لم يستطع رئيس نادي ريال مدريد الحالي فلورنتينو بيريز، أكبر المتزعمين لـ دوري السوبر الأوروبي، حماية مشروعه الذي لم يدم أكثر من 72 ساعة فقط، أمام ضغوط الجماهير الرافضين لتحول كرة القدم إلى سلعة، تحت شعار: «لا لسرقة الساحرة المستديرة من الفقراء».
تحت ضغوط من الحكومة البريطانية والاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، انسحبت الأندية الإنجليزية من دوري السوبر الأوروبي، ما وضع المؤسسين في موضع لا يحسدون عليه.
اقرأ أيضًا: جوزيه مورينيو.. أول ضحايا السوبر الأوروبي
ليس هذا فحسب ولكن رئيس يوفنتوس الإيطالي أندريا أنييلي اعترف بصعوبة المضي قدماً به في تلك البطولة، على خلفية الضغوط التي تعرض لها من قبل الجماهير.
واعترف «أنييلي» رئيس نادي «يوفنتوس» الإيطالي، بأن المشروع لم يعد موجوداً من دون الأندية الإنجليزية، حتى قبل قرار أتلتيكو وإنتر بالانسحاب، ذلك يعني أن دوري السوبر بات من التاريخ قبل أن يولد.
اقرأ أيضًا: أبرز الاحتجاجات الكبرى في العالم رغم الكورونا
وبعدما أعلنت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز مانشستر يونايتد، ليفربول، أرسنال، وتوتنهام ومانشستر سيتي وتشلسي الانسحاب من دوري السوبر، ليل الثلاثاء. وانضم إليها أتلتيكو مدريد وإنتر الأربعاء، ليبقى في الساحة ريال مدريد وبرشلونة من الناحية الإسبانية ويوفنتوس وميلان من الناحية الإيطالية.
وكان عمالقة إنجلترا الستة من بين 12 نادياً مؤسساً لهذا الدوري الانفصالي الذي أعلن عنه ليل الأحد الاثنين لمنافسة دوري الأبطال، لكن ردّ الفعل على المخطط كان قاسياً حيث هدّد السياسيون وسلطات كرة القدم باتخاذ إجراءات قانونية ضد الأندية المشاركة، وصولاً إلى التهديد بحرمانها من المشاركة في دوريات بلادها.
اقرأ أيضًا: محمد عبدالعاطي.. بطل استثنائي في لعب الكرة ويحلم بـ«الطب»
وأمام ما تملكه تلك الأندية من قوة ورأس مال، استسلمت تلك الفرق لإرادة الجماهير في جميع أنحاء العالم، خرج آلاف المشجعين في إنجلترا على الرغم من خصومتهم في الدوري الممتاز جانباً وشاركوا في تظاهرة احتجاجية خارج ملعب «ستامفورد بريدج» خلال مباراة تشلسي وبرايتون التي انتهت سلباً، ضد «الانشقاق» عن الكرة الأوروبية. ورفعت الجماهير لافتات كتب عليها «لترقد كرة القدم بسلام 1863-2021»، و«أسّست من قبل الفقراء، سُرقت من قبل الأثرياء»، لتكون الكلمة الأولى والأخيرة للجماهير في إلغاء بطولة المال أمام لعبة الفقراء.
