بين الأفضل والأسوأ.. كيف ستغير تكنولوجيا الجيل الخامس حياة البشر؟
يصفها البعض بأنها أشبه بالانتقال من ركوب الخيل في الصحراء، إلى التمتع بالسيارات والتكنولوجيا، في ظل رفاهية الأجيال الحديثة. تتيح لك تكنولوجيا الجيل الخامس أو الـ5G التحكم فيما حولك. ولكن وفي المقابل سوف تتيح للمخترقين التحكم بك.
بداية الحكاية
في عام 1981؛ ظهر الجيل الأول من الشبكات اللاسلكية التي عرفت بـ G1 والتي اعتمدت على تقنية تعتمد على الموجات التناظرية التي تتيح إجراء المكالمات الهاتفية فقط بدون رسائل قصيرة أو إنترنت، وبدون استخدام تقنيات التشفير، ما جعلها صيدا سهلا للاختراق والتجسس. ولتلافي هذه العيوب ظهر الجيل الثاني من الشبكات اللاسلكية 1992، وعرف باسم GSM. ويعد أكثر شهرة في عالم الاتصالات.
اقرأ أيضًا: «كنيسة البازيليك».. قلب مصر الجديدة النابض منذ 111 عامًا
فتح هذا الجيل من الاتصالات الباب أمام خدمات جديدة مثل خدمات الرسائل القصيرة والبريد الإلكتروني. وتم تطويره لاحقا إلى أن وصلت سرعة البيانات من خلاله إلى 144 كليوبت في الثانية، ثم 1 ميجابت في الثانية. وهو ما أتاح خدمات جديدة مثل رسائل الوسائط المتعددة والإنترنت اللاسلكي.
خدمات جديدة
في عام 2001، تم طرح الجيل الثالث معتمدا على تقنية UMTS التي سمحت بمعالجة أكبر للبيانات وسرعة أكبر تتجاوز 2 ميجابت في الثانية. وظهرت خدمات جديدة مثل مكالمات الفيديو وتحديد المواقع. ومع المميزات ظهرت مشاكل وعيوب أيضًا، أبرزها زيادة استهلاك الطاقة. فقد تم تطوير الجيل الثالث حتى وصلت سرعة شبكته من 2 ميجابت في الثانية إلى 56 ميجابت للتحميل، و22 ميجابت لرفع البيانات.
تواصل أفضل
في عام 2012 قدم الجيل الرابع سرعات فائقة للإنترنت تصل إلى 173 ميجابت في الثانية. ثم 225 ميجابت في الثانية. وهو ما أتاح سرعة أكبر في الإنترنت وجودة أعلى في مكالمات الفيديو.
سرعات فائقة
مع حلول عام 2020؛ تم إطلاق تنكولوجيا الجيل الخامس الذي يتوقع أن يقدم سرعة للإنترنت تصل إلى ضعف سرعة الجيل الرابع مما يعني جودة أعلى وأسرع في التواصل الصوتي والمرئي وتحميل البيانات والفيديوهات بسرعة فائقة.
اقرأ أيضًا: القوى الناعمة.. سلاح الدراما في رمضان لمواجهة التطرف والإرهاب
وطبقا لهذه التكنولوجيا ستكون كل الأجهزة مرتبطة بالإنترنت بدءا من الهاتف المحمول والأجهزة المنزلية وكاميرات المراقبة، وستعتمد عليها صناعة السيارات الكهربائية وذاتية القيادة وإشارات المرور وشبكات المستشفيات والمصانع، والخدمات الطبية عن بُعد، والواقع الافتراضي والمعزز.
أضرار جسيمة
لم تمنع مميزات شبكة «الجيل الخامس»؛ ظهور طائفة من المحتجين على هذه الخدمات الجديدة، باعتبارها تكنولوجيا ضارة بالصحة. ويخشى معارضوها من تداعيات الإشعاعات الكهرومغناطيسية، وتحويل الكرة الأرضية إلى «ميكروويف» بسبب موجاتها العالية المنبثقة من الأقمار الصناعة.
تجسس صناعي
مع طرح خدمات «الجيل الخامس» 5G، ارتفعت وتيرة المخاطر، خصوصاً أنّ الـ 5G تعتمد على البرامج بشكل أكبر، وعلى الأجهزة بشكل أقل. وهنا تصبح الشفافية في خانة متأخرة، خاصة مع زيادة عمليات التجسس والاختراق الدولية. وهنا يصبح المشهد أكثر تعقيداً، باعتبار أن كل دولة تستخدم هذه التكنولوجيا سوف تكون مهددة دائما بالاختراق.