دراسة حديثة: العلاج بالأجسام المضادة يمنع تحورات فيروس كورونا

كشفت دراسة حديثة، أن العلاج التجريبي بالأجسام المضادة «وحيدة النسيلة»، والذي تعمل على تطويره شركة الأدوية الأمريكية «Eli Lilly»، يمكنه تحييد العديد من تحورات فيروس كورونا، بما في ذلك التي اكتشفت لأول مرة في المملكة المتحدة والبرازيل وجنوب أفريقيا وكاليفورنيا ونيويورك.
ويقول الباحثون المشرفون على الدراسة، إن الجسم المضاد الذي يرمز له باسم «لي كوف 1404»، يعمل على ربط نفسه في مكان على الفيروس. وهذا ما يجعله يظهر القليل من علامات التحور.
اقرأ أيضا: كيف يمكن لخلط جرعات لقاحات كورونا أن يحدثا آثارًا جانبية؟
كما يمكن أن يعكس مسار عدوى سلالات فيروس كورونا بصورة كاملة إذا ما تم حقنه للبشر. ومن المرجح أيضا أن يحتفظ بفعالية كبيرة مع مرور الوقت.

والأجسام المضادة أحادية المنشأ، هي نسخ مصنعة في المختبر لدفاعات الجسم الطبيعية ضد الإلتهابات. وعادة ماتتمثل فكرة الأجسام المضادة المخلَّقة في المختبر في اختيار أجسام مضادة طبيعية وإعادة إنتاجها بشكل اصطناعي. ومن ثم إعطائها كعلاج عن طريق التسريب عبر الحقن بشكل عام.
اقرأ أيضًا: القديس فالنتين.. حكاية راهب عيد الحب
كما يختلف ذلك عن إعطاء اللقاح الذي يهدف إلى حث الجسم على إنتاج الأجسام المضادة الصحيحة من تلقاء نفسه. أما الأجسام المضادة الإصطناعية فتُحقن بمجرد انتشار المرض لتعويض أي قصور في جهاز المناعة.

أحادية النسيلة
وفي هذا الصدد تستخدم هذه العلاجات أجسامًا مضادة تُسمى «أحادية النسيلة» تتعرف على جزيء معين من الفيروس أو البكتيريا المستهدفة. وأشاد العديد من العلماء بقدرتها على محاربة الفيروس. وحصلت كل من شركة Eli Lilly، وشركة ريجينيرون للتكنولوجيا الحيوية على ترخيص للاستخدام الطارئ للعلاج.
اقرأ أيضا: 12 دولة أفريقية لم تصلها لقاحات كورونا حتى الآن
وفي وقت سابق أكدت مؤسسة «ويلكوم البريطانية» أن الأجسام المضادة وحيدة النسيلة هي واحدة من أقوى أدوات الطب الحديث العلاجية وتتوفر منذ حوالي ثلاثين عامًا. وحصل حوالي 100 منها على براءة اختراع حاليًا.

ومازال استخدام العلاج بالأجسام المضادة حتى الآن يتركز على علاج السرطانات أو الأمراض الناتجة عن خلل في الجهاز المناعي مثل مرض كرون. وليس على عدوى فيروسية مثل كوفيد– 19.
اقرأ أيضا: في الهند.. يخلطون أجسادهم بـ روث الأبقار للوقاية من كورونا
لكن عالم المناعة البريطاني ألكسندر إدواردز من جامعة ريدينج يقول إن الأجسام المضادة الإصطناعية كانت لديها دائمًا إمكانات هائلة لمكافحة أي عدوى بشكل مباشر.
ومن ثم فقد جاءت جائحة كورونا لتعزز هذا الجزء من الأبحاث على الأجسام المضادة الإصطناعية. الأمر الذي يمكن أن يؤدي على نطاق أوسع إلى تسجيل اختراق في استخدامها ضد السلالات الجديدة للفيروس.