أكد محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس المصري للشؤون الصحية، أن مصر تشهد تصاعدا في حالات الإصابة بفيروس كورونا، ناجمة عن انتشار الموجة الثالثة في البلاد. مؤكدًا أن أعراض الموجة الثالثة لفيروس كورونا المستجد، تختلف قليلا عن الموجة الأولى والثانية.
ورغم مرور عام على تفشي فيروس كورونا لا تزال الجائحة، تثير الرعب في مناطق كثيرة حول العالم ، وذلك على الرغم من استمرار الأبحاث والدراسات حول الفيروس وتوفر اللقاح.
وقال الدكتور تاج الدين، إن الفيروس يهاجم معظم أجهزة الجسم من الجهاز العصبي، والتنفسي والهضمي. ولوحظ أن بعض المصابين بالمرض يشتكون من آلام في المعدة، أو ظهور طفح جلدي، أو إحمرار في العين “العين الوردية”، وهو نوع من الحساسية فقط وغير مقلق.
اقرأ أيضًا: فوائد رائعة للفواكه المجففة.. ستحبها أكثر في رمضان
وأضاف أن هذه الأعراض تتوافق مع الأعراض الكلاسيكية المعروفة للعدوى، والتي تبدأ بالحمى والسعال وكذلك آلام في العظام، وفقدان حاستي الشم والتذوق وسيلان في الأنف.
قد تكون الأسوأ
وفي وقت سابق، كشفت دراسة طبية بريطانية، عن ظهور أعراض جديدة أقل شيوعا لدى المصابين بفيروس كورونا، تتمثل في حساسية الضوء، والتهاب الملتحمة، وحكة العينين.
وكانت اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا في مصر، كشفت عن التوقعات بارتفاع معدل الإصابة خلال شهري إبريل ومايو، واحتمال أن تدخل مصر في ركب الموجة الثالثة من كورونا خلال شهر رمضان الكريم.
وقد حذرت السلطات الصحية في بعض الدول من أن الموجة الثالثة لفيروس كورونا، قد تكون “الأسوأ”، كما أوصت المواطنين بتجنب التنقل والسفر.
وفي هذا الصدد حذر الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، من الفترة الحالية. متوقعا زيادة أعداد المصابين خلال الموجة الثالثة. مؤكدًا أن الفترة الحالية؛ حيث تغير الفصول، هي فترة مثالية لنشاط فيروس كورونا المستجد.
ولتجنب الإصابة بكورونا لفتت اللجنة العلمية لمكافحة الفيروس إلى ضرورة الالتزام باتباع الخطوات الصحيحة للوقاية من العدوى. وأهمها ارتداء الكمامات والحرص علي تحقيق التباعد الاجتماعي أثناء التواجد في الأماكن المزدحمة، وعدم لمس أي سطح.
مناعة القطيع
في مسح جديد أجرته جامعة بريطانية، أشار إلى أن ثلثي خبراء الأمراض يعتقدون أن متغيرات فيروس كورونا ستجعل اللقاحات غير فعالة في غضون عام واحد. وذلك وفقا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وبحسب الدراسة التي نشرتها الجامعة تقول أن حوالي 66% من علماء الأوبئة وعلماء الفيروسات يعتقدون أنه في غضون 12 شهرا، سيتحول الفيروس إلى درجة تجعل لقاحات الجيل الأول عديمة الفائدة في منع الإصابة بالعدوى.
اقرأ أيضًا: مدفع رمضان.. يعود مجددا بعد 30 عامًا من الغياب
بدأت معظم دول العالم في تخفيف تدابير الإغلاق، وإعادة فتح الأنشطة الاقتصادية، من أجل عودة الحياة لطبيعتها تدريجيا. بينما أصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيرا، بأن فيروس كورونا لا يزال في طوره “المميت”.
وناشد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، جميع البلدان والناس بتوخي الحذر الشديد، لأن الفيروس لا يزال ينتشر وبسرعة، مؤكدا أن العالم أمام موجتين ثالثة ورابعة، في حال عدم التزام الحكومات بتحقيق الإجراءات الاحترازية المثالية لمواجهة الوباء.
شهر رمضان ومخاوف الكورونا
وفي هذا الشأن حذر أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة الدكتور إسلام عنان من العادات التقليدية للمواطنين في شهر رمضان، مثل الزحام والزيارات الرمضانية التي تهدد بسرعة تفشي الموجة الثالثة لكورونا في مصر.
وفي هذا السياق أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية؛ حالة الطوارئ داخل المستشفيات، استعدادا للموجة الثالثة لفيروس كورونا. كما طمأنت المواطنين بتوفير الأكسجين، وجميع الأدوية، وغيره من المستلزمات الطبية.
