اصبحت صفحات التواصل الاجتماعى وفيس بوك عباره عن سرادقات للعزاء “اون لاين “, تجد فيها كلمات رثاء مضمونها , البقاء لله وحده ,خالص العزاء للأسرة وكلمه البقيه فى حياتك ,وانا لله وانا اليه راجعون , وتعازينا القلبية فى وفاة الزميل والصديق … وغيرها من العبارات وقد تحرم من وداعهم او المشاركه فى جنازاتهم فى هذا الوقت العصيب
اى اصبح الموت قريبا من كل شخص واصبحت البيوت كلها تشتم رائحة الموت ولا احد يدرى متى ياتى عليه الدورسواء كان صغيرا اوكبير , طفلا او عجوز , مريضا او بكامل صحته , فجأة تسمع عن وفاه شخص عزيز لديك او قريب منك كان معك منذ لحظات بفعل فيروس صغير لا يرى بالعين المجردة ولم تفلح محاولات العلماء حتى الان رغم الجهود التى يبذلونها والارقام الفلكية من الاموال التى تم رصدها للقضاء على هذا الفيروس اللعين الذى يحصد الالاف كل يوم على مستوى العالم .
وكان الله يقول للعلماء الذين ظنوا يوما ما انهم قادرون على مشاركه الله فى عملية الخلق التى هى من اختصاص الله عز شأنه فاصبحوا يتدخلون فى تحديد نوع الجنين والصفات الوراثية له وصنعوا انسان آلى يقوم بكل ما يفعله الانسان
ليوجه الله رساله لهم انه مهما بلغ العلم والذكاء الذى منحه لهم فان هناك نهايه وحد لا يتعداه اى منهم الا بسماح منه
المهم اذا كان الموت قريبا منك لهذه الدرجه ما هو موقفك عندما تقف امام الله للحساب ,عليك ان تستعد للقاء الهك , كل منا بطريقته وحسب معتقده , عليك ان تراجع نفسك وتعرف ماذا يريد الله منك حتى تكون مقبولا لديه اجتهد ان تعمل ما يوصيك به , ان تترفق على الضعيف , وان تحسن الى المسكين , وان لا تتظاهر امام الناس وانت تصلى او تعطى صدقه حتى تنال مدحهم , وان لا تزرع الخصام او الوشاية بين الناس, ان تصنع السلام قدر استطاعتك , تحاول ان لا تتسلق الى القمه على ظهر اصدقاءك , وان لاتحاول ان تجمع اموالك عن طريق الحرام والغش , ان تحسن تربية اولادك ومعاشرة اهل بيتك, وان لا تؤذى جيرانك واهل بلدك , والا تظن ان القتل وسفك الدماء يرضى الله , بل ان الكراهية والبغض حتى للعدو يمقتهما الله دع الملك للمالك , ولا تقف انت تحاسب غيرك , هو من يقوم بذلك , باختصارعليك ان تكون قدوة فى حياتك ,عندها لا تخاف من الموت وتستعد للنهايه وحتما سيرى الله ميول قلبك وهو ارحم الراحمين .
hosnymilad@yahoo.com
