حكايا ناس

طفل بلا أطراف.. والأم: أجمل هدية على الإطلاق

«طفل بلا أطراف». هكذا أخبر الأطباء الأم، بمجرد ما تأكدوا من حالة الطفل النادرة. نصحوها بإجهاضه، لكنها لم تستجب واستكملت حملها، لترزق بأجمل هدية مذهلة على الإطلاق -على حد وصفها.

ذراع واحدة وبدون ساقين

علمت الأم روزي هيجز، 29 عامًا، في الفحص الروتيني، أن ابنها الذي لم يولد بعد قد يكون مصابًا بمتلازمة الشريط الأمنيوسي. وهي حالة نادرة جدا، تمنع الأطراف من النمو بشكل صحيح. وعندما خيرها الإطباء لم تترد لحظة، وقررت الحفاظ على جنينها.

اقرأ أيضًا: صنعت خصيصا لها.. قفازات ملكة بريطانيا تقتل فيروس كورونا

أنجبت الأم روزي هيجز، ولدًا بذراع واحدة وبدون ساقين، أسمته «هنري». تقول «روزي»، أخصائية الرعاية بمدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة، من هارو بلندن: «عندما قيل لي إن طفلي سيكون له ذراع واحد فقط وليس لديه ساقان؛ كنت قلقة ومستاءة، لكنني لم أشك في قرار الاحتفاظ به. وأضافت «روزي»: «كان الأمر مخيفًا في بعض الأحيان. أجريت مسحًا ضوئيًا كل أربعة أسابيع. ظلوا يراقبون عن كثب لأن كل مسح أوضح شيئًا مختلفًا».

الأم والطفل هنري
الأم والطفل هنري
لا تؤثر إعاقته عليه

تقول «روزي»: «لم أكن أعرف أن هنري، البالغ الآن 11 شهرًا، سيكون طفلًا جميلًا. لم يدع لإعاقته أن تؤثر عليه بأي شكل من الأشكال. لديه ابتسامة آسرة ويضحك دائما. إنه يحب أخته الكبرى. قد لا يكون لديه ذراعين وساقين، لكنه مثالي تمامًا بالنسبة لي. يحب هنري رش المياة في الحمام ويمد يده ليلمس ألعابه بنفسه».

اقرأ أيضًا: من رحم المعاناة.. قصة أول «براند» ملابس مصري مخصص لذوي الإعاقة

وتتذكر «روزي»: «لم أتمكن من اصطحاب أمي بسبب الاجراءات التي فرضها كورونا وهذا أمر مفجع ولا سيما ما كنت أعرفه عن حالة هنري. شعرت بخطر كبير».

الطفل هنري
الطفل هنري
وقعت في حبه فور رؤيته

عندما وُلد وبمجرد ما حملته بين ذراعيها وقعت في حبه، هي وإخوته أيضًا أليس ومايكل قبلاه وأخذاه في أحضانهما. والآن هو أيضًا يحبهما ويلعب معهما.

اقرأ أيضًا: العائلة الملكية.. لقطات نادرة من خلف الكواليس

حكت روزي: «مايكل، ابني، مصاب بالتوحد لذا فهو لا يولي هنري نفس القدر من الاهتمام مثل أليس، لكنهم يحبونه. أما أليس تعامله كأنه طفلها الصغير وليس شقيقها. تحبه كثيرًا وتشعر أنها والدته الثانية».

الجميع يقبله كما هو

كما تحب الجدة باولا حفيدها الصغير وتحيك الملابس من أجله. وأضافت روزي: «الملابس صعبة للغاية، عليك طي كل شيء وإلا ستبدو سخيفة. أمي تحب الكروشيه والحياكة لذا فهي تصنع له ملابس صغيرة. تعشقه وتقول إنه مذهل، ولم تعلق على أطرافه. الجميع يقبله كما هو».

الطفل هنري مع أمه روزي
الطفل هنري مع أمه روزي
التغلب على التحديات المستقبلية

هنري قادر على رفع الأشياء، ورفع رأسه لأعلى والتدحرج دون أي مشاكل وهذا أمر مفاجئ بشكل جيد. يُذكر أنه أجرى عملية جراحية، لفصل الوصلة الشبكية في يده. قالت «روزي»: «الآن يمكنه التقاط الأشياء وأكلها بنفسه. مما أحدث اختلافًا في قدرته على الحركة. إنه يتقدم ولست قلقة على مستقبله، سيكون دائمًا مختلفًا لكنه سيتعامل مع أي تحديات مستقبلية».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى