
رغم الانتقادات المتكررة لبرنامج رامز جلال في كل عام، إلا أن رامز جلال يواصل تقديم برنامج المقالب الأشهر في الوطن العربي الذي اعتاد الظهور خلاله في رمضان كل عام، ويحقق نسب مشاهدة عالية.
خطر على سلوكيات الأطفال
ويحذر خبراء علم النفس، من أن تعرض النشء لمحتوى هذا النوع من البرامج يرسخ لدى الأطفال سلوكيات سلبية أخطرها السخرية والتنمر على الآخرين، وعدم الشعور بتأنيب الضمير، بل العكس الضحك والقهقهة من معاناة الآخر.
اقرأ أيضا: «بوجي وطمطم».. أيقونة مصرية يفتقدها الأطفال والكبار في رمضان
التسلية والضرر
ويرى أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة الدكتور جمال فرويز، أن الناس يبحثون عن التسلية بغض النظر عن الضرر الواقع على الأطفال، وهو ما يفسر استمرارية ونجاح هذا النوع من البرامج «المؤذية» وتحقيقها نسب مشاهدات عالية.
وأضاف فرويز لـ«الناس .نت»: أن هناك حكاية شهيرة عن الكاتب الراحل إحسان عبدالقدوس، تقول إنه تساءل من يكون «شكوكو»، فلما سمع الفنان الاستعراضي الراحل هذا الكلام ذهب إليه وقال: «يا أستاذ إحسان تعالى ننزل ميدان التحرير وشوف الناس هتعرف مين»، لافتاً إلى أن الناس ستعرف «شكوكو» بالطبع لأنه يقدم التسلية.
ثقافة التقليد الأعمى
من جهته، يؤكد استشاري الطب النفسي، الدكتور أحمد عبدالله، أن الأطفال يتعلمون بالتقليد، فالمدارس دورها بسيط في مرحلة الطفولة مقارنة بالشارع ووسائل الإعلام وسلوكيات الكبار التي يجتهد الطفل لتقليدها دون تمييز بين الصواب والخطأ.
ويضيف عبدالله لـ«الناس . نت»: أكبر دليل على عشق الأطفال والمراهقين للتقليد، هو انتشار قصات الشعر والملابس الغريبة التي يظهر بها النجوم خلال الأفلام والمسلسلات، وحتى «الإفيهات» التي تنتشر على ظهر مركبات التوكتوك وسيارات الميكروباص.
اقرأ أيضا: نساء «التلاوة».. أصوات عذبة نافست الرجال في قراءة القرآن | فيديو
البحث عن التسلية
تقول مدرّسة علم الاجتماع بجامعة أسيوط الدكتورة إيمان عزت، إن نسب المشاهدات العالية ليست دليلاً على جودة المادة المعروضة، وإن المشاهدين يملون بسرعة من مشاهدة المواد الجادة، فهم يبحثون عن التسلية خلال الليالي الرمضانية.
الممنوع مرغوب
وأضافت عزت – في تصريحات صحفية – أن برامج المقالب منتشرة في العالم كله، ولا يمكن مصادرتها أو حجبها لأن الحجب سيكون دعاية مجانية، والجمهور اليوم يمكن أن يتحايل على قرارات المنع من خلال التطور التكنولوجي ويشاهد المحتوى الذي يريده.
الكاميرا الخفية
ودعت صناع برامج المقالب إلى الاقتداء بالفنان الراحل إبراهيم نصر، والاعتماد على سيناريو ومشاهد بسيطة تحمل روح الدعابة والتسلية ولكن دون مشاهد عنف وتنمر وخلق سلوكيات سلبية لدى المشاهدين.
اقرأ أيضا: من فؤاد المهندس إلى رامز جلال.. كيف تطورت برامج المقالب؟
مشاكل متكررة
وغالبا ما تثير تعليقات رامز جلال الكثير من المشاكل وأخرها غضب الفنانة نادية مصطفى، بسبب سخرية رامز في برنامج «رامز عقله طار» من حذاء زوجها الفنان أركان فؤاد.
وكتبت نادية مصطفى عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: مش كفاية بيتريق على اللي جايبهم هتتريق كمان على الناس المحترمة اللي قاعدين في بيوتهم وفي حالهم.. مفهمتش ايه الإيفيه أو ايه اللي يضحك في أنه يقوله مانت لازم تقع مانت لابس جزمة أركان فؤاد !!!!!!.
وتابعت: «إذا كان دا هزار فهو هزار سخيف وغير مقبول».
ويدور برنامج «رامز عقله طار» حول استضافة مجموعة من الضيوف، المحتجزين في «كابينة» على الأرض، يدخلونها وهم يظنون أنها لعبة، ويتم رفعها عن طريق رافعتين قويتين، يصل ارتفاعهما لعشرات الأمتار، فوق الأرض، وبعد اكتشاف الضيف للورطة التي يقع فيها يتم دفعه من ارتفاع كبير فيسقط في حمام سباحة، وهو مرتدي سترة تساعده على الطفو في الماء.
ويظهر رامز جلال خلال البرنامج متنكرًا في زي مهراجا هندي، ويدخل مع مجموعة من مساعديه مع الضيوف كالعادة أيضًا ليشاركوا في الصراخ والعمل على توتر الضيف.