سوشيال ناس

أدولف هتلر.. نباتي ورسام وولد في النمسا لأب غير شرعي

فقد العالم الملايين من الضحايا، بسبب ميول أدولف هتلر العدوانية. ولذلك اعتبره التاريخ واحدًا من أكثر الدكاترة الذين ملأوا الدنيا صخبًا ودماءً. 

واليوم في ذكرى ميلاده؛ تظل العديد من التساؤلات مطروحة حول الأسباب والدوافع التي دفعت أدولف هتلر ليفع ما فعل. وهل كانت ميول «هتلر» العدوانية وليدة اللحظة الآنية، أم نتجت عن صعاب كثيرة مر بها خلال حياته؟

عاش «هتلر» أياماً قاسية في شبابه. كان يجوب شوارع فيينا، عاصمة النمسا، بحثًا عن عمل، وفي أوقات كثيرة عن رغيف من الخبز. ونادرًا ما فارقته صورة أبيه ألويس هتلر. كان «هتلر» الابن الرابع من أصل 6 أبناء. وكان والده ابن غير شرعي، ظل يحمل لقب والدته حتى شارف الأربعين من العمر. كان أبوه عنيفًا فى معاملته، يكثر ضربه، هو وإخوته، وأمه.

اقرأ أيضًا: كيف حاول «هتلر» القضاء على «الكريسماس» وتغيير عيد الميلاد؟

عمل «هتلر» في رفع الأنقاض. وعندما نشبت الحربة العالمية الأولى؛ ركع يصلي فرحا، وحمل السلاح للدفاع عن الشعب الألماني قائلاً جملته الشهيرة: «لقد حررتني الحرب من الانطباعات التي وصمت صباي بالكآبة».

أدولف هتلر
أدولف هتلر
غير مناسب لمجال الرسم

رغم أن يديه ملطختين بدماء الملايين، إلا أنه عُرف بكرهه لتناول اللحوم. وكان نباتيًا في أغلب حياته. وحين يدعو ضيفًا على الغداء؛ يظل يتحدث عن طريقة ذبح الحيوانات بطريقة مقززة، حتى يكره المدعوون تناول اللحوم.

رسب «هتلر» فى الصف السادس، وهي سنته الأولى فى المدرسة الثانوية عندما كان يعيش في لينز. بينما كان مصدر انفاقه من منحة حكومية لإعانة الأيتام ودعم مالي كانت والدته تقدمه له. تقدم مرتين إلى كلية الفنون الجميلة، في فيينا. وفي كل مرة كان يواجه بالرفض. كان ذلك في عامي 1907 و1908، وكان مبرر لجنة الاختبار والقبول، أنه “غير مناسب لمجال الرسم”. وأخبروه أنه من الأفضل توجيه قدراته إلى مجال الهندسة المعمارية.

Mother Mary with the Holy Child Jesus Christ in 1913 by Adolf Hitlerr
Mother Mary with the Holy Child Jesus Christ in 1913 by Adolf Hitlerr

كان هتلر يعشق الرسم منذ صغره وفى 21 من عمره، ورث أموالاً عن واحدة من عماته، وحاول أن يشق طريقه بجهد كرسام فى فيينا، حيث كان ينسخ المناظر الطبيعية الموجودة على البطاقات البريدية ويبيع لوحاته إلى التجار والسائحين إلا أن هذا المال لم يكفِ احتياجاته وفى عام 1909 عاش هتلر في مأوى للمشردين، ومع حلول عام 1910 كان قد استقر فى منزل يسكن فيه الفقراء من العمال فى ميلمنستراسه النمساوية.

Vienna State Opera House, Adolf Hitler, 1912
Vienna State Opera House, Adolf Hitler, 1912

في عام 1913 انتقل «هتلر» للعيش فى ميونيخ، وسرعان ما ألقي القبض عليه من الشرطة الألمانية، وتم تسليمه إلى النمسا بسبب تهربه من أداء الخدمة العسكرية. تم فحصه جسديًا وتقرر أنه غير لائق لأداء الخدمة العسكرية. وعند قيام الحرب العالمية الأولى عام 1914، تقدم هتلر بالتماس لملك بافاريا لودفيج الثالث للسماح له بالخدمة فى بالجيش.

أدولف هتلر
أدولف هتلر
إصابة بالعمى

في أكتوبر 1918، دخل إحدى المستشفيات الميدانية على إثر إصابته بعمى مؤقت عقب تعرضه لهجوم بغاز الخردل. ومع انتهاء الحرب وعودته إلى برلين، فى يوليو عام 1919، تم تعيين هتلر فى منصب جاسوس للشرطة. وكان يتبع قيادة الاستخبارات التى كانت تتبع قوات الدفاع الوطنية، وتم تسريحه من الجيش في مارس 1920.

الحياة السياسية

انضم للحزب النازي عام 1920م، وفي العام التالي أصبح زعيمًا له. بعدها حاول استغلال قوات الحزب النازي في الانقلاب على الحكومة عام 1923، ولكن المحاولة باءت بالفشل وانتهت بسجن أدولف هتلر. في عام 1933 تم تعيينه مستشارًا للبلاد، حيث عمل على إرساء دعائم نظام تحكمه نزعة شمولية وديكتاتورية وفاشية. وفي مارس 1938م، ضغط هتلر على النمسا من أجل ضمها لألمانيا.

اقرأ أيضًا: تزوجت 3 مرات وعبدالوهاب صدمها عاطفياً.. أبرز المحطات في حياة ليلى مراد

وبدأت نزعته الديكتاتورية عام 1938، حيث أمر هتلر القيادة العليا للقوات المسلحة بالتحضير لخطة الاستيلاء على تشيكوسلوفاكيا والتى أطلق عليها اسم الخطة الاستراتيجية لغزو تشيكوسلوفاكيا، وفى بعض معسكرات الاعتقال كان يجري الأطباء الموالين للحكم النازى على المعتقلين تجارب طبية رغمًا عنهم.

نهاية مأساوية

في 30 أبريل 1945م؛ وبعد أن تأججت «برلين» باشتباكات عنيفة، على إثر دخول القوات السوفيتية، وصوت أقدامهم الذي يدك أرض برلين. وضع هتلر كبسولة سيانيد في فمه، ثم أطلق النار على نفسه. وهكذا انتهى أدولف هتلر بشكل مأساوي ربما أكثر مما كان يتصور الجميع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى