بعد 26 عامًا من الغياب.. أشرف السعد يعود إلى مصر مرة أخرى

عاد رجل الأعمال المصري الشهير أشرف السعد، إلى مصر أمس الأربعاء، بعد غيابه 26 عاما، في لندن ليسجل أكبر مدة هروب لرجل أعمال مصري خارج البلاد.
وفي وقت سابق نشر أشرف السعد، تدوينة له عبر «تويتر» قائلا: «بعد أكثر من ربع قرن من الغياب عن بلدي.. وكان غيابًا جسديًا فقط، وبقيت روحي في مصر. بعد كل هذه السنين أعود اليوم إلى مصر».

بدايته
محمد أشرف السيد علي سعد، الشهير بأشرف السعد، من مواليد 1 يناير 1954 في حي المنيرة في القاهرة. تخرج في المعهد العالي للدراسات التعاونية عام 1977. بدأ في تجارة العملات وأسس شركة لتوظيف الأموال التي ذاع صيتها خلال التسعينيات. اقترن اسمه مع أحمد الريان، صديقه آنذاك الذي تورط في العديد من قضايا.
تحفظت الحكومة المصرية، على أمواله، إثر اتهامه في قضايا نصب وتوظيف أموال. وذلك خلال رئاسته لمجموعة «السعد» للاستثمار. لكنه سافر سريعا إلى باريس في رحلة علاج، بعد حصوله على مبالغ طائلة من المواطنين لتوظيفها مقابل أرباح شهرية وسنوية كبيرة في فبراير0 عام 1991.
بعد أشهر من سفره إلى فرنسا؛ أصدرت النيابة العامة والمدعي العام الاشتراكي في مصر؛ قرارا بوضع اسمه على قوائم الترقب والوصول.
وتمت إحالته إلى المحاكمة ومواجهته بأكثر من 8 اتهامات، من بينها: شيكات بدون رصيد، وتوظيف أموال. حتى صدر ضده حكما بالسجن لمدة سنتين في يناير عام 1993، ثم أخلي سبيله بكفالة قدرها 50 ألف جنيه وتم تشكيل لجنة لفحص أعماله المالية بينما استطاع السعد السفر إلى فرنسا مرة أخرى للعلاج عام 1995.
نحفظ المدعي العام الاشتراكي على جميع أموال وممتلكات أشرف السعد، لإعادة ورد أموال المودعين. لكن «السعد» أقام دعوى قضائية في بريطانيا لإنهاء الحراسة وإعادة ما تبقى من ممتلكاته.
وفي عام 2007 قرر القضاء المصري إنهاء الحراسة على أملاك أشرف السعد وإعادة الأموال المستحقة له. وعلق السعد حينها قائلا: «الحكم القضائي النهائي ليس فقط حكما برفع الحراسة عن ممتلكاتي وممتلكات شركة السعد، ولكن هو في المقام الأول حكم نهائي برد الاعتبار لشركة السعد، ولي شخصيا على أن شركة السعد أوفت بجميع التزاماتها تجاه المودعين وكل أصحاب الحقوق منذ عام 1994.