بعد وفاته.. أغرب حكايات الإعدام التي نفذها «عشماوي»

رحل عن عالمنا حسين الفقي، الشهير بـ«عشماوي»، أشهر منفذ أحكام إعدام بقطاع مصلحة السجون «سابقا» بعد أن نفذ 1070 حكما بالإعدام ليصبح اسمه مرتبط في الامثال المصرية بالموت والقتل.
أكثر من ألف حكما بالإعدام، تركت خلفها العديد من الروايات، نرصدها في التقرير التالي:

قضية شرف
روى «عشماوي»، خلال حديثه التلفزيوني مع الإعلامية شيرين الطحان، مقدمة برنامج «ممنوع الاقتراب»، أغرب حكايات الإعدام التي ذكرها الراحل، التي تمثلت في أولى حالات القصاص التي نفذها: «أول حالة إعدام نفذتها كانت قضية شرف، لزوجة وأخو الزوج، بعدما اشتركا في قتل الزوج، وأول ما تم قراءة الحادثة، حسيت بحماس كبير ودافع للقصاص وأخذ حق الضحية، ونسيت القلق تماما».
4 نقاشين
ومن بين حكايات الإعدام التي ذكرها «عشماوي»، واقعة قيام 4 نقاشين في مدينة نصر، بقتل سيدة و3 أطفال صغار: «كرم السيدة مهندسة البترول، خلى النقاشين يطمعوا فيها، وهي بتعملهم شاي، دخلوا قطعوا رقبتها، والأطفال لما دخلوا شافوا المنظر قعدوا يعيطوا ويصرخوا، راحوا اترموا في أحضان القتلة على أساس أنهم أصحابهم، فخنقوهم بسلك التليفون».
اقرأ أيضأ: رحلة في عالم التلاوة.. «رفعت والمنشاوي والشعشاعي» أذابوا قلوب المنصتين

تعاطف عشماوي
وفي واقعة إعدام أخرى، تعاطف معه «عشماوي»، لأحد مساعدي الشرطة، بحسب ما رواه: «كان صعيدي وجه في قسم بالإسكندرية، وكان بيدور على أرض علشان يبنيها، فملقاش غير حتة أرض صغيرة في منطقة فيها تجار مخدرات وسلاح، فحذروه أن شرائها هتستمر مقلب زبالة زي ما هي موجودة كده ليها 15 سنة».
واستطرد حديثه: «الراجل كان بيحكي قبل الإعدام على طول، أنه بعد محاكم 15 سنة، واحد قابله بيقوله ماسكين بنت ويضربوها، فراح طلعها وطلع سلاحه بيضرب طلقه في الهواء استقرت في دماغها وماتت في خناقة الشارع، فاللي كان معاهم مشكلة من السكان جابوا شهود أنه متعمد بالقتل اللي حصل».

أغرب قضية
وفي يوم لم ينم فيه «عشماوي»، بعد قطع رأس أحد الأشخاص اللذين تم إعدامهم.
وعن هذا يحكي «عشماوي» إن القصة كانت في سجن الزقازيق بمحافظة الشرقية، وعادة ما يذهب إلى السجن الذي سينفذ به الحكم قبل التنفيذ بيوم فقط، وعندما دخل على مأمور السجن، قابله قائلا: «يا حسين، 2 في 1 المرة دي»، مشيرا إلى أن رد فعله على حديث المأمور كان هو الضحك، ولكنه فاجأه قائلاً: «ده بجد اللي هيتنفذ فيه وزنه 168 كيلو».
يقول «عشماوي»: «عندها دخل الرعب إلى قلبي»، خاصة بعدما علمه أن المحكوم عليه بالإعدام هو ابن شخصية مهمة، مشيرا إلى أنه لم يستطع النوم في تلك الليلة، حيث استيقظ في ذلك اليوم، ووجد والد المحكوم عليه موجود في المكان، والمأمور يعرفه على «عشماوي»، ولكن الأب كان متفهم الموقف.
وطلب «عشماوي»، عدة بطاطين كثيرة في غرفة الإعدام وفرشها على الأرض، حيث عندما تسقط رأس المعدوم لا تنكسر، وبالفعل عندما قام بوضعه على «خشبة الإعدام»، انقطت الرأس وسقطت على الأرض في مشهد مأسوي صعب التحمل. يقول: «كنت عارف إن الرأس هتتقطع واليوم ده الغرفة كلها غرقت بالدم واتهزيت شوية من اللي حصل بعد ما مشيت من المكان».