جديد الجيش الأمريكي.. روبوتات بأنسجة عضلية حية

روبوت بأنسجة حية؛ لم يعد هذا «خيالاً علمياً» فعالم الروبوتات يشهد نقلة نوعية في مفهومه وطريقة عمله، نقلة ستكون عبر استخدام تقنية جديدة تعتمد على الأنسجة العضلية الحيوانية الحية في أطرافها.
ويؤكد علماء أن هذه النقلة ستدفع عالم الروبوتات إلى مستوى آخر سيسهل حركتها، ويجعلها أكثر دينامكية وفق ما أكده خبراء من الجيش الأمريكي.
تقنية جديدة
قال الدكتور دين كولفر، العالم والباحث في مختبر أبحاث الجيش الأمريكي، إن التقنية الجديدة ستجعل الروبوت يستوعب أي تغيير مفاجئ قد يطرأ على الأرض.
وأكد كولفر أن الروبوت بالأنسجة العضلية الحية سيكون متاح له فرصة التحكم والتكيف مع التضاريس، لأنها تعتمد على امتصاص الصدمات لتعويض التحول المفاجئ.
ويتم تشكيل هذا الهلام المعالج بيولوجيا بالشكل المطلوب للعمل العضلي على الروبوت، موضحاً أنه “نظراً لأن الخلايا تكون وكأنها على قيد الحياة، عندما تمر بهذه العملية، فإنها تستشعر بيئتها وتستجيب لها”.
اقرأ أيضا:«روبوت» للتعقيم ورصد آلي لأماكن الصلاة الشاغرة.. إدارة المسجد النبوي بـ«التكنولوجيا الذكية»
ليست الأولى
ولا تعد هذه التجارب الأولى من نوعها؛ وإنما في عام 2014، قامت فرق بحثية من جامعة إلينوي في أوربانا شامبين ببناء أول روبوت ذاتي الدفع ومجهري بالإضافة إلى كونه هجيناً بيولوجياً، بعد تدعيمه بخلايا عضلة قلب مستمدة من الفئران، وفق مركز التكنولوجيا ومؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية.

ويقول خبراء مختبر الأبحاث التابع للجيش الأمريكي إنه يمكن تزويد الروبوتات بهذه العضلات الحقيقية، كبديل للأذرع الميكانيكية والعجلات والمسارات والأنظمة الأخرى التقليدية، للتنقل عبر ساحة المعركة، تحت ما يسمى «biohybrids » تنقل الطاقة الحيوية الهجينة، وفقا لما نشرته مجلة «Popular Mechanics».
الروبوت المطور
وبحسب آخر الأبحاث يعتقد أن يحل الروبوت المطوّر الجديد محل التصاميم القديمة، حيث يمكن للتقنية الجديدة أن تعمل على تشغيل أرجل اصطناعية أو أطراف أخرى، كما ستتحكم النبضات الكهربائية أو التشغيل الكيميائي في حركة العضلات.
في الأثناء سيشكل استخدام روبوتات بأنسجة عضلية حية ميزة إضافية لمرونتها المتأصلة، وبالتالي يمكن للعضلات والأوتار أن تنثني وترتفع وتنخفض، لاسيما عند مواجهة عقبات غير متوقعة في مساره.
اقرأ أيضا:بين الأفضل والأسوأ.. كيف ستغير تكنولوجيا الجيل الخامس حياة البشر؟
يذكر أن الروبوتات العسكرية تعتمد في الوقت الراهن على العجلات التقليدية في حركتها والبطاريات لتزويدها بالطاقة، ما يشير إلى تراجع أدائها، بحسب تقرير نشره موقع Next Gov.