حكايا ناسسلايدر

أهلا بالعيد.. أغنية خرجت لمنافسة «أم كلثوم» وخدعت بكلماتها أجيال متعاقبة

مع الثواني الأولى في يوم العيد تشدوا صفاء أبو السعود بأغنية «أهلا بالعيد»، التي تبهج الأطفال والكبار، وتسرد فيها حكاية أخرى تماما أقرب لفرحة الملابس الجديدة والعيدية، بمفردات تليق بالصغار.

هكذا كنا نقسمها، أغنية مسائية نستمع إليها مع الأهل وتبثها الشاشات والإذاعات، وأخرى ترافق صباح العيد، وتلازمنا في نزهات الشارع وسباقات الدراجات العفوية.

صورة من أغنية أهلا بالعيد
صورة من أغنية أهلا بالعيد

أهلا بالعيد

في أوائل الثمانينيات بحث فريق أغنية «أهلا بالعيد» عن عمل يماثل «شعبيا وطفوليا» لرائعة كوكب الشرق أم كلثوم «يا ليلة العيد أنستينا» التي كتب كلماتها أحمد رامي، ولحنها رياض السنباطي.

كانت الأغنية الخالدة كان قد مرّ على إنتاجها أكثر من أربعين عاما، ولا تزال الوحيدة على الرغم من تعدد الأعمال التي تغنت بالمناسبة، فيما كان البحث جاريا عن أغنية خفيفة سهلة الحفظ بالنسبة للأطفال وهى الفئة الأكثر فرحا بمناسبة العيد.

اقرأ أيضا: قبل العيد.. احذر مخاطر ارتداء الملابس الجديدة قبل غسلها

صفاء أبو السعود

اتصل الشاعر الراحل عبد الوهاب محمد والموسيقار جمال سلامة بالمخرج شكري أبو عميرة، أثناء تحضيرهما للأغنية التي أطلق عليها اسم «أهلا بالعيد»، وتم ترشيح صفاء أبوالسعود لأداء الأغنية، حيث كانت مطربة الأطفال الأولى وقتها.
عمل الفريق على خروج الأغنية بحب، ما جعلها تحصد أكثر من جائزة عالمية، وأصبحت أغنية الأطفال الرسمية في العيد بمصر وباقي الدول العربية.

اقرأ أيضا: قبل العيد.. احذر مخاطر ارتداء الملابس الجديدة قبل غسلها

شكري أبو عميرة
شكري أبو عميرة

فيديو كليب

شكري أبو عميرة أخرج الأغنية التي أنتجها التلفزيون المصري وقتها بطريقة الفيديو كليب. ورغم الإمكانات التي لم تكن متطورة آنذاك، ولكن يظل كليب الأغنية مبهرا للمشاهدين والأكثر تفضيلا لديهم.

ويقول «أبو عميرة» في حديثه عن ذكريات تصوير الأغنية: «قررت التصوير بالشوارع لتكون المشاهد أقرب إلى روحها، وصورنا المشاهد بجوار جامعة القاهرة، بين حديقة الأورمان وحديقة الحيوان، صورنا أيضاً بعض المشاهد في برج القاهرة، وعلى العربة الحنطور مع البالونات لتخرج الأجواء واقعية ومعبرة عن جمهور الأغنية».

حيرة أجيال

بقدر ما كانت كلمات أغنية «أهلا بالعيد» سهلة الحفظ، لكنها حملت لبسا لغويا بالنسبة للأطفال، لم يكشف سره إلا قبل سنوات قليلة، يقول مطلعها: «أهلا أهلا بالعيد، مرحب مرحب بالعيد، العيد فرحة، وأجمل فرحة، تجمع شمل قريب وبعيد، سعدنا بيها بيخليها ذكرى جميلة لبعد العيد».

اقرأ أيضا: الكحك والبسكوت البيتي.. رجال الشرقية يدعمون زوجاتهم بصناعته

صفاء أبو السعود
صفاء أبو السعود

سعد نبيهة

كان الجميع يخجل من الحديث عن عدم فهمه لسبب ذكر اسم «سعد نبيهة»، الذي سيجعل ذكرى العيد تستمر مرارا، فكان يتم تجاوز هذا المقطع سريعا.

فيما بعد، بل وحتى وقت قريب، اكتشف الجمهور كيف كانوا يسمعونها بشكل خاطئ، حيث لم يدر في بال الشاعر الراحل عبدالوهاب محمد أن تسبب كلماته كل هذا الالتباس للأجيال، فلم ينتبه أحد حينها إلى أن عبارة «سعدنا بيها» سوف تفسر على أي نحو آخر أثناء التحضير للأغنية الذي استغرق 15 يوما فقط، من تسجيل وتصوير ومونتاج.

الفنانة صفاء أبوالسعود كانت قد أعلنت في تصريحات تلفزيونية سابقة، أنها كانت مترددة في أن تقبل بأداء الأغنية، حيث كانت قلقة من المقارنة مع أغنية «يا ليلة العيد» ولكنها تشجعت ووافقت.

ولا تزال أغنية «أهلا بالعيد» مستمرة منذ ما يقرب من أربعين عاما بنفس مستوى النجاح، وتكسب مع كل عيد جمهورا وأجيالا جديدة تردد كلماتها على نحو صحيح بعدما صححت الأجيال المفردة التي حيرت الجميع لفترة من الزمن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى