لزيادة الاستخدام.. ما هى متلازمة اهتزاز الهاتف الوهمي؟

بشكل غير طبيعي؛ يرتبط الجميع بهواتفهم المحمولة، إلى درجة أن ظهرت «متلازمة اهتزاز الهاتف الوهمي»، والتي تنتج عن الاستخدام بشكل مفرط للهواتف المحمولة. وخاصة وأننا نكون على مدار اليوم الواحد مستعدين للرد على رسالة من هذا، أو تسجيل صوتي من ذاك أو الرد على تعليقات وردتنا على آخر منشور لنا ولو بإيماءة «إيموجي».

تحذيرات الخبراء
ومع تطور الهواتف الذكية ووسائل التواصل المستمرة، يحذر خبراء الصحة النفسية من العواقب غير المتوقعة من الإفراط في استهلاك واستخدام التكنولوجيا خلال الساعات اليومية.
اقرأ أيضًا: سؤال الساعة: لماذا يخاف المصريون من لقاح «كورونا»؟
تكمن «متلازمة اهتزاز الهاتف الوهمي»، في الاعتقاد أن هاتفك يهتز في جيبك، أو أنك تسمع صوت اهتزازه من مكان آخر وكأنه قد وصلتك رسالة ما أو وردك اتصالٌ من أحد. ولحسن الحظ، المتلازمة لا تتجاوز كونها مصدراً للإزعاج فقط، وفقاً لـIndependent البريطانية، وليس لها تبعات صحية مقلقة، إلا أن خبراء الصحة النفسية يربطونها بعلامات أخرى قد يعاني منها الشخص بسبب إفراطه في استخدام الهاتف، مثل القلق المزمن أو التوتر أو الوحدة والعزلة الاجتماعية.

عادات جسدية
ويعاني نحو 9 من كل 10 أشخاص من «متلازمة اهتزاز الهاتف الوهمي» حيث يعتقدون خطأً أن هاتفهم المحمول يهتز في جيوبهم، وحول ذلك يقول روبرت روزنبرجر، الفيلسوف والأستاذ المساعد في معهد جورجيا للتكنولوجيا، وفقاً لموقع BBC البريطاني، إن هذه الظاهرة كانت بسبب «العادات الجسدية المكتسبة».
اقرأ أيضًا: لوريتا هارمس.. قصة طباخة لا تأكل الطعام منذ 6 سنوات
وتشير أبحاث نُشرت في مجلة Computers in Human Behavior، إلى أنه من خلال ترك الشخص للهاتف في جيبه، فإن الهاتف بالتالي يصبح «جزءاً من جسمه» بنفس الطريقة التي يمكن أن يعنيها لنا ارتداء النظارات بصورة دائمة، إذ يصبح من السهل نسيان وجود تلك الأدوات هناك والتعايش باعتبارها جزءاً جسدياً كالأنف أو الشعر مثلاً.

وفي دراسة أجرتها جامعة إنديانا الأمريكية، وجد الباحثون أن 89% من المشاركين عانوا من اهتزازات وهمية كل أسبوعين على الأقل، معظمهم لم ينتبهوا حتى إن كان ذلك مزعجاً لهم أم لا، لكن الطلاب الذين كانوا يعتمدون عاطفياً على هواتفهم، كانوا أكثر عرضة للتوتر بسبب هذه الاهتزازات الوهمية أو الهلوسة بورود رسالة أو اتصال لهم.
وتعد «متلازمة الرنين الوهمي»، جزءاً آخراً من الاضطراب وفقاً لموقع Marie Claire البريطاني، وهو الاعتقاد بأن الهاتف يرن بينما لا يكون كذلك في الواقع، ويتم فيها التحقق من الرسائل والهاتف بشكل عام بشكل متكرر.
ويطلق على المتلازمة أيضاً اسم Ringxiety، وهو مصطلح صاغه عالم النفس الأمريكي ديفيد لارامي، ويرتبط بمتلازمة الاهتزاز الوهمي ولها نفس التبعات النفسية، وهى متلازمة شائعة جداً، خاصة بين جيل الألفية.. وفي الواقع، وفقاً لشبكة CBS الإخبارية، أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على أكثر من 290 طالباً جامعياً في الولايات المتحدة أن 90% منهم شعروا أحياناً بأحاسيس الهاتف الوهمية و40% قالوا إن ذلك يحدث لهم مرة واحدة على الأقل في الأسبوع.