توصل باحثون إلى أن علاجًا بسيطًا وزهيدًا للشخير يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة أكثر من الثلث.
تلقى بعض الأشخاص الذين يعانون من الشخير لعلاج يسمى ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر (CPAP). وصاروا يتمتعون بوقاية أفضل ضد المرض المستعصي.
الإصابة بالخرف
يمثل العلاج بواسطة ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر، عن طريق ارتداء قناع طوال الليل، متصل بجهاز بجانب السرير، يكلف حوالي 500 جنيه إسترليني. يضخ الجهاز الهواء المضغوط في الحلق، مما يمنع الأنسجة الرخوة في الحلق من الانهيار أثناء النوم. يعتقد العلماء أن هذا الجهاز قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف من خلال زيادة إمداد الدماغ بالأكسجين.
يصيب بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية
يعاني خمسة ملايين شخص في بريطانيا -معظمهم من الرجال- من الشخير الشديد وهي حالة تسمى توقف التنفس أثناء النوم. ومن المعروف أنه يرفع ضغط الدم ويزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية. تشير بعض الدراسات إلى أنه إذا لم يتم علاجه، فإنه يزيد أيضًا من خطر الإصابة بالخرف.
أراد باحثون أمريكيون في جامعة ميشيغان معرفة ما إذا كان علاج الشخير الثقيل يعني أنهم أقل عرضة للإصابة بالخرف. قاموا بتتبع 50000 مريض يعانون من توقف التنفس أثناء النوم قبل عام 2011.
من بين أولئك الذين أصيبوا بالخرف، قارنوا المرضى الذين تلقوا ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر مع أولئك الذين لم يتلقوا.
يقلل من خطر الاصابة بألزهايمر
أظهرت النتائج، في مجلة Sleep أن الذين استخدموا الجهاز بين الحين والآخر كانوا أقل عرضة بنسبة تتراوح بين 20 و 30 في المائة للإصابة بمرض الزهايمر، أو أي شكل آخر من أشكال الخرف. أما الذين يرتدون القناع كل ليلة، انخفض الخطر بنسبة 35 في المائة.
يقول العلماء إن النتائج قد تفيد الملايين. خاصة أنه من المتوقع أن ترتفع أعداد المصابين بمرض الزهايمر والخرف من 800 ألف إلى 1.2 مليون في إنجلترا بحلول عام 2040.
وقالت الدكتورة جاليت ليفي دونيتز، المؤلفة الرئيسية للدراسة: وجدنا ارتباطًا كبيرًا بين ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر وانخفاض خطر الإصابة بمرض ألزهايمر وأنواع أخرى من الخرف. يمكن أن يقي هذا أولئك الذين يعانون من توقف التنفس أثناء النوم. ورحبت الدكتورة روزا سانشو، من مركز أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة، بالدراسة لكنها شددت على أنها لم تثبت أن الشخير الشديد والنوم المتقطع يسببان الخرف بالفعل.
