آيفي ماكليود بدون يدين.. كيف ساعدها جرو صغير على تقبل الإعاقة؟


وُلدت آيفي ماكليود بدون يدين. تمسك الأشياء بأصابع قدميها. مثل أي طفلة صغيرة سعيدة تمتلئ بالضحك واللعب وتتطلع دومًا لاكتشاف العالم الذي تعيش فيه، ويدهشها دائمًا اكتشاف أي جديد.

مواجهة آتية لا محالة
في سن الثانية، قالت والدتها «فانيسا»؛ إن ابنتها لا تدرك تمامًا سبب امتلاك الأطفال الآخرين لأيادٍ بينما هي لا تملك. تعلم «فانيسا» أنها مسألة وقت، وستطرح «آيفي» بعض الأسئلة الصعبة. وفكرت الأم، تُرى فكيف ستجيبها عن الأسئلة التي ستطرحها؟ في حين أن الأطفال الآخرين لديهم أيادٍ وطبيعين. خافت الأم على نفسية الابنة من الصدمة إن أخبرتها أنها معاقة وإنها ستظل هكذا باقي حياتها.
اقرأ أيضًا: قصص ملهمة│عداءة الشريط الوردي تروي كيف قهرت السرطان
فكرت كثيرًا في المحادثة التي تعلم جيدًا أنها لا مفر منها. وأنها آتية لا محالة. إلى أن خطرت فكرة جديدة في بال الأب ماكلويد. تمثلت في شراء جرو صغير لديه إعاقة مشابهة في أطرافه. أراد الأبوين أن يعلما ابنتهما أنها مختلفة وأنها جميلة وأنها لن تستبعد من المجتمع. كان الجرو بمثابة درسًا لتقبل من نحبهم رغم ما هم عليه.

جرو بثلاثة أرجل
وفي حديث «ماكلويد» قال لها: أنتِ تعلمين أنك ولدتِ بتلك الطريقة. مختلفة وجميلة. وهذا الجرو وُلد أيضًا مثلك جميل ومختلف. كان قلقًا من العثور على جرو يناسبه، لكنه عثر على جرو صغير بثلاثة أرجل في حي فانكوفر بكولومبيا البريطانية بعد أسابيع قليلة من بدء البحث.
اقرأ أيضًا: أول ناجية من السرطان تسافر بطرف صناعي إلى الفضاء
بالإضافة إلى كون الجرو وسيلة لمساعدة آيفي على فهم ما الذي يجعلها مختلفة وجميلة ولا فرق بينها وبين الجرو، يرى ماكلويد الرابطة بين ابنتها وبين الجرو أثناء نموهما ومواجهة تحديات جديدة كفرصة لتغيير تصورات الناس.
اقرأ أيضًا: الإنجاب في سن اليأس.. «شانتيل» تضع مولودها الأول في عمر الـ 49
يقول «ماكليود»: «أحب كل ما هو مختلف عنها، لذلك أشجع الناس على ألا ينظروا إلى الإعاقات على أنها حزينة أو شيء يدعو إلى الشفقة، ولكن شيء يجب الاحتفال به».
