الإنجاب في سن اليأس.. «شانتيل» تضع مولودها الأول في عمر الـ 49


يبدو أن زمن المعجزات لم ينتهِ. بعد محاولات جادة للإنجاب استمرت عشرين عامًا؛ لدرجة أنها بلغت سن اليأس؛ رُزقت بطفلها قبل شهور من عامها الخمسين.
مرت شانتيل تشافيز (49 عامًا)، بانقطاع الطمث. وهكذا دخلت مرحلة صعوبة الإنجاب في سن اليأس. لكنها وضعت طفلها في النهاية، بعد التبرع الناجح ببويضات التلقيح الاصطناعي. تقول «شانتيل»: «انتظرت 20 عامًا لأصبح أمًا. كان هناك توق في قلبي لأحمل طفلي بين ذراعي؛ وما زلتُ لا أصدق أن هذا قد حدث لنا أخيرًا».
اقرأ أيضًا: «أم مدحت» بهجة رمضان.. 45 عامًا بين الفوانيس
عندما حاول الزوجان، إنجاب طفل؛ كانا يعرفان أن أعمارهما كانت ضدهما. في البداية قررت «شانتيل» أن هذا سيحدث بشكل طبيعي؛ لكنها أدركت أن «الاحتمالات ضدها». لقد استغرقت رحلتهم «وقتًا أطول بكثير» بسبب رغبتها في الحمل بشكل طبيعي. وتقول «شانتيل»: «حاولنا طوال 8 سنوات، منذ كنت 41 عامًا، وهذا هو ندمي الوحيد».

الحمل في عمرها معجزة
«استغرقت رحلتنا وقتا أطول لأنني حاولت بشكل طبيعي لفترة طويلة جدا والحمل الطبيعي في عمري معجزة. لم أكن أدرك حقاً كمّ هذه الاحتمالات ضدي». هكذا تقول «شانتيل»، وتنصح النساء في سن الأربعينيات، أن تكن أكثر واقعية، وألا تضيّعن الوقت كما فعلتْ قبل أن تفكر في خيارات أخرى. تقول «شانتيل»: «قيل لنا دائما إننا لا ننظر إلى عمرنا، ولكن هذا يعني أن أجسادنا ليست عمرنا الحقيقي في الداخل».
عانى الزوجان بشكل مأساوي من الإجهاض بسرعة، بعد أن حاولا إنجاب طفل، وكانت «شانتيل» تبلغ من العمر 42 عاما. تقول «شانتيل»: «اعتقدت أننا فقدنا فرصتنا الوحيدة للإنجاب، كان أحلك وقت في حياتي. كنت لا أزال شابة ولم أستطع فهم ما حدث، استغرقت في الحزن سنوات».
اقرأ أيضًا: دراسة حديثة: تلوث الهواء يزيد من خطر الإصابة بالعقم
«كان عمري 43 عامًا عندما قال لي استشاري خصوبة. إنه ليس لبويضاتي أي فرصة للعمل، لكنني لم أرغب في قبول ذلك». بعد خمس سنوات، عندما بلغت شانتيل من العمر 48 عامًا، قررت أخيرًا التفكير في البويضات الممنوحة لأن شوقها إلى أن تكون أماً كان أكثر أهمية بالنسبة لها من طريقة حملها.
جائحة كوفيد تحطم الآمال
قرر الزوجان دفع تكاليف التلقيح الاصطناعي. تقول «شانتيل»: «كنا مستعدين، تم حجز الرحلات الجوية ثم ضرب كوفيد وأغلقت عيادتنا. كانت ضربة أخرى لإطارنا الزمني ولكننا تمكنا أخيرًا من الذهاب في يوليو 2020». كانت تعلم أنها كانت في حالة حمل شديد الخطورة بسبب عمرها ولكن لحسن الحظ كانت الأشهر التالية خالية من المشاكل.

وصول الطفل أخيرًا.. أمر لا يصدق
وصل طفلها الأول نيكولاس بأمان في 5 مارس، قبل شهر من موعد ولادته. حكت: «الشيء الجميل في استخدام بيوضات المانحين هو أنني حملت، وما زلت لا أصدق ما حققه جسدي. علم التلقيح الاصطناعي أمر لا يصدق».
لازال لدى الزوجان بويضات مجمدة ولكن العيادة لديها سن أقصى وهو الواحد والخمسين للأمهات، مما يعني أنه سيتعين على شانتيل أن تقرر في العام المقبل ما إذا كانت ستنجب طفلًا آخر. وتابعت: أتفهم حدهم العمري. إنه خيار بالنسبة لنا، لكننا سنحتاج إلى اتخاذ قرار في العام المقبل. مؤمنة أن الأشياء ستسير دائمًا بالطريقة التي ينبغي لها.

التحلي بالإيمان
لم أتخل أبدًا عن أحلامي عرفت يومًا أنني سألتقي برفيق روحي وأنجب طفلاً. في نهاية اليوم، عليك فقط أن تتخيل وأن تتحلى بالإيمان. لا يوجد شيء يمكنك القيام به للتحكم في نتيجة هذه الرحلة.
قالت شانتيل إن قرارهم بمحاولة إنجاب طفل في أواخر الأربعينيات من العمر قوبل بردود فعل متباينة، حيث قلق ذويهم قلقين لكنهم دعموهم. «غمرنا دعمهم، فهم يعرفون كم من الوقت انتظرنا».
تقول «شانتيل»: «تلقيت بعض التعليقات الصادمة عندما أخبرت الناس بعمري ونعلم أنه عندما يتخرج ابننا سنكون بشعر رمادي. قد نبدو مثل أجداده ولكن هذا لا يهمنا. ستحتفل شانتيل، بعيد ميلادها الخمسين في أغسطس مع طفلها البالغ من العمر خمسة أشهر».