حصل أخوان من أصل إفريقي، يحملان الجنسية الأمريكية، على تعويض مالي بسبب سجنهما 13 عاما بسبب جريمة، تبين فيما بعد أنهما لم يرتكباها. وذلك وفق ما أفاد به محاميهما ديز هوجن، مشيرا إلى أن التعويض قُدر بـ 84 مليون دولار.
أشار المحامي ديز هوجن، إن هيئة المحلفين بعثت برسالة مفادها أن زمن تجاهل حقوق الفقراء والأشخاص الملونين والمهمشين في المناطق الريفية، قد انتهى. مؤكدًا: «هذا هو أشد حكم صدر عن هيئة محلفين على الإطلاق في قضية إدانة خاطئة في تاريخ الولايات المتحدة». وأضاف أن الأخوين مسرورين بفوزهما، ويشعران بالسعادة.
اقرأ أيضًا: بعد ظهور انتكاسات أثناء التلقيح.. «فايزر»: المصل لا يُعطى لهؤلاء!
ويشار إلى أن ودين هنري لي مكولوم وأخاه غير الشقيق ليون براون، كل منهما يعاني إعاقة عقلية، وقد أدى ذلك إلى تورظهما في اغتصاب فتاة عام 1983، كانت تبلغ من العمر وقتها 11 عاما، وكان الأخوان في 19 و15 من العمر على التوالي وقت القبض عليهما، وقد زعما أنهما أجبرا على توقيع اعترافات.
وفي عام 2014، تمت إلغاء إدانتهما بعد اكتشاف دليل حمض نووي، يثبت أن رجلا آخر كان موجودًا في مكان العثور على جثة الفتاة. وأقام مكولوم وبراون دعوى فدرالية بشأن انتهاك حقوقهما المدنية، وقررت هيئة المحلفين، يوم الجمعة الماضي، منحهما تعويضًا مجموعه 84 مليون دولار أمريكي.
التمييز العنصري
وتزيد نسبة تعرض الرجال السود في الولايات المتحدة للاعتقال عن نسبة التحاقهم بعمل. وعلى الرغم من أن عدد البيض الذين سجنوا يزيد بخمسة أضعاف عن السود، فإن عدد السجناء السود يزيد بعشرة أضعاف عن البيض. وفي كل المراحل بدءا بالتوقيف ثم الاعتقالات فالمقاضاة فالإدانات فالأحكام، نجد أن التمييز العنصري هو القاعدة وليس الاستثناء في بلاد الحرية وفق عدة دراسات.
اقرأ أيضا: كيف حاول «هتلر» القضاء على «الكريسماس» وتغيير عيد الميلاد؟
وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد نزلاء السجون متفوقة بذلك على دول ذات كثافة سكانية هائلة مثل الصين والهند، وفق تصنيف أصدره معهد بحوث السياسات الجنائية (إس ب أر) بعنوان «معدل نزلاء السجون حول العالم».
اقرأ أيضا: جديد الجيش الأمريكي.. روبوتات بأنسجة عضلية حية
إذ يصل عدد السجناء إلى 655 شخصاً من بين كل 100 ألف نسمة. وتُعتبر أمريكا أسوأ من دول شمولية مثل روسيا والفيليبين في مجال الرقابة الإصلاحية والسجون، بحسب هذا التصنيف الصادر في نوفمبر من عام 2018.
