سوشيال ناس

بعد الزيادة الكبيرة في الإصابات.. الهند تستنجد بمصر لمواجهة الفيروس

حالة رعب تعيشها الهند الأيام الأخيرة بعد توحش الفيروس واقتناصه آلاف الأرواح يوميّا، وسط عجز تام للقاحات في مواجهة هذه الموجة الهندية رغم أن الهند أحد الدول المنتجة للقاحات كورونا.

مصابون بكورونا في الهند
مساعدة مصر

وفي خطوة رشيدة للحكومة الهندية التي أعلنت خارجيتها اليوم أنها تجري اتصالات مع شركات تصنيع أدوية في مصر بخصوص تزويدها بعقار “ريمديسيفير” الذي يستخدمه مرضى فيروس كورونا المستجد في مصر على أمل أن يساعدهم هذا اللقاح في الحد من الإصابات المرتفعة التي تشهدها الهند خلال الفترة الأخيرة.

وقال وكيل وزارة الخارجية الهندية هارش فاردهان شرينغلا، إن بلاده جعلت الأولوية لواردات الأكسجين، مضيفا أن 40 دولة تعهدت بتقديم المساندة للهند.. وتابع خلال مؤتمر صحفي: “نتحدث عن ما يقرب من 550 وحدة لتوليد الأكسجين. ستأتي من مصادر مختلفة من كافة أنحاء العالم”.

ومن بين الدول التي قدمت مساعدات للهند الإمارات وروسيا الذين عرضوا تقديم إمدادات من عقار “فافيبيرافير” لعلاج “كوفيد 19″، واضاف أن هناك اتصالات مع شركات تصنيع في مصر بخصوص إمدادات من عقار “ريمديسيفير”.

تجمعات كبيرة في الهند
تعداد الإصابات

وكشف اخر تعداد للإصابات في الهند عن وصولها الى 18 مليونا إصابة، في حين رفضت الحكومة تقارير تحدثت عن مشكلات في حملة التطعيم، واوضحت بيانات وزارة الصحة عن تسجيل 379257 إصابة جديدة و3645 وفاة، الخميس، وهذه الأرقام تعتبر أعلى عدد وفيات يومية تسجله البلاد منذ بدء الجائحة.

احتفالية النهر المقدس
النهر المقدس

الجميع يتسائل عن السبب الرئيسي وراء هذا التحول الكبير في الهند إلا أن منظمة الصحة العالمية وكبار الأطباء كشفوا إن التجمعات الكبيرة لعبت دورا رئيسيا في الارتفاع الهائل في عدد حالات الإصابة والوفيات بفيروس كورونا في الهند، وأبرزها احتفال الهنود الهندوس بمهرجان ديني استمر عدة أسابيع بدءا من 11 مارس، إذ تجمع أكثر من 3 ملايين شخص على ضفاف نهر الغانغ.

ويعتقد الهندوس أن الغطس في “النهر المقدس” سيغسل خطاياهم، ويحتفلون بهذه المناسبة مرة كل 12 عاما تقريبا.. وكان رد فعل الحكومات الإقليمية في جميع أنحاء البلاد أن طالبوا الذين شاركوا في هذه الاحتفالية عزل أنفسهم وإجراء اختبارات كورونا، إلا أن مناشداتها لم تلق الاستجابة المطلوبة من السكان.

النهر المقدس
التجمعات انتخابية

وكانت التجمعات الانتخابية في الهند لها دور كبير في انتشار هذه الموجة من الفيروس وذلك لتواجد حشودا كبيرة وكان التباعد الاجتماعي غائبا.. حيث شهدت بعض الولايات الهندية انتخابات في مارس وأبريل، وكان رئيس الوزراء ناريندرا مودي يقود حملات حزبه من خلال تجمعات اجتذبت أعدادا كبيرة من المؤيدين.

وألقت المحكمة العليا الهندية اللوم على لجنة الانتخابات في الهند، لسماحها بالاستمرار في الاقتراع خلال فترة تفشي الوباء.. وقالت الحكومة الهندية إن أكثر من 200 ألف شخص لقوا حتفهم بسبب فيروس كورونا حتى الآن، رغم أن الكثيرين يعتقدون أن الرقم الحقيقي أعلى من ذلك بكثير.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى