حكايا ناس

«مش لوحدك».. مها جميل تتصدى بالفن لعلاج مرضى الأورام

«الدنيا لو جارحة، لونها لون فرحة». اتخذت مها جميل من أغنية الفرحة للفنان محمد منير، شعارًا في الحياة. تحاول جادة أن تترك أثرًا في كل طريق، وكل زاوية معتمة، وفي وسط ذلك لا تتردد أن تمد يدها لكل شخص متعثر عن المضي والاستمرار في هذه الحياة.

دشنت مها جميل، مؤخرًا؛ مبادرة «مش لوحدك» لدعم مرضى معهد الأورام بأسوان. وذلك من خلال جدارية تحمل رسالة أمل وتضامن مع المرضى في كفاحهم.

«مش لوحدك».. مها جميل تتصدى بالفن لعلاج مرضى الأورام

تخرجت «مها» في كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان. وترغب في تزيين الجدران بلوحات هادفة، من أجل رسم البسمة على وجوه المارة. وهكذا تجعل صاحبة الـ 29 عامًا؛ من الشوارع متحفًا مفتوحا لكل العاشقين والمحبين.

بأدوات بسيطة، وألوان زاهية، وأفكار حالمة؛ تجوب مها جميل شوارع أسوان لإيصال رسالة دعم للمرضى. ترسم ملامح الطريق أمام متحدي الصعاب، وتحثهم على عدم الاستسلام للمرض، وأن يستكملوا رحلتهم.

اختارت مها جميل أن ترسم شخصيات مؤثرة في المجتمع، وساهمت بأعمالها في دعم رموزه، على رأسهم الدكتور مجدي يعقوب، المطرب محمد منير، والنجم محمد صلاح.

«الفن، أحد أهم أدوات محاربة المرض». هكذا تقول مها جميل، وتضيف: «فكرتُ أن أنزل إلى الشارع كي أرسم الفرحة على وجوه الناس الغلابة» ومن هنا جاءت مبادرة «مش لوحدك».

مبادرة «مش لوحدك»، هي رحلة استغرقت 10 أعوام من عمر «مها جميل». حيث بدأت أولى خطواتها في عام 2011. جابت الشوارع واستطاعت تحويل جدران بناياتها إلى جداريات فنية، حتى جاءت لها فكرة الرسم على أكشاك الكهرباء.

اقرأ أيضًا: فضل شاكر.. المطرب الهارب من الفن إلى الجماعات الإرهابية

ردود فعل الناس تجاه جداريات مها جميل دفعتها لمواصلة العمل، وتقديم المزيد من اللوحات المعبرة عن أصالة المجتمع المصري، والتي فل كل صورة منها تصر على أن تترك بسمة يراها كل من يمر أمامها، وما ساعدها أكثر ومهد لها الطريق طبيعة أسوان المحبة وأهلها المحبة للفن والحياة الطبيعية.

استطاعت مها جميل إطلاق قدراتها الفنية من خلال الرسم على الجدران، والتي أعطت لها الفرصة على الإبداع، بالتعاون مع مجلس المدينة محافظة أسوان، معتمدة على بعض الأدوات لرسم الجداريات، مثل ألوان البلاستيك المغسولة والمضادة للعوامل الطبيعية، فرش بأحجام مختلفة.

تقف مها جميل بجانب بعض أعمالها، تشعر الفخر والاعتزاز بما تقدمه، فكم من باب فتحته أمام غيرها من محبي الفنون، وكم من يد مدتها بالعون لهم، لاستكمال رحلتهم مع العلاج والانتصار على كل الأورام الخبيثة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى