ستيفاني بروويت.. بعد احتراق 70% من جسدها مازالت قادرة على التمسك بالأمل والنجاة


كشفت إحدى الناجيات من بركان الجزيرة البيضاء، عن الأمرين اللذين دفعاها للتمسك بالحياة والتعافي بعدما فقدت والدها وأختها.
كانت ستيفاني بروويت، البالغة من العمر 24 عامًا، من ملبورن، تتجول في الجزيرة البيضاء عندما اندلع بركان أمام سواحل واكاتاني في نيوزيلندا في 9 ديسمبر 2019. عانت الشابة من حروق شديدة، في حوالي 70% من جسدها. لكن والدها «بول» وشقيقتها الصغرى كريستال من بين 22 شخصًا فقدوا حياتهم. أمضت ستيفاني ستة أشهر تتعافى في المستشفى قبل أن تعود إلى منزلها في ملبورن حيث تعيش مع والدتها «ماري».
فقدت أجزاء من أصابعها وهي تشفي حروقها بارتداء ملابس ضاغطة على وجهها وجسمها. تشارك الشابة الملهمة بانتظام الأفكار حول تعافيها على وسائل التواصل الاجتماعي، وتشارك آخر المستجدات حول حروقها وصور والدها وأختها.

والدتها وكلبها هم الدافع وراء التعافي والنجاة
في آخر منشور لها على الانستجرام، كشفت ستيفاني بروويت أنها كافحت بشدة من أجل التعافي: ليس فقط للعودة إلى المنزل مع أمي ولكن أيضًا لرؤية كلبي مرة أخرى. وكشفت أن كلبها آرلو كان يبلغ من العمر ستة أشهر فقط عندما وقع الانفجار المأساوي، وقالت إنه يؤلمها معرفة أنه يكبر بمفرده بينما تتعافى في المستشفى.
اقرأ أيضًا: اللغة المصرية القديمة.. كلمات من عمق التاريخ نتحدث بها حتى الآن
قالت ستيفاني إنها تعرف أن صديقها ذا الفراء كان يعاني بطريقة مختلفة، في حيرة من أمره بشأن المكان الذي ذهبت إليه عائلته. كان حافزي وبسببه واصلت ولم أستسلم أبدًا. إنه حقًا أكبر فرحة في حياتي، وعيناه مليئة بالحب والإعجاب.

الصداقة أيضا ساعدتها على التعافي
قالت ستيفاني بروويت، إن لم شملها مع صديقتها المقربة أيضًا بعد ستة أشهر كان مليئًا بالحب. بمجرد أن استقرت في المنزل، قررت ستيفاني تحديد هدف يتمثل في التمكن من إمساك أرلو بحزم والقدرة على المشي معه مرة أخرى. كتبت: «بالتأكيد الأمر صعب لكن الأمر يستحق ذلك».
اقرأ أيضًا: في ذكرى تحرير سيناء | شرم الشيخ.. مدينة السلام الساحرة
في وقت سابق، أشادت ستيفاني بـ “الداعم الأول” لها. حيث شاركت صورة والدتها ماري في عيد ميلادها. وكتبت: «لم يعد عيد ميلاد سعيد لأمي، لكني كذلك شاكرة لكل عام أن أمي لا تزال هنا معي».

العمق الحقيقي لألم الأم ومعاناتها
ماري برويت كانت العضو الوحيد في العائلة الذي بقي على متن سفينة الرحلات البحرية Ovation of the Seas عندما اندلع البركان. وتقول «ستيفاني» لأن والدتها لم تتأذّ جسديًا من الثوران، فلا أحد يستطيع فهم العمق الحقيقي لألمها ومعاناتها.
اقرأ أيضًا: «ميدج».. أشهر كلبة بوليسية تفارق الحياة بعد موت صاحبها بساعات
ووصفت ستيفاني بروويت، كيف اضطرت والدتها إلى حزم أمتعة العطلات الخاصة بالعائلات وإعادتها إلى منزلهم الفارغ في ملبورن والذي كان عادة مليئًا بالحب والضحك والسعادة.