دراسة حديثة: الأشخاص الأقل ارتباطًا بالطبيعة لديهم سمات «مظلمة»

توصلت دراسة نفسية حديثة إلى أن الأشخاص الأقل ارتباطًا بالطبيعة؛ يميلون إلى امتلاك سمات شخصية «مظلمة»، ويسجلون درجات عالية في سمات الشخصية «السيكوباتية». حيث يفضلون الغابة الخرسانية من البنايات الشاهقة في المدن العصرية؛ على حساب هدوء الحياة الريفية.

الشخصية السيكوباتية
ووفق صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، توصل القائمون على الدراسة، إلى أن الأشخاص الذين لا يشعرون بأي صلة بالطبيعة، هم أكثر عرضة لسمات شخصية قاتمة ومظلمة. وتؤكد الدراسة أن التواجد في المساحات الخضراء، والتواصل مع الطبيعة، يساعد على تحسين الصحة العقلية، ويدعم استقرارها.
اقرأ أيضا: كيف تتعامل مع الصدمة النفسية أو العاطفية؟
ويعد اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، المعروف بـ «الشخصية السيكوباتية»، من أخطر أنماط التلاعب وانتهاك الآخرين. وهو سلوك يتعارض مع قواعد وسلوكيات المجتمع. وأغلب الظن أن «السيكوباتي»؛ شخصٌ يعاني خللا عقليًا، ولكن التشخيص الرسمي لا يؤكد هذه المسألة، خاصة من وجهة علماء النفس.

استبيانات
في جامعة ديربي؛ أجريت دراستين مختلفتين بغرض تقييم البيانات لـ 500 شخص، طُلب منهم الإجابة عن المكان الذي يعيشون فيه، سواء في المدينة أو الريف أو الضواحي.
اقرأ أيضا: رقص على «تيك توك» داخل غرفة العمليات يثير جدلاً في تونس
يقول الدكتور دين فيدو، أحد القائمين على الدراستين: «أثبتنا وجود علاقة بين المرض النفسي، والتواصل مع الطبيعة». مضيفا أن كل شخص لديه ميول سيكوباتية إلى حد ما، لكن المستوى يختلف من شخص لآخر. وعادة مايتمتع اصحاب الميدان الطبي والعسكري بقدرات خارقة من السمات السيكوباتية نظرًا لقدرتهم على البقاء هادئين تحت الضغط وإصدار أحكام لا تستند إلى المشاعر.

الثالوث المظلم
وفي هذا الصدد؛ كتب الباحثون في ورقتهم المنشورة في مجلة علم النفس البيئي، أن الثالوث المظلم هو اسم يطلق على ثلاث سمات شخصية: النرجسية، السيكوباتية، والميكافيلية. وبحسب العلماء، فعندما يتم العثور على جميع السمات الثلاثة في شخص واحد، فهذا يدل على شخصية خبيثة.
اقرأ أيضا: بينها أمراض القلب.. تعرف على أضرار الضوضاء على الصحة النفسية والجسدية
وجميع سمات الثالوث المظلم مختلفة من الناحية المفاهيمية، ولكنها متداخلة أيضًا بطريقة أو بأخرى. مثلا تتميز النرجسية بالشعور المبالغ فيه بعظمة الذات، والفخر والأنانية. بينما تتميز الشخصية السيكوباتية بظهور سلوك واضح وجلي يعادي المجتمع، أيضا مع بعض من الأنانية والاندفاع والقسوة. وفي الوقت، الذي يكشف فيه البحث، ويثبت تفضيل الأشخاص ذوي السمات السيكوباتية بالمدن، على المناطق الريفية، إلا أن ذلك لا يوجد له تفسير أو سبب علمي معروف حتى الآن بحسب عدة أبحاث علمية.