كيف ساهم الفن في التعافي من الإصابة بالسكتة الدماغية؟.. تعرف على القصة


في سن الستين، أُصيبت تشين لي بسكتة دماغية فأحدثت شللًا مؤقتًا في جانبها الأيمن. لم تستسلم بل أعطت الفرصة لجانبها الأيسر أن يحل محله.
لم تكن تتوقع تشين لي أن رب ضارة نافعة وأن المرض سيكون فرصة لاكتسابها مهارة جديدة مذهلة ستغير حياتها.
اليد اليسرى
تمثل جزء من شفائها في تعلمها كيفية فعل كل شئ من تنظيف أسنانها إلى استخدام الشوكة أو القلم بيدها اليسرى مما أدى إلى إحباطها في البداية.
ففي يوم من الأيام سيطر الملل عليها للدرجة التي دفعتها أن تلتقط فرشة طلاء حفيدها وبدأت في التلوين.
سعدت تشن من تمكنها من رسم مناظر طبيعية جميلة على الرغم من عدم ممارستها الرسم يومًا.
تحكي: لم ألتقط فرشاة الطلاء من قبل، ولم يكن لدي شيء آخر لأفعله، فالتقطت فرشاة الطلاء، وحاولت فقط وضع اللون على الورقة.
اقرأ أيضا: ابتكار كمامات تتحول إلى زهور بعد التخلص منها

ضربة الفرشاة
بعد السكتة الدماغية التي أصابتها عام 2017، أكملت تشين علاجها داخل المستشفى في تكساس قبل أن تنتقل إلى نيويورك للتسجيل في برنامج العلاج بمساعدة الروبوتات التجريبية في معاهد فاينشتاين للأبحاث الطبية في لونج آيلاند في أواخر عام 2018. سمحت الذراع الروبوتية لتشن باستعادة الحركة بشكل أسرع.
500 لوحة
تستكمل تشين: في كل مرة تعافيت فيها أثناء إعادة التأهيل اعتقدوا أنه من المدهش أن أفعل شيئًا مثل الرسم. أكملت 500 لوحة ضخمة حتى الآن.
وخلال شهر مايو، وهو الشهر الوطني للتوعية بالسكتة الدماغية، تقوم «تشين» برسم واحدة كل يوم وتنشر صورة لها على صفحتها الفنية على الفيسبوك للمساعدة في زيادة الوعي.
تقول: «في البداية أضع الألوان على اللوحة، ثم أفعل ذلك أكثر فأكثر. قرأت عن كيفية الرسم، قرأت عن التلوين؛ الذي أعتبره مثل مهنة في هذه المرحلة ويمثل الكثير بالنسبة لي».
وتتابع: «اكتسبت الكثير من المعرفة، فبالإضافة إلى الرسم اليدوي، يستمر الدماغ في التفكير؛ هذا جيد لضحايا السكتة الدماغية لعدم ترك الدماغ يرتاح. التفكير؛ الاستمرار في البحث عن المعرفة».
اقرأ أيضا: اختبار جديد يحدد يوم الولادة قبل أسابيع من موعده

أملًا جديدًا
تحكي ابنتها ليانا: لم أرها ترسم أبدًا، كانت مشغولة دائمًا بالعمل، لم أرها حتى ولو دقيقة واحدة تمارس أي من هواياتها. والآن بعد السكتة الدماغية، من الجميل رؤيتها تفعل شيئًا تحبه.
وتضيف «إنها مثل وظيفة لها! تجلس في الصباح الباكر، خمسة أيام في الأسبوع، والتفاني حقيقي وقوي لدرجة أنها تجلس في الصباح، وتأخذ فقط استراحة الغداء، وتستريح قليلاً، ثم تعاود الاستمرار».
التوعية بالسكتة الدماغية
اتصلت منظمة التوعية بالسكتة الدماغية في ولاية أوريجون بالعائلة لمعرفة ما إذا كان من الممكن تضمين بعض لوحاتها في مزاد لجمع الأموال من أجل برامج التوعية والاستجابة السريعة لضحايا السكتة الدماغية في الولاية. وكذلك أصبحت السكتة الدماغية سببًا في إلهام وأمل الغير وهو ما حلمت به تشين حقًا.