طقوس رمضانية تصارع البقاء في ظل كورونا

للعام الثاني على التوالي، يحل شهر رمضان الكريم، في ظل جائحة كورونا، وظروف الإجراءات الاحترازية والقيود التي تفرضها معظم الدول. ومع ذلك ثمة عادات وطقوس رمضانية، مازالت قادرة على البقاء جيلا بعد جيل، رغم أنف الكوفيد.
شراء زينة رمضان عادة يتمسك بها عامة المصريين، ابتهاجا بحلول الشهر المعظم، رغم تحذيرات الحكومة المصرية من موجة ثالثة لفيروس كورونا. وإذا طفت في الشوارع؛ ستجد أشكالًا من الزينة الملونة تمتد من مداخل المنازل، وتقطع الشوارع، تتدلى منها الفوانيس الملونة. وكثير من هذه الزينة يُعد من بقايا الورق والبلاستيك، خصوصا مع ارتفاع أسعار الفوانيس. ورغم كل ذلك؛ هل شهدت مصر هذا العام غيابا لبعض الطقوس الرمضانية المعتادة بسبب فيروس كورونا؟
اقرأ أيضًا: من التمر بالحليب إلى العرقسوس.. فوائد مشروبات الإفطار الرمضانية
من الملفت أن الظروف الاقتصادية الصعبة، وتفشي الوباء في الوقت الحالي، لم تمنعا من الحفاظ على التقاليد الرمضانية وإحياء بعض الطقوس الشعبية المرتبطة بحلول شهر رمضان الكريم. ولكن في نفس الوقت هناك طقوسًا أخرى تصارع البقاء في ظل القيود المفروضة. مثل تجمعات الأهل والأقارب وتبادل الزيارات والولائم العائلية. فقد انعكست المخاوف من تفشي الوباء على التقاليد الاجتماعية، وأصبح مجرد التفكير في تبادل الزيارات أمرًا محفوفًا بالمخاطر على الجميع.
موائد الرحمن
يجتمع الصائمون من العامة والبسطاء، في خيام وعلى موائد مكشوفة تعرف بـ «موائد الرحمن». ولكن على خلفية الإجراءات الاحترازية ومنع التكدس والازدحام؛ تم منع موائد الرحمن هذا العام.
اقرأ أيضًا: الخيال أصبح حقيقة| قرد يلعب «فيديو جيم» ببراعة بعد زرع شريحة في رأسه
وفي ظل القيود المفروضة منذ رمضان الماضي، قامت بعض الهيئات الخيرية وبنوك الطعام المصرية، بتوفير الطعام للمحتاجين مباشرة. وأعلن بنك الطعام المصري، مؤخرًا؛ عن خطته لإطعام ملايين الفقراء، خلال شهر رمضان الحالي. وذلك من خلال توزيع كرتونات من المواد الغذائية، يتم إيصالها إلى منازل الأسر المحتاجة.
صلاة التراويح
تمثل صلاة التراويح أحد أبرز المشاهد الدينية الجماعية في شهر رمضان. وكانت قد تم إلغاؤها العام الماضي بسبب ظروف الحظر المفروضة في أعقاب أزمة كورونا. ولكن اللجنة العليا لإدارة أزمة الفيروس في مصر، سمحت هذا العام بأداء صلاة التراويح في المساجد خلال شهر رمضان، شريطة أن لا تزيد عن نصف ساعة.
وأوصت اللجنة العليا، بعدم السماح بالاعتكاف أو صلاة التهجد في المساجد، والتأكيد على حظر إقامة أي تجمعات كبيرة في الأماكن المغلقة.
الأمسيات الرمضانية والتجمعات العائلية
ووللعام الثاني على التوالي، تم التجمعات الثقافية، واحتفاليات الإنشاد الديني والمسابقات، والفعاليات الشعائرية. وصارت مواقع التواصل الاجتماعي بدائل استثنائية فرضتها ظروف الجائحة.
اقرأ أيضًا: كل ما تريدين معرفته عن الصيام أثناء الحمل
وكذلك هو الشأن أثناء السهر سابقا في الخيام الرمضانية التي اعتادها البعض حتى موعد وجبة السحور، وذلك منعا للتجمعات وانتشار فيروس كورونا. وبطريقة أو بأخرى يمكن أن تمثل تلك الظروف الاستثنائية؛ فرصة إيجابية لاجتماع أفراد العائلة مع بعضهم البعض وتعزيز تواصلهم، وتوثق روابطهم الأسرية أكثر فأكثر.