لايف ستايل

سبت النور.. حكاية يوم فاض فيه المسيح بنوره

يحتفل المسيحيون بـ السبت المقدس أو المعروف بـ «سبت النور». كما يعرف أيضًا بـ سبت الفرح، لأنه اليوم الذى يأتي بعد الجمعة العظيمة وقبل أحد القيامة أو عيد الفصح. ويأتي ذلك في اليوم السابع من أسبوع الآلام، الذى يحتفل فيه المسيحيون بذكرى دخول المسيح إلى القدس، وصلب يسوع وموته، ثم القيامة من الموت في يوم أحد القيامة.

اقرأ أيضًا: في عيد ميلادها الـ 95.. الملكة إليزابيث لا تريد الاحتفال

وحسب المعتقدات المسيحية، أنه بعد صلب المسيح يوم الجمعة، ظل جسده معلقًا على الصليب إلى اليوم التالي، ولكنه في يوم السبت نزل بعد موته من على الصليب إلى الجحيم، ليطرح الشيطان خارجاً ويُقيِّده، ويُحرِّر أرواح الأبرار الذين رقدوا على رجائه ويُدخِلهم إلى الفردوس.

لحظة ظهور النور المقدس فى كنيسة القيامة بالقدس
سر التسمية

سمي سبت النور بهذا الاسم، لأن السيد المسيح، عندما نزل إلى الجحيم، أنار على الذين كانوا في الظلمة أي الهاوية. وأخذ من مات على رجاء الخلاص، وعبر به إلى الفردوس. ويذكرُ الكتابُ المقدس، أن الشعب الجالس في الظلمة أبصر نورًا عظيمًا.

اقرأ أيضًا: المصريون القدماء والسمك│ «الفسيخ» اختراع فرعوني.. البياض والبلطي طعام الفقراء

تتكون طقوس سبت النور، من ثلاثة مراسم، تبدأ بالصلاة، ودخول الأسقف إلى القبر المقدس (قبر المسيح)، حيث يصلي البطريرك طالبًا من الرب أن يخرج النور المقدس، وتضرب الأجراس بحزن، حتى يدخل البطريرك ويجلس على الكرسى البابوي. يدخل البطريرك إلى القبر وهو يحمل شمعة مطفأة مكونة من 33 شمعة في حزمة واحده تمثل عمر السيد المسيح. وداخل القبر المقدس، يصلّي البطريرك، فيما يغلف المكان سكون وصمت شديد. ويترقب المؤمنون خروج النور، وبعد الصلاة، يخرج البطريرك حاملاً شمعةً مُضاءة، يوّزع نورها على المؤمنين.

احتفال المصريين بهذا اليوم
عادة التكحيل

ومن بين العادات التي يمارسها المسيحيون في هذا اليوم عادة تكحيل العيون، وهى من العادات المصرية القديمة، التى لا تقتصر على الأقباط فقط، حيث كانت الجدات تقوم بهذه العادة صباح سبت النور، باستخدام الكحل البلدي، والبعض كان يستخدم البصل كمطهر لمرود المكحلة قبل استخدامه في التكحيل.

اقرأ أيضًا: بسبب أعياد الأقباط والمسلمين.. محلات الملابس «كاملة العدد»

وهناك خلاف حول عادة التكحيل، حيث يرجعها البعض لكون التكحيل يضمن قوة الإبصار والشفاء من أمراض العيون، والبعض الأخر يرجعها لما كان يقوم به المقدسين في أوراشليم، من تكحيل العيون لحمايتها من فجر نور قبر السيد المسيح.

التوافد على كنيسة القيامة بالقدس

ويتكون الكحل من حجر فضي اللون، حيث يسحق في هون نحاسي، مع خلطة من عرق الذهب والشابة وسكر النبات وجوزة الطيب، ثم يوضع الخليط في مكحلة أو زجاجة، حيث يتم الاحتفال به حوالي الساعة 11 مساءً من ليلة سبت النور، وحتى الساعات الأولى من صباح السبت، ويبدأ الاحتفال بعيد القيامة، بصلاة تسبيحية للعيد عصر السبت.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى