دق الوشم الأخضر، عادة صعيدية لا يزال يتوارثها أبناء محافظات الصعيد، وهذه العادة أبرزها مسلسل موسى ومسلسل نسل الأغراب.
ويقوم الرجال بوضع وشم «العصفورة» فيما تتزين النساء تُزين أسفل الشفاه.
عادات الصعيد
ونقل صناع المسلسل صورة قوية وأقرب للحقيقة كثيرا عن حياة أهل الصعيد وعاداتهم، لكن يظل السؤال متعلقا في أذهان المشاهدين، ما دلالة هذه الوشوم الصعيدية، ولماذا يحرص سكان هذه المناطق على وضعها؟.
يوضح أشرف جابر أستاذ تاريخ، دلالة هذه الوشوم من خلال الاستعانة ببعض المراجع التاريخية القديمة، والتي تؤكد على أن سيدات الصعيد كانت تحرصن على رسم وشم من الشفاه إلى أسفل الذقن لونه أخضر، وتتعدى أنواع وأشكال هذا الوشم.
وشم النخلة
يكون عبارة عن النخلة وترمز إلى الإخصاب والإنتاج والوفرة، وكانت تضعه السيدات كنوع من التجمل والزينة.
وشم السمكة
يرمز إلى وفرة النسل وكثرته، لذا تضعه السيدات اللآتي لم يستطعن الإنجاب، رغبة منهن في إنجاب الأطفال.
وكانت بعض السيدات تلجأ لدق بعض الوشوم، والتي كان من بينها شكل السمكة، اتباعا لمعتقدات قروية قديمة، بأنها تساعد المرأة العاقر على الحمل والإنجاب.
اقرأ أيضا: الجلد الالكتروني.. شرائح ذكية تراقب جميع تحركات البشرية
دق العصافير
أما فكرة دق العصافير للرجال، فتعود إلى أسطورة إيزيس وأوزوريس التى يتغلب فيها الخير عن الشر، حيث كان يرمز لأوزريس بالعصفور الأخضر، ليتوارث الأجيال تلك الأفكار والعادات والتقاليد.
ويعد دق الوشوم فى الموالد بالصعيد حتى الآن نوعاً من التباهي، «كانوا بيقولوا لأي شخص دُق عصفورتين عشان تعالج الصداع».
ويضيف أشرف جابر أستاذ تاريخ، أن رسم الوشم عادة فرعونية في الأصل، وأول من توارثها أبناء الصعيد وكانوا يستخدمونه لإبطال السحر والتعاويذ الشريرة والمسمسى بـ«خمسة وخميسة»، وأيضاً كنوع من العلاج من بعض الأمراض.
اقرأ أيضا: هذه المشروبات تخلصك من الحموضة في رمضان
مسلسل موسى
مسلسل موسى بطولة محمد رمضان، سمية الخشاب، عبير صبري، رياض الخولي، سيد رجب، صبري فواز، منذر رياحنة، هبة مجدي، فريدة سيف النصر، عارفة عبد الرسول، أمير صلاح الدين، ضياء عبد الخالق وعدد آخر من الفنانين، وتأليف ناصر عبد الرحمن، وإخراج محمد سلامة وإنتاج شركة سينرجي.
مسلسل نسل الأغراب
مسلسل نسل الأغراب بطولة أحمد السقا وأمير كرارة ونجلاء بدر ودياب وفردوس عبد الحميد ومحمد جمعة ومحمد مهران ومي عمر وأحمد داش وأحمد مالك وعدد آخر من الفنانين، وهو من تأليف وإخراج محمد سامي.
