أسدل الستار، حول مكان سقوط الصاروخ الصيني التائه، بعدما أثار ذعرًا كبيرًا وتخوفات على مدار الأسبوع الماضي، بعد أن أعلنت الصين اليوم الأحد، 9 مايو 2021، أن بقايا الصاروخ «لونج مارتش 5 بي»، تفكّك فوق المحيط الهندي ،بعد دخوله الغلاف الجوي للأرض.
وعبر تويتر أفادت خدمة المراقبة «سبيس تراك»، والتي تستخدم بيانات عسكرية أمريكية، في هذا الشأن مؤكدة دخول الصاروخ الصيني الغلاف الجوي للأرض، قائلة إنه :«علينا الاطمئنان ويمكن لأي شخص متابعة دخول “لونج مارتش 5 بي”. الصاروخ سقط».
حالة من الترقب
وبعد حالة الترقب التي سادت العالم، وبحسب تصريحات وسائل الإعلام الصينية، فقد تفكك الصاروخ الفضائي فوق «بحر العرب»، بعد دخوله الغلاف الجوي، وسقوط بقاياه في المحيط الهندي، مضيفة أن منطقة الهبوط تقع عند خط الطول 72.47 درجة شرقا وخط العرض 2.65 درجة شمالا، وهي إحداثيات نقطة تقع في المحيط الهندي.
وبالرغم من أن الصاروخ نجح في مهمته الأصلية فيما يتعلق بنقل جزء من محتويات المحطة الصينية، إلا إن العودة غير المنضبطة لجسم الصاروخ وخروجه عن تحكم القيادة الأرضية، أثارت ذعرًا عن أضرار وخسائر محتملة من سقوط بقاياه في منطقة مأهولة بالسكان. بينما توقع خبراء في وقت سابق أن يسقط الحطام في المحيط الهندي لأن المياه تغطي سبعين في المائة من سطح الأرض.
احتمال مستبعد
«لا أضرار» هكذا صرحت السلطات الصينية، مؤكدة أن معظم حطام الصاروخ سيحترق عند دخول الغلاف الجوي. مستبعدة احتمالات سقوطه على مناطق مأهولة بالسكان.
وذكر مركز المراقبة والتتبع الفضائي في الاتحاد الأوروبي «إي.يو إس.إس.تي» أمس السبت 8 مايو، أن عدم السيطرة على حركة الصاروخ تجعل أي تكهنات غير مؤكدة.
وكانت الصين أطلقت الصاروخ “لونج مارتش 5 بي”، يوم الخميس الماضي 29 أبريل 2021، حاملًا على متنه الوحدة الرئيسية لأول محطة فضاء صينية دائمة، والتي ستستضيف رواد فضاء على المدى الطويل، دون أن تحدد مسبقاً بقعة لسقوطه في المحيط.
إلا أن الصاروخ الصيني المنطلق من جزيرة هاينان الصينية، والبالغ وزنه 21 طنا، خرج عن مساره، وبدأ يدور حول الأرض بسرعة خيالية، تجاوزت 27 ألف كيلومتر في الساعة الواحدة، وبالتالي صار موقع وتوقيت سقوط بقاياه غير معلوم ما أثار جدلا كبيرا في وسائل الإعلام .
وفي هذا الصدد وقبيل سقوطه تنبأت جهات عدة بمواقع سقوط الصاروخ المحتملة، والتي شملت بعض الدول العربية كالسودان وعُمان والسعودية والأردن والأراضي الفلسطينية. فيما أشارت جهات أخرى إلى احتمالية سقوط الصاروخ في المنطقة الغربية من البحر الأبيض المتوسط، ضمن دائرة تقع إسبانيا والبرتغال وفرنسا وإيطاليا وألمانيا في نطاقها، كما توقعت الولايات المتحدة أن يسقط في تركمنستان.
