سوشيال ناس

سيشيل.. ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا رغم تلقي 85% للقاح

أحرزت دولة سيشيل تقدمًا كبيرًا في الآونة الأخيرة ضد وباء كورونا، بتنفيذها أكبر حملة تطعيمات كاملة في العالم لسكانها ضد الفيروس،إلا أنه على الرغم من ذلك يبدو أن هذا الإنجاز لم يكن كافيا للسيطرة على الجائحة.

انتكاسة برغم اللقاح

مجددًا قامت دولة سيشل، التي لقحت أكبر نسبة من السكان في العالم، بإغلاق المدارس وإلغاء الأنشطة الرياضية لمدة أسبوعين مع ارتفاع الإصابات بالوباء.

ورغم أنها لقحت ما يزيد عن 85 % من السكان البالغين بجرعتي التطعيم، إلا أنها اتخذت عدداً من الإجراءات الاحترازية الجديدة الشبيهة بالقيود التي جرى إقرارها، أواخر العام الماضي، كمنع تبادل الزيارات إضافة إلى الإغلاق المبكر للحانات وفقا لشبكة بلومبرج.

وقالت وزيرة الصحة في سيشيل، «بيجي فيدوت» الثلاثاء الماضي :” على الرغم من كل الجهود الاستثنائية التي نبذلها، فإن حالات الإصابة فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19» في بلدنا حرجة في الوقت الحالي، حيث تم الإبلاغ عن العديد من الحالات اليومية الأسبوع الماضي”.

كما أغلقت وزارة الصحة العيادات الطبية المتخصصة، وأيضا أوقفت العمليات الجراحية التي لا تٌعد ضمن العمليات الطارئة، وعلاجات السرطان.

وفي هذا السياق ذكرت «هيئة إذاعة سيشيل» أنها عثرت على سلالة للفيروس من جنوب إفريقيا في إبريل الماضي مضيفة إنها منحت جرعتين من اللقاح لنحو 85% من السكان المستهدفين، بلقاحات من «سينوفارم»، و «استرازينيكا» الهندي الصنع.

هذا ولم يقدم المسؤولون السبب وراء زيادة العدوى بخلاف القول إن الناس يتخذون احتياطات أقل ضد الفيروس عن ذي قبل.

التطعيم في وجه التحورات الجديدة

في الوقت الذي تتسابق فيه دول العالم المختلفة  للحصول على اللقاح، يواصل الفيروس الانتشار بتحورات جديدة حاصداً المزيد من الأرواح، وتتميز التحورات الجديدة بقدرتها الأكبر على العدوى وسرعة الانتشار مقارنة بالسلالة الأصلية، كالسلالة المتحورة في البرازيل «الأمازون» ومؤخرا السلالة الهندية مما قد يؤثر سلباً على فاعلية بعض اللقاحات.

اللقاح.. أداة واحدة

وبحسب الخبراء تعتبر لقاحات كورونا، أداة واحدة في طرق الوقاية من فيروس كوفيد -19 حيث سنحتاج إلى الاستمرار في الاجراءات الاحترازية كارتداء القناع في الأماكن العامة، وتجنب الزحام، والحفاظ على مسافة آمنة عندما نكون بالقرب من الآخرين.

لقاح كورونا

وفي هذا الصدد حذرت منظمة الصحة العالمية من عدم الالتزام بالاجراءات الاحترازية، حتى بعد تلقي لقاح فيروس كورونا.

وأشارت المنظمة أيضا إلى أن اللقاح ليس فعالا بنسبة 100%، ولا يعطي الحماية الكاملة، فمناعة المجتمع تأتي مع تلقي المجتمع بأكمله اللقاح، ولكن حتى يحدث ذلك لابد من الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية، ومن أهمها ارتداء الكمامة، وغسل اليدين والحفاظ على التباعد الاجتماعي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى