نجم المحلة عمر عبد الله يروي أمجاد دوري 1973 وهزيمة الأهلي ذهابًا وإيابًا

حقق نادي غزل المحلة هذا العام، انتصارات ثمينة على قطبي الكرة المصرية: الأهلي والزمالك. انتصارات تعيد الذاكرة إلى أيام العصر الذهبي لنادي غزل المحلة.
تلتقي «الناس. نت» بأهم لاعب في غزل المحلة آنذاك؛ وصاحب هدف التتويج بالدوري عام 1973؛ والذي ساهم في وصوله إلى نهائي البطولة الأفريقية، إنه الكابتن عمر عبد الله.

كيف كانت بدايتك مع كورة القدم؟
بدأت كرة القدم من خلال اللعب في فريق السبع بنات التابع للحي الذي كنت أسكن فيه. كانت أرضه أسفلت، ورآني كابتن عزت المالكي أحد أقطاب غزل المحلة وقتها وأعجب بمهاراتي فضمني لناشئي غزل المحلة، وكان ذلك في عام 1964، وكنتُ حينها في الرابعة عشرة من عمري.
بعد حرب 1967؛ لعبنا باسم غزل في دوري الشركات، بسبب توقف بطولة الدوري العام. وحصدنا تلك البطولة أكثر من مرة. وعندما عاد الدوري مرة أخرى عام 1972؛ لم يكتمل مع الأسف؛ بسبب اندلاع أحداث شغب من قبل جماهير النادي الأهلي. لكن في الموسم التالي، والذي يعتبر أول موسم اكتمل فيه الدوري منذ اندلاع الحرب، حصدنا لقب بطل الدوري عام 1973م.

في دوري 1973 كانت المنافسة أشد مع الأهلي أم الزمالك؟
كانت المنافسة مع الزمالك أكثر شراسة في ذلك الموسم. أما النادي الأهلي فكان في مرحلة تجديد دمائه بلاعبين من الشباب. حتى أن الجماهير كانوا يطلقون عليه اسم «فريق التلامذة»، وأذكر أنه كان في المركز الخامس حينها، أما نادي الزمالك فقد كان يمتلك فريقًا قويًا للغاية، وكذلك الأمر بالنسبة للاسماعيلي والاتحاد، كانوا يقدمون مستويات تاريخية.

ما نتائج مباريات المحلة مع الأهلي والزمالك في ذلك الموسم؟
أذكرُ أننا خسرنا من الزمالك في مباراة الذهاب 2/1. وتعادلنا في مبارة العودة 1/1. أما الأهلي كسبناه في الذهاب 1/0، وفي العودة 1/0 أيضًا. ورغم أننا حصدنا لقب بطل الدوري حينها، إلا أن الفارق بيننا وبين الزمالك كان نقطة واحدة فقط. ولذلك كانت تلزمنا نقطة واحدة للتغلب على الزمالك، فأصبح هو في المركز الثاني، وهبط البلاستيك بعدها إلى دوري الدرجة الثانية، وحصدنا البطولة في استاد القاهرة.
كيف كان مستوى المحلة في البطولة الأفريقية؟
في عام 1973؛ كانت أول مشاركتنا في البطولة الأفريقية، وصلنا إلى نهائي البطولة، وخسرنا من فريق الكونغو في الذهاب 4/2، وفي العودة 2/1. لم نوفق في تلك المباراة، ولكن ظل فريق غزل المحلة بعدها محافظًا على مستواه حتى موسم 1976.

ما سبب سقوط المحلة منذ مطلع الثمانينات؟
شهد مطلع الثمانينيات؛ اعتزال الكثير من اللاعبين الكبار في الفريق مثل: عبدالرحيم خليل، وعماشة، وعبد الدايم، والسعيد عبد الجواد وحنفي هليل. ولم يكن يمتلك النادي الميزانية الكافية لشراء لاعبين جدد. في الوقت الذي شهد النادي الأهلي فيه تطورًا كبيرًا مع المدرب هديكوتي، حيث سيطر على بطولة الدوري لما يقرب من 6 سنوات متتالية.
حدثنا عن يوم لا تنساه طوال حياتك مع المحلة؟
لعبتُ مع المنتخب ما يقرب من 45 مباراة دولية، وحققنا خلالها لقب كأس فلسطين، والذي يماثل البطولة العربية في الوقت الحالي. كانت «كأس فلسطين» من أهم البطولات الأفريقة آنذاك، وتضم منتخبات من آسيا وأفريقيا، والمنافسة فيها شرسة حقًا. ولكن يظل يوم خروجنا من بطولة أفريقيا عام 1973؛ من أكثر الأيام العالقة في ذاكرتي.. لأن هذه البطولة كنا مرشحين بقوة لحصدها، إلا أن الأمور انقلبت في المباراة النهائية وخسرنا بشكل مفاجئ.

هل ترى المحلة في المربع الذهبي هذا العام؟
إن شاء الله نعملها، فلا أحد يتوقع الكرة.. مازالت مباريات الدور الثاني طويلة، وهناك إمكانية كبيرة لوصول غزل المحلة إلى المربع الذهبي هذا العام. إن لم يكن هذا العام فالعام القادم سيبدأ الفريق بكل قوة، نحن نمتلك لاعبين أقوياء وفريقًا قادرًا على الوصول إلى المربع الذهبي.