لايف ستايل

 ابتكار كمامات تتحول إلى زهور بعد التخلص منها

بعدما انتشرت مؤخرًا؛ ظاهرة إلقاء الكمامات عقب استعمالها في الشوارع والأماكن العامة، الأمر الذي جعل مصممة هولندية تبتكر كمامات قابلة للتحلل والتحول إلى زهور لمواجهة هذه المشكلة.

زراعة الكمامة

ألهم التلوث البيئي وانتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» المصممة الهولندية ماريان دي جروت – بونز ابتكار كمامات قابلة للتحلل والتحول إلى زهور، حسب ما قالت بونز:« إذا كان علينا جميعاً ارتداء الكمامات على أية حال، فلننتهز الفرصة لفعل شيء جيد معها بعد ارتدائها».

وأضافت بونز: «يمكننا زرع الكمامات وجعل العالم يزدهر»، وهي كمامات مصممة لتحتوي على مزيج من الزهور هكذا وصفتها بـ«بونز»، مشيرة إلى أننا سنقوم بزراعتها وتوفير الماء لها ومؤكده على ضرورة التحلي بالصبر وستنبت الأزهار خلال الصيف.

وقالت بونز فقط علينا دفن الكمامة بعد الانتهاء من استعمالها في الحديقة أو داخل وعاء كبير من التربة، علماً أنه حتى رمي الكمامات في المطامر سيساعدها على التفكك من تلقاء نفسها حتى لو لم تتحول لزهرة. وفقا لشبكة سي إن إن عربية.

صديقة للبيئة

 تُعد الكمامات المبتكرة التي صممتها دي جروت – بونز «صديقة للبيئة»، مقارنة بالكمامات الحالية ذات الاستخدام الواحد والتي نلجأ إليها لحماية أنفسنا من انتقال عدوى فيروس كورونا، فهي تتكون من ورق الأرز المليء ببذور الزهور، وتتكون خيوطها التي توضع حول الأذن من صوف الخروف كما أن الشعار المطبوع على الكمامة تم إنتاجه من الحبر المستدام.

كمامات مبتكرة
كمامات مبتكرة

وعن الزهور الصغيرة التي تُستخدم لتعديل ضيق الخيوط، لتناسب شكل الوجه ، فهي مصنوعة من الصناديق الكرتونية المخصصة للبيض وبعد فترة زمنية قصيرة ستتحلل الكمامات وتختفي في غضون أسابيع قليلة لتنبت بذورها .

ووفقا للمصممة ماريان دي جروت- بونز -فقد لاقت فكرتها العديد من ردود الأفعال الإيجابية وهي، تُشحن حتى الآن إلى جميع دول الاتحاد الأوروبي، إضافةً إلى المملكة المتحدة ولكنها تأمل في شحنها أيضا إلى بقية دول العالم.

وفي الآونة الأخيرة قد تزايدت المخاوف بشأن معدات الحماية الشخصية المتعلقة بفيروس كورونا المستجد، كالكمامات، والقفازات المصنوعة من البلاستيك والتي أصبحت تتناثر في الشوارع، والأماكن العامة، وذلك بسبب احتوائها على مواد بلاستيكية دقيقة يمكنها أن تستغرق مئات الأعوام لتتحلل كما أنها مصدر خطير لانتقال العدوى بين الأشخاص.

التلوث البيئي

تحديات إضافية فرضها فيروس كورونا المستجد، مع تزايد استخدام المنتجات الطبية المصنوعة من البلاستيك والأنسجة ، والتي يتم التخلص منها في البيئة المفتوحة أو أنظمة الصرف الموجودة، حيث قدّرت دراسة من عام 2020 في مجلة البيئة، والعلوم، والتكنولوجيا استخدام 129 مليار كمامة، و65 مليار من القفازات كل شهر في ظل تفشي الجائحة وذلك بحسب الموقع الرسمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.

ويساهم ذلك في زيادة الكميات المقلقة بالفعل من تلوث البلاستيك، والمواد البلاستيكية الدقيقة، والألياف الدقيقة في مياه الصرف الصحي،بل وتمتد مضار هذه المواد أيضاً إلى الحياة البرية.

وفي ذلك أيضا أشار باحثون إلى أن الحيوانات تتغذى على القفازات المهملة المصنوعة من مادة “اللاتكس”، والكمامات التي تستخدم لمرة واحدة، أو تشتبك بها، بينما بدأت بعض الحيوانات في بناء منازلها بهذه المواد ما يزيد من أهمية اللجوء لمواد أكثر مراعاة للبيئة في حياتنا اليومية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى