أمريكي يعيش على رئة حديدية منذ 65 عاماً

انتشر فيلم وثائقي قصير على مواقع التواصل الاجتماعي الساعات الماضية يتناول قصة كفاح رجل أمريكي في العقد السابع من العمر يعيش على رئة حديدية بعد إصابته بشلل الأطفال منذ سن السادسة، وفقدان جسمه القدرة على التنفس الطبيعي لتلجأ عائلته بعد ذلك للاعتماد على جهاز الرئة الحديدية منذ حوالي 65 عاماً.

اعلان الوفاة
بعد أيام من تشخيصه بشلل الأطفال بشلل الأطفال، فقد باول أليكساندر القدرة على الحركة أو التنفس، حتى اعتقد الجميع وفاته وأُعلنت المستشفى بالفعل عم حالة الوفاة قبل أن يتدخل طبيب بإجراء فغر القصبة الهوائية، أو فتح الرقبة لوضع أنبوب في القصبة الهوائية ووضع رئة حديدية.
وتمكن باول من مصارعة المرض بلا استسلام بعد وضعه على جهاز رئة الحديدية، وهو أحد أجهزة التنفس الاصطناعي، وغادر المستشفى إلى منزله في ولاية دالاس بعد 18 شهراً من الرقابة الطبية.
دراسة القانون
وعاش الرجل الملقب «برجل الرئة الحديدية» بشكل طبيعي وبدأ في دراسة القانون وانضم بعدها إلى نقابة المحامين، كما بدأ بتأليف كتاب باستخدام فمه فقط، ويقول الرجل في فيلم من إنتاج قناة «ميتش سمرز» على منصة يوتيوب، إنه رفض الانهزام أمام شلل الأطفال، مبيناً: «لم يحبني الكثير من الناس في ذلك الوقت، وشعرت بعدم ارتياحهم بالتواجد حولي بسبب رئتي الحديدية».
وأضاف: «كنت فقط بحاجة للقليل من المساعدة، وكنت أقرأ وأتعلم وأرسم، فقد كرهت الاكتفاء بمشاهدة التلفزيون»، وفي رسالة لإلهام الآخرين يؤكد باول أن الإنسان قادر على فعل كل شيء بغض النظر عن خلفيته أو ماضيه أو حجم التحديات التي تواجهه.
أجهزة التنفس
وبسبب نجاح هذه التجربة يعكف علماء بريطانيون، على تطوير نسخة الضغط السالب، الذي استخدم في القرن الماضي، وعرف بـ«الرئة الحديدية» في مسعى لتخفيف النقص الحاصل على مستوى أجهزة التنفس الاصطناعي، في كثير من دول العالم.
وفي حال تكلل هذا المجهود العلمي بالنجاح، فإنه سيتيح للطب أن يسعف من يعانون صعوبات في التنفس، بتكلفة أقل، ومن دون انتظار الحصول على أجهزة التنفس الاصطناعي مثلما يحدث الان في الهند بؤرة فيروس كورونا، كما أن وأجهزة التنفس الاصطناعيأجهزة التنفس الاصطناعي غالية، وتتطلب تدريب الطواقم الطبية بشكل مكثف.