سوشيال ناس

وفاة الشيخ حافظ سلامة متأثراً بإصابته بكورونا عن 92 عاماً

أعلنت أسرة الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، نبأ وفاته متأثراً بإصابته بفيروس كورونا كوفيد 19، عن عمر يناهز 92 عاماً.
وكان الشيخ حافظ سلامة قد تم نقله من السويس لمستشفى الدمرداش في القاهرة بسبب تدهور حالته الصحية، قبل أن يتوفى مساء الاثنين 26 ابريل 2021 .
وأعلنت أسرة الشيخ حافظ أنه سيتم تشيع الجنازة غداً الثلاثاء من المسجد الكبير بمدينة السلام بالسويس، وسيتم دفنه بمقابر السويس الجديدة.

حياته

ولد الشيخ حافظ علي أحمد سلامة، بالسويس في 6 ديسمبر 1925م أثناء الاحتلال الإنجليزي لمصر، وكان حافظ الأبن الرابع لوالده الحاج علي سلامة الذي كان يعمل في تجارة الأقمشة.

بدأ حافظ سلامة تعليمه بكتاب الحي ثم التعليم الابتدائي الأزهري وأخذ في تثقيف نفسه في العلوم الشرعية والثقافة العامة ودرس العديد من العلوم الدينية ثم عمل في الأزهر واعظًا، حتى أصبح مستشارًا لشيخ الأزهر لشئون المعاهد الأزهرية حتى 1978م، ثم أحيل إلى التقاعد.

انتسب للعمل الخيري مبكرا وشارك في العديد من الجمعيات الخيرية في السويس، وكان له دور اجتماعي وسياسي ونضالي بارز حيث ساهم في دعم المقاومة والمشاركة في العمليات الفدائية والتعبئة العامة للفدائيين.

بعد نشوب الحرب العالمية الثانية بين قوات المحور وقوات الحلفاء أصبحت السويس أحد مناطق الصراع بين القوتين، وكانت مصر واقعة تحت الاحتلال الإنجليزي آنذاك، مما أدى إلى هجرة أهالي السويس ومنهم عائلة الشيخ حافظ سلامة والذي رفض أن يهاجر معهم وفضل البقاء في السويس وكان عمره آنذاك 19 عاما، وكان يوفر نفقاته من إدارته لمحل الأقمشة الذي يمتلكه والده وكان يرسل الأموال لعائلته التي هاجرت إلى القاهرة.

مشاركته في الحرب العالمية

شاهد الحرب الدائرة بين القوتين في بلده، ولم ينأ بنفسه عن المعركة بل لعب دورا كبيرا في عمليات الدفاع المدني لمساعدة الجرحى والمصابين

في العام 1944م قابل حافظ سلامة أحد الحجاج الفلسطينيين الذين كانوا يمروا من السويس عندما كان يربط بين ميناء السويس والقدس شريط سكك حديد كان الحجاج الفلسطينيين يستخدمونه في الذهاب إلى الأراضي المقدسة، وقد طلب من الشيخ حافظ توفير حجارة الولاعات التي تستخدم في صناعة القنابل اليدوية كما أمده الشيخ أيضا بالسلاح لمساندة المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال، حتى قبض عليه في إحدى المرات وحوكم بالسجن 6 أشهر ولكن تم الإفراج عنه بعد 59 يوم بعد وساطة من أحد أمراء العائلة المالكة في دولة مصر.

وفاته: توفي رحمه الله تعالى يوم الاثنين ١٤ رمضان ١٤٤٢ الموافق ٢٦ ابريل ٢٠٢١ وذلك بمستشفى الدمرداش وتشيع الجنازة من محافظة السويس

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى