في مسلسل الاختيار.. المنشقون موتى وخونة على طريق الضلال

يركز مسلسل «الاختيار» في موسمه الثاني، على إحياء ذكرى أبطال الشرطة المصرية، الذين ضحوا بأرواحهم لحماية المصريين من الإرهاب. ويسلط الضوء على بعض العناصر التي أخلفت القسم وحنثت بـ يمين الولاء للوطن والقانون، فتلطخت أياديهم بدماء الأبرياء من أبناء وطنهم.
ترصد «الناس. نت» في هذا التقرير بعض الخونة الذين تعرض مسلسل «الاختيار» لذكرهم ضمن أحداثه الدرامية المشوقة.

حنفى جمال
البداية عند حنفى جمال، ضابط شرطة مصري، من قوة العمليات الخاصة، تخرج عام ٢٠١٢م، وخدم في مركز شرطة المراغة في محافظة سوهاج. وتمت تصفيته في العملية الشاملة «سيناء ٢٠١٨».
اقرأ أيضًا: ضربه بنصل.. ديك يقتل صاحبه والشرطة تفتح تحقيقاً موسعاً
قبل تصفيته؛ ظهر «جمال» فى فيديو مُطلِقًا لحيته، وأعلن مبايعة تنظيم «داعش» الإرهابي، بعدما اختفى مع زملاء له قبل حادث الهجوم على سيارة نقل رجال الشرطة في حلوان في مايو ٢٠١٦م. وتبنى تنظيم «داعش مصر»، بزعامة الإرهابى الهارب عمرو سعد، الهجوم حينها، وعاد اسم الضابط المفصول للظهور بعدما أعلن النائب العام تورطه، إلى جانب عدد من الضباط المفصولين الآخرين، فى محاولة اغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسى.

كريم محمد حمزة
ارتكبَ الملازم أول كريم محمد حمدي حمزة، جريمة تسريب معلومات أمنية، فقد سرب موعد فض اعتصام رابعة، لقيادات الجماعة الإرهابية، في أعقاب ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣م، وانضم إلى خلية إرهابية استهدفت اغتيال مسؤولين في الدولة.
تخرج «حمزة» فى دفعة ٢٠٠٧، وعمل ضابطًا بالأمن المركزى، وعُيّن حارسًا شخصيًا للواء مدحت الشناوى، قائد العمليات الخاصة، وكان على علاقة صداقة بمحمد السيد الباكوتشى، قائد الخلية الإرهابية، الذى دعاه وآخرين إلى إطلاق اللحية عام ٢٠١٢، وهى الدعوة التى لاقت قبولًا لدى بعض الضباط، وكان «حمزة» يعلم بخطة فض اعتصام رابعة وأبلغ بها الجماعة الإرهابية.
اقرأ أيضًا: تعرف على مصير إرهابي الطالبية «همام عطية».. والعمليات التي نفذها تنظيمه
كما كشفت التحقيقات عن أن المتهم شارك فى تجمهر رابعة العدوية المسلح بدعوة من مسئول الخلية التابع لها، وهو المدعو محمد السيد الباكوتشى، حيث أبلغه بخطة فض الاعتصام قبل تنفيذها عقب اطلاعه عليها بصفته أحد القائمين على تنفيذها وأحد الذين وقع عليهم الاختيار فى عملية الفض.
وبسبب هذه الجرائم قضت المحكمة العسكرية بإعدام «حمزة» مع ٨ متهمين آخرين في القضية العسكرية رقم ١٤٨. وهو حاليًا في انتظار البت في حكم الطعون العسكرية.

محمد الباكوتشى
أما الضابط محمد السيد الباكوتشى فقد أسس خلية إرهابية تضم عددًا من الضباط الملتحين، لتنفيذ عمليات إرهابية ضد مسئولى الدولة.. وفى ٢٠ نوفمبر ٢٠١٦، أحال النائب العام «الباكوتشى» إلى القضاء العسكرى، رفقة ٢٩٢ آخرين، بتهمة الانضمام إلى تنظيم «ولاية سيناء» الإرهابى المسلح.
وكان «الباكوتشى» ضمن متظاهرى جماعة الإخوان فى رابعة العدوية، وربطته علاقة وثيقة بضابط الأمن المركزى كريم محمد حمدى، و٤ ضباط آخرين، أبلغوه بخطط وزارة الداخلية لفض الاعتصام.
ووفق تحريات الأمن الوطنى، عكف الرائد المفصول على تأسيس خلية تهدف إلى شن هجمات ضد الدولة، واغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسى، ووزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، ومساعد وزير الداخلية للأمن المركزى السابق مدحت المنشاوى.
وكانت نهاية «الباكوتشى» فى حادث سير، وذلك بتعرضه للإصابة إثر تصادم سيارة نقل بأخرى ميكروباص كان يستقلها، فى طريقه للقاهرة، وتم نقله لمستشفى التيسير بمدينة الزقازيق، وتوفى على إثرها، وتم تشييع جثمانه وسط مشاركة من زملائه الضباط الملتحين، فى ٨ أبريل من عام ٢٠١٤ بمسقط رأسه بقرية طوخ التابعة لمركز أبوكبير بمحافظة الشرقية.

محمد عويس
وتعرض مسلسل الاختيار إلى محمد محمد عويس، الذي خان قسمه وبلده، وأرشد عن زميله الشهيد المقدم محمد مبروك، وهو حاليًا محكوم عليه بالإعدام، وفي انتظار القول الفصل لمحكمة النقض.
ويعتبر «عويس» هو المتهم رقم ٤٣ بقضية «أنصار بيت المقدس» التى حملت رقم ٢١٩٤٧ لسنة ٢٠١٤ جنايات قسم أول مدينة نصر، والمقيدة برقم ٥٠٦ لسنة ٢٠١٤ كلى شرق القاهرة، وبرقم ٢٥ لسنة ٢٠١٤ جنايات أمن الدولة العليا، وقضت هيئة المحكمة برئاسة المستشار حسن فريد، بإعدام المتهم وآخرين وفقًا للتهم الموجهة إليهم، وكان أهمها اغتيال الشهيد المقدم محمد مبروك.
و«عويس»من مواليد أسرة غنية، فكان والده يمتلك مصنعًا للرخام بجسر السويس فى القاهرة، وكان زميلًا بكلية الشرطة للشهيد المقدم محمد مبروك، واستمر التواصل فيما بينهما بعد التخرج، وكان «مبروك» حريصًا على زيارة أسرة «عويس» خلال إجازته.

خيرت السبكي
في مسلسل الاختيار؛ ظهر الملازم خيرت السبكي ضمن قائمة الضباط الذين لم يلتزموا بالقسم. وأطلق على نفسه «أبوعلي»، وكان مدربًا للإرهابيين فى سيناء ومخططًا لعدد من جرائم اقتحام مواقع للجيش والشرطة، فضلًا عن أنه يعتبر أحد الضباط الأربعة من دفعة ٢٠١٢ الذين شاركوا فى فض اعتصام رابعة العدوية.
وكانت نهايته أيضًا فى العملية الشاملة، وظهر فى ذات الفيديو الذى أعلن عنه تنظيم «ولاية سيناء» الإرهابى، مع حنفى جمال، تحت اسم حركى «أبوعلى المهاجر»، بعدما قضى عليهم الجيش بقصف جوى فى سيناء.
كان «خيرت» يذهب لحضور دروس دينية عند أحد الشيوخ المتشددين فكريًا، وعلى الفور جرى إبعاده من العمليات الخاصة نهائيًا، ونقله إلى مديريات أمن بعيدة مثل الوادى الجديد وكفرالشيخ، وانقطعت علاقته بالعمليات الخاصة نهائيًا، ثم ترك الخدمة.
محمد جمال الدين عبد العزيز
أما محمد جمال الدين عبدالعزيز فهو ضابط شرطة سابق برتبة ملازم أول، تخرج فى كلية الشرطة دفعة ٢٠١٢، من مواليد ٩ أبريل عام ١٩٩١، ومحكوم عليه بالإعدام فى ذات القضية العسكرية مع المتهم كريم حمزة، وكشفت بيانات النيابة العامة عن انضمامه لتنظيم ولاية سيناء.
ووفق تحريات النيابة أن المتهم الضابط المنشق أيضًا محمد السيد الباكوتشى، أعد برنامجًا تدريبيًا لـ«عبدالعزيز» قائمًا على محورين أولهما فكرى وتمثل في عقد لقاءات تنظيمية لأعضاء خليته بسيارته، وبالمقر التنظيمى الكائن بعيادة على إبراهيم حسن بمدينة الشروق بمحافظة القاهرة.
أما المحور الثانى حركي؛ يتمثل في تكليف محمد السيد الباكوتشي لهؤلاء المنشقين باتخاذ أسماء حركية، وشراء هواتف محمولة غير مزودة ببرامج للاتصال بشبكة المعلومات الدولية، لاستخدامها في التواصل فيما بينهم خشية الرصد الأمني.