الخارجية المصرية: التصعيد الإسرائيلي الأخير عبارة عن تهجير ممنهج للفلسطينيين

قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، في كلمة ألقاها في مجلس الأمن، خلال اجتماع طارئ برئاسة الصين، لمناقشة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن التصعيد الأخير للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي عبارة عن تهجير ممنهج لأهالي حي الشيخ جراح في القدس، كما أن أوضاع اليوم جاءت نتيجة لما وصفه بتراجع جهود السلام في الفترات الماضية وعدم حل القضية الفلسطينية.

عمليات التهجير
وأضاف شكري أن الممارسات الإسرائيلية المعادية للفلسطينيين لم تقتصر على كونها عمليات تهجير قسري، بل هو تهجير ممنهج لتوسيع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي المحتلة بالضفة الغربية والقدس الشرقية، بل وصلت إلى حد انتهاك حرمة شهر رمضان الكريم، في إشارته إلى الأحداث في المسجد الأقصى وحوله، وشدد وزير الخارجية على أن السلام في الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه دون حل عادل للقضية الفلسطينية.
اقرأ أيضًا: «نحن أطفال لماذا يقتلونا».. رسالة طفلة فلسطينية تفضح العدوان الإسرائيلي
وفي تطرقه إلى تبادل الضربات بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والجيش الإسرائيلي، أكد شكري أن مصر سعت للوقف الفوري لوقف إطلاق النار بهدف إنقاذ أرواح الأبرياء، والحل الوحيد لإنهاء الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وأكد على أن مصر تدعو لتفعيل دور الرباعية الدولية لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
تكثيف الاتصالات
ونوه وزير الخارجية المصري إلى أن مصر كثفت اتصالاتها مع الأطراف المعنية للتوصل لوقف إطلاق النار بعد أن شهدنا انتهاكات وعمليات تهجير للفلسطينيين في القدس الشرقية وحى الشيخ جراح خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على الأراضي الفلسطينية، هذا بالإضافة إلى أن مصر تسعى منذ اللحظة الأولى للوقف الفوري لإطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل إنقاذ الأرواح وإحياء مفاوضات جادة لإحلال السلام.

مواصلة المفاوضات
ومن ناحية أخرى دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي، إلى مواصلة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدا على ضرورة احترام الأماكن الدينية في القدس وتلافي الإصابات بين المدنيين، كما أن بلاده تقترح وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مؤكدا أن السلام والاستقرار لا يتحققان عبر القوة.
اقرأ أيضًا: في ذكرى تحرير سيناء | شرم الشيخ.. مدينة السلام الساحرة
وتابع «يي»: «نحث إسرائيل على الاضطلاع بمسؤوليتها بموجب المعاهدة الدولية ورفع الحصار عن غزة، ومراعاة أوضاع المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة». كما أوضح أن المسألة الفلسطينية في صميم الشرق الأوسط ودونها لا يمكن أن يكون هناك استقرار إلا عندما يتم تسوية هذه الأوضاع بشكل يدعم السلام الدائم. وأشار إلى أن بلاده تقترح أولا وقف إطلاق النار ووقف العنف، وحث أطرف الصراع على التوقف مباشرة على أعمال القتال مثل إطلاق العمليات البرية التي ستتسبب في تدهور الأوضاع، مؤكدا أنه يجب التحلي بأكبر قدر ممكن من ضبط النفس.