فرضت الحكومة الإسبانية، قيودًا عديدة في ظل تفشي فيروس كورونا، لتفعيل الإجراءات الاحترازية وتقليل فرص النتشار الفيروس. وتسبب ذلك في منع المسلمين من الاحتفال في شهر رمضان الكريم كما جرت عاداتهم وطقوسهم في الأماكن المعتادة. فهل تظهر جائحة كورونا جانبًا مشرقًا لدى الإنسان؟
اقرأ أيضًا: عقار الأمل.. «فايزر» تعلن قرب طرح دواء لـ«كورونا» عن طريق الفم
مؤخرًا؛ فتحت كنيسة «سانتا آنا»، في إسبانيا، أبواب أديرتها المكشوفة، لعددٍ من المسلمين، بشكل يومي، حيثُ يمكنهم تناول الإفطار، وأداء الصلاة. تستقبل الكنيسة، ما يقرب من 60 شخصًا يوميًا. كثيرون منهم بلا مأوى حسبما ذكرت وكالة «سبوتنيك»، مضيفة أن بعض رواد الكتيسة؛ حرصوا على المشاركة في تقديم الطعام المعد في المنزل.
واعتادت فوزية شطي، رئيسة الجمعية الكتالونية للنساء المغربيات، على تنظيم إفطار جماعي في المدينة كل عام. لكن القيود التي فرضت على تناول الطعام في الأماكن المغلقة؛ اضطرتها للبحث عن مكان بديل تتوافر فيه تهوية جيدة ومساحة لتطبيق التباعد الاجتماعي.
اقرأ أيضًا: مطبخ البيت الأبيض.. من يدفع ثمن طعام الرئيس؟
تحت شجرة برتقال في وسط الكنيسة، وشعلات المواقد التي تعمل بالغاز تضيء في الأفق هالات من النور؛ وقف الآباء ورجال الكنيسة يتأملون رجلًا يؤذن للصلاة في فناء الكنيسة. على الرغم من اختلاف الثقافات واللغات والأديان. وتقول «فوزية»: «الناس سعداء للغاية لأن المسلمين يستطيعون تناول الإفطار في كنيسة كاثوليكية لأن الأديان تعمل على لم الشمل وليس التفرقة».
اقرأ أيضًا: احترس.. هذه العادات الغذائية أثناء الصيام تسبب أمراضًا مزمنة
أعرب الأب بيو سانتشيث، وهو قس في الكنيسة، عن سعادته برؤية أصحاب العقائد المختلفة، يجدون حرية وسلامًا وأمنًا داخل الكنيسة، فتكون بهذا رمزًا للتعايش المدني السلمي حقًا، وذلك وفقا لـ «رويترز». يقول الأب «سانتشيث»: «أصبح المسملون والمسيحيون في هذه الكنيسة أكثر قدرة على الجلوس والحديث أكثر من بعض الساسة».
بلغ إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في إسبانيا 3.52 مليون حالة، ووصل عدد الوفيات المرتبطة بالوباء إلى 78 ألفا و216. وتلقى نحو 16.4 مليون إسباني جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في إسبانيا حتى الآن.
اقرأ أيضًا: لتفادي موجة كورونا الثالثة.. كيف تقضي إجازة آمنة مع أسرتك؟
ويُقدر متوسط معدل التطعيم في إسبانيا بـ419 ألفا و669 جرعة في اليوم الواحد، وبهذا المعدل، يتوقع أن تستغرق البلاد أربعة أشهر لتطعيم 75% من السكان بلقاح من جرعتين.
