بعد خروج صاروخ يزن 10 أطنان عن السيطرة.. من يدفع ثمن أخطاء الصين؟

مازال العالم يدفع ثمن أخطاء الصين، في ظل جائحة كورونا التي لا تكف عن حصد الملايين من البشر. ومؤخرًا؛ عادت الصين لتضع العالم في أزمة جديدة قد تهدد حياة الكثيرين من سكان الأرض، وهي خروج صاروخ صيني -أطلقته مؤخرًا- عن السيطرة، ما يجعل احتمالات سقوطه في منطقة مأهولة بالبشر؛ كبيرة وممكنة، حسب التقارير العلمية.

صاروخ صيني
أعلن موقع «space news» أن الصين أطلقت صاروخًا يوم الخميس 29 أبريل/ نيسان 2021، ليدور حول الأرض دون أن تحدد مسبقاً بقعة لسقوطه في المحيط، كما هي العادة. وأشار الموقع إلى أن حطام الصاروخ قد يسقط في المحيطات، بعد احتراقه في الغلاف الجوي، إلا أنه لا يزال يشكل تهديدًا على بعض المناطق المأهولة بالبشر التي يمر بها.
من يدفع ثمن أخطاء الصين؟
وكشفت صحيفة «The Guardian» البريطانية أن الصاروخ يبلغ وزنه 21 طنًا. ومن ناحية أخرى قال جوناثان ماكدويل، عالم الفيزياء الفلكية في جامعة هارفارد، إنه بحسب المقاييس الحالية؛ من غير المقبول أن يسمح للصاروخ بالعودة لدخول الغلاف الجوي دون سيطرة.
اقرأ أيضًا: شاب في الـ 24 من العمر.. دمر كورونا رئتيه وكليتيه ومازال قادرًا على النجاة
وأشار «ماكدويل» إلى إنه في المرة الماضية عندما أُطلق صاروخ «لونغ مارش 5 بي»، انتهى به الأمر بسقوط قضبان كبيرة من المعادن بعدما تطايرت في السماء، وتسببت في أضرار بالغة في العديد من المباني في ساحل العاج. وبالتالي قد يحدث الأمر ذاته هذه المرة أيضا. ويتوقع «ماكدويل» أن تسقط بعض قطع الصاروخ في المحيطات، التي تغطي نحو 71% من الكوكب الذي نعيش فيه، قائلاً: «إن الأجسام التي تزيد عن 10 أطنان لا يمكن تركها تسقط دون مراقبة».

توقيت العودة
ومن المتوقع أن يعود الصاروخ إلى الأرض يوم 10 مايوالحالي، وسط ترجيحات بوصوله قبل يومين أو بعد يومين من التاريخ المذكور..وكان الصاروخ يدور حول الأرض كل 90 دقيقة، أمس الإثنين، بسرعة بلغت حوالي 27 ألفاً و600 كلم، وعلى ارتفاع يزيد عن 300 كيلومتر.

ومن جانب آخر كانت الصين قد أطلقت ما يسمى «الوحدة الرئيسية» التي ستصبح مقر إقامة طاقم من ثلاثة رواد فضاء في محطة فضائية دائمة تنوي استكمالها بحلول نهاية العام المقبل، وانطلقت الوحدة التي يطلق عليها اسم «تيانغه» أي «تناغم السماوات» على متن الصاروخ “لونغ مارش 5 بي”، وهو أكبر الصواريخ الصينية، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز».
اقرأ أيضًا: أرض جرين لاند محور نزاع العالم.. سر تصنيع الهواتف والصواريخ
ويعد إطلاق الوحدة «تيانخه» أول مهمة من 11 مهمة مطلوبة لاستكمال بناء المحطة الفضائية التي ستدور حول الأرض في مدار على ارتفاع يتراوح بين 340 و450 كيلومتراً، وتشمل المهام المتبقية إطلاق وحدتين رئيسيتين أخريين وأربع سفن فضائية مأهولة وأربع سفن فضائية لنقل شحنات.

تهدف الصين إلى أن تصبح قوة رئيسية في استكشاف الفضاء بحلول 2030.. وقد عززت برنامجها الفضائي بزيارات للقمر وإطلاق مسبار غير مأهول إلى المريخ، ولكن هل يدفع العالم ثمن هذا الطموح الصيني؟