أثرياء الهند يهربون من «تسونامي كورونا».. ونيودلهي تحطم الأرقام القياسية في الإصابات

تفادياً لخطر الإصابة أو الموت، ينفق ذوو الثراء الفاحش في الهند آلاف الدولارات مقابل رحلات طيران في اللحظة الأخيرة، وطائرات خاصة، في ظلِّ فرض قيودٍ على السفر.
نزوج جماعي للأثرياء
وقال موقع Business Insider الأمريكي، إن أثرياء الهند بدأوا في الفرار على متن طائراتهم الخاصة، هرباً من تفشي جائحة كوفيد-19 التي باتت تجتاح البلاد بشكل مخيف.

إقبال على الطائرات الخاصة
من جهته، صرَّح متحدِّثٌ باسم شركة Air Charter Service India للطيران الخاص، لوكالة AFP الفرنسية، بأن مقدار الاهتمام بالطائرات الخاصة “جنوني تماماً”.
بدورها، ذكرت شركةٌ أخرى للطائرات الخاصة، وهي شركة Enthral Aviation، أنها غارقة في مئات الاستفسارات خلال الأيام القليلة الماضية.
وأضاف متحدِّثٌ باسم الشركة: “لقد طلبنا المزيد من الطائرات من الخارج لتلبية الطلب.

زيادات قياسية
وكانت الهند قد سجلت زيادة قياسية جديدة عالمياً في الإصابات بفيروس كورونا لليوم الرابع على التوالي بـ349 ألفاً و691 حالة، بالإضافة إلى وفاة 2.767 حالة.
وبحسب بيان لوزارة الصحة الهندية، الأحد، ارتفعت حصيلة الإصابات بكورونا إلى 16 مليوناً و960 ألفاً و172 حالة.
اقرأ أيضا: في يومهم العالمي.. ماذا يحدث لحيوانات المعامل؟

انهيار النظام الصحي
وإزاء تلك الزيادات غير المسبوقة، أصبحت الهند، خلال الأسبوع الماضي، المركز الجديد للفيروس التاجي، الذي طغى تماماً على نظام الرعاية الصحية في البلاد، وهيمَنَ على محارق الجثث، وأدَّى إلى نقصٍ حادٍّ في الأوكسجين.
تطبيق قيود السفر
وفي هذا الصدد، أعلنت بعض الدول أنها ستطبِّق قيوداً على سفر الزوَّار من الهند.
اقرأ أيضا: أظهرها مسلسل «خلي بالك من زيزي».. متلازمة «فرط الحركة» وطرق العلاج

الهند تتصدر دول العالم
يشار إلى أنه منذ 22 أبريل الجاري، تتصدر الهند قائمة البلدان من حيث الزيادة اليومية للإصابات بفيروس كورونا.
في هذا السياق، يحذر خبراء من انهيار النظام الصحي في الهند، على خلفية الارتفاع الكبير في عدد المرضى الراقدين بالمشافي.
وسجلت الهند، البالغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة، أول إصابة بالفيروس في 30 يناير 2020.

حملات تلقيح واسعة
بينما تواصل الهند تنفيذ حملة تلقيح واسعة ضد كورونا، حيث بلغت الحصيلة 140 مليوناً و802 ألف و794 جرعة.
عاصفة كورونا
وفي حين أكد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أن ما وصفها بـ”عاصفة” الإصابات هزت البلاد، داعياً المواطنين إلى التطعيم، وتوخي الحذر.
وأشار في كلمة بثتها وسائل إعلام محلية، إلى أنهم كانوا واثقين، وكانت معنوياتهم مرتفعة بعد أن واجهوا بـ”نجاح” الموجة الأولى، لكن هذه العاصفة هزت البلاد.
يجدر الإشارة إلى أن حكومة مودي واجهت انتقادات، لأنها تراخت وسمحت بتجمعات دينية وسياسية عندما انخفض عدد الإصابات اليومي دون عشرة آلاف حالة، ولم تخطط لتعزيز نظام الرعاية الصحية.

قلق أمريكي
وعبّرت الولايات المتحدة عن شعورها بقلق شديد إزاء القفزة الهائلة في عدد الإصابات بفيروس كورونا في الهند، مؤكدة أنها تسابق الزمن لتقديم مساعدات لنيودلهي.
عزل العاصمة
بدوره، مدد رئيس وزراء دلهي أرفيند كيجريوال عزلاً عاماً في العاصمة لمدة أسبوع، في محاولة لكبح الفيروس الذي يقتل شخصاً كل أربع دقائق.
فيما قال مصورون من “رويترز” إن الناس يرصون محفات وأسطوانات أكسجين خارج المستشفيات في الوقت الذي يتوسلون فيه للسلطات أن تقبل دخول المرضى، مضيفين: “كل يوم الوضع كما هو، يتركوننا بأوكسجين يكفي ساعتين، نحن لا نحصل إلا على تأكيدات من السلطات”.