قبة الصخرة وقلعة داوود أبرز معالم مدينة «القدس».. تعرف عليها بالكامل

تنطق معالم مدينة القدس الأثرية بالطراز العمراني قبل ثلاثين قرنا. هي قبلة الديانات السماوية، وعندما تسير في شوارع مدينة القدس تشعر وأنك في رحلة إلى الماضي، ورائحة التاريخ تفوح حولك في الهواء.. وفي جولة سريعة نسرد أهم المعالم السياحية والأثرية في أورشليم، قدس الأقداس.

قبة الصخرة
البداية عند مسجد قبة الصخرة، أحد أهم المعالم الإسلامية في القدس، الذي يتميز بقبته الذهبية التي تلفت انتباه الشخص القادم من بعيد، وكان أول من بدأ بتشييد قبة الصخرة هو عبد الملك بن مروان في العصر الأموي، وأراد أن يجعلها مكاناً لإيواء المسلمين الفارين من البرد، ومزاراً للحجاج.

، وتتميز قبة الصخرة بأنّها أقدم أثر إسلامي في تاريخ العمارة الإسلامية، وتقع قبة الصخرة في الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى، في قلب الحرم القدسي الشريف على امتداد محورها الرئيسي، وتجدر الإشارة إلى أنّه تم تشييد قبة الصخرة كمشهد ليلائم الطواف بأعداد كبيرة حول الصخرة المشرفة.
والتي عرج النبي صلى الله عليه وسلم من فوقها إلى السماء، والتي يبلغ طول الصخرة حوالي 56 قدماً، وعرضها 42 قدماً، أما قطرها فيبلغ 20,44 متراً.
الجامع العمري
والجامع العمري ذات أهمية خاصة عند المسلمين في كل مكان وذلك لأنه أقيم في المكان الذي صلى فيه الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) عندما حضرته الصلاة و هو في كنيسة القيامة وطالب منه البطريرك أن يصلي في الكنيسة، فأبى لئلا يتنازع المسلمون مع المسيحيين حيث صلى عمر.
خرج بعدها ورمى بحجر و صلى عند مرمى الحجر، وأقيم في ذلك المكان المسجد العمري الذي أصبح أحد المزارات الإسلامية المهمة في القدس.

المصلى المرواني
يقع مسجد المصلى المرواني في الجهة الجنوبية الشرقية من المسجد الأقصى، وكان يطلق عليه قديماً التسوية الشرقية من المسجد الأقصى، ويتكون المصلى المرواني من ستة عشر رواقاً، وتبلغ مساحته 2775 متراً مربعاً، وخصصه عبد الملك بن مروان كمدرسة فقهية ومن هنا اكتسب اسم المصلى المرواني.
اقرأ أيضًا: أمطار غزيرة على المسجد الحرام بمكة.. 4 آلاف عامل لشفط المياه
وأثناء الاحتلال الصليبي لبيت المقدس استعمله الصليبيون اسطبلا للخيول ومخزناً للذخيرة وأطلقوا عليه اسم إسطبلات سليمان، وأعاد صلاح الدين الأيوبي فتحه للصلاة بعد تحرير بيت المقدس.

كنائس تاريخية
أما المعلم المسيحي الشهير هو كنيسة القيامة التي تقع داخل سور مدينة القدس، وقامت ببنائها القديسة هيلانا والدة الإمبراطور قسطنطين الأول، وتعتبر كنيسية القيامة أحد أقدم الكنائس الثلاث في العالم، وتتميز بأنّها رمز الوجود المسيحي العربي والشرقي أو ما يسمى بالأرثوذوكس.
وهي كنيسة مشتركة بين ثلاث طوائف مسيحية هم: الرومان الكاثوليك، والروم الأرثوذكس، والأرمن الأرثوذكس، ووقعت الكثير من الخلافات والمشاكل حول من يحتفظ بمفتاح الكنسية، وتوصلوا بعد ذلك إلى الحل؛ وهو احتفاظ عائلة مقدسية مسلمة بالمفتاح، ولا يزال ذلك الحل يطبق منذ العهد العثماني حتّى اليوم.
وكنيسة مريم المجدلية صاحبة الأصول الروسية أرثودكسية تقع على المنحدرات الغربية لجبل الزيتون في القدس, وقد بنيت لمريم المجدلية تلميذة السيد المسيح.
أما كنيسة كل الأمم أو كنيسة الكرب أو كاتدرائية الكرب هي كنيسة موجودة على جبل الزيتون في القدس بجانب بستان جثيماني، بنيت في الفترة ما بين 1919 إلى 1924 وذلك بدعم مالي من عدة بلدان مختلفة.

حائط البراق
ننتقل بعد ذلك إلى أحد أهم معالم مدينة القدس؛ وهو حائط البراق الذي يُحيط بالجهة الغربية من المسجد الأقصى، وبذلك فهو يعدّ جزء أساسياً من الحرم القدسي الشريف، ويسمي اليهود حائط البراق بحائط المبكى؛ وذلك لاعتقادهم أنّه يعود لبقايا هيكلهم الذي لم يتم العثور عليه حتّى الآن.
اقرأ أيضًا: قتلى ومصابون داخل الأقصى.. بشاعة الاحتلال لا نهاية لها
ويعود سبب تسميته بحائط البراق نسبةً إلى حادثة الإسراء والمعراج، عندما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بركوب البراق في حادثة الإسراء والمعراج، وعند وصوله إلى باب المسجد الأقصى ربط دابة البراق بالقرب من الحائط الغربي من الحرم القدسي.
حدائق أثرية
أما إذا كنت ترغب في رؤية معالم مدينة القدس الخلابة، فعليك زيارة حديقة «عوفل» الأثرية التي تقع تحت الركن الجنوبي من جبل الهيكل ويعود تاريخ نشأتها إلى 2500 سنة.
اقرأ أيضًا: فى ذكرى وفاته.. محطات بحياة «ساحر الأكورديون» حسن أبو السعود
وحديقة مدينة داوود الأثرية تقع على تل في القسم الجنوبي من البلدة القديمة، وتشمل هذه الحديقة بالإضافة إلى ينبوع «غيحون» الذي يقع على سفح التل، وتشمل الحديقة بقايا لقلاع كنعانية وأخرى يعود تأريخها إلى عهد مملكة إسرائيل، وكذلك مبنًى كبيرًا يرتفع إلى 15 مترًا من القرن العاشر ق.م، وذلك إلى جانب ديار من عهد مملكة يهودا من القرنين الثامن والسابع ق.م.

قلعة داود
ومن أهم القلاع في الشرق الاو قلعة داوود المعروفة أيضًا باسم برج داود والتي يسكنها اليوم متحف تاريخ القدس، وتحتوي على ثلاثة أبراج قام ببنائها الملك هيرودس، ومبان من العهود الرومانية والبيزنطية والصليبية والمملوكية والتركية. أما الباب الروماني يقع تحت باب العامود الذي قام العثمانيون ببنائه في القرن السادس عشر، وهذا الباب كان يستخدم كمدخل رئيسي للإمبراطور الروماني أدريانوس الذي أطلق على المدينة اسم «ايليا كابيتوليا»