مفاجأة سعيدة قدمها بعض الشباب بالشرقية لزوجاتهم مكافأة لهم على تعبهم طوال شهر رمضان الكريم بصناعة الكحك والبسكوت البيتي بدلا منهم.. ولم ينظر سامح قنديل وأصدقائه إلى كلام أحد وقرروا إحضار كافة مكونات البسكويت والكحك وتسويته بالكامل.
المرأة المصرية
يقول سامح «للناس.نت» أن المرأة المصرية هى بطلة شهر رمضان الكريم، لما تبذله من جهود كبيرة طوال الشهر من اعداد الافطار لأسرة يصل عددها في بعض البيوت إلى 10 أفراد وهم صائمون دون تبرم أو غضب، وقبل العيد بأيام تستيقظ المرأة من الفجر لاتمام استعدادات العيد من صناعة الكحك والبسكوت البيتي والبي تي فور حتى تستقبل الأسرة فرحة العيد بكل سبل السعادة والفرحة، وبالتالي قيام الرجال بهذا الدور بدلا منهم مكافأة بسيطهم على تعبهم.
وبدأت الحكاية بجمع سامح لأبناءه الأولاد وأصدقاءه وقاموا بصناعة الكحك والبسكوت بأيديهم.. أحضروا ماكينة البسكوت والكحك البيتي وقام أحدهم بعجن الدقيق وآخر بتشكيل الكحك والبسكوت وآخر قام بالتسوية داخل الفرن الطيني.
أكلات أخرى
وتابع سامح:« أمتلك قطعة أرض زراعية بها فرن بلدي مصنوع من الطين لذلك قررت أن أستغله في صناعة البسكوت والكحك هذا العام، فجمعت ابنائي وأصدقائي وقررنا القيام بهذا العمل خاصة وأن البسكوت والكحك البيتي يحتاج اللمة، وقبل هذا اليوم لم يكن لي تجربة صناعة كحك أو بسكوت من قبل ولكننا اتبعنا المقادير وسألنا زوجاتنا على طريقة الصناعة هذا بالإضافة إلى البحث على الانترنت عن أفضل طرق صناعة الكحك والبسكوت والمفاجأة أنه بعد التسوية كان مذاقه خاص ولذيذ للغاية».
وأضاف سامح أن لديه حنين جارف للماضي ويهتم بشكل كبير بالعادات التراثية، هروبا من زحمة العمل والمدينة، كما أنه من عادته الاجتماع مع اصدقاءه في ذلك المكان في الاجازات وعمل الأكلات الريفية مثل الأرز المعمر والفطير المشلتت وغيرها الكثير والكثير، هذا بالإضافة إلى انه اكتسب هذه العادة من المرحومة أمه ويهتم بإحياء ذكراها من خلال الطهي في أرضه الزراعية.
ونوه إلى أن صناعة الكحك والبسكوت البيتي في المنزل أصبحت عادة على وشك الاختفائ بشكل كامل، وجميع الاسر تفضل شراء الجاهز، بعكس الماضي كانت الأسرة بأكلمها تجتمع حول «الطبيلة» التي يوجد فوقها ماكينة البسكويت من أصغر طفلة في الأسرة حتى الأكبر سنًا.
