سوشيال ناس

تدريس اللغة الصينية في المدارس.. بين مؤيد ومعارض

خطوة لاقت ردود فعل متباينة بين الطلاب، وأولياء الأمور، والمتخصصين، بعد اتخاذ قرار بتدريس اللغة الصينية في المدارس، بدءا من العام المقبل. البعض يرى أن دراسة اللغة الصينية أمر مقبول وصائب، وآخرون يسخرون من القرار، ويتوقعون فشله نظرا لصعوبة هذه اللغة.

اللغة الصيينية
اللغة الصيينية
لغة اختيارية وليست إجبارية

أكد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، أن تدريس اللغة الصينية في المدراس من الصف الأول الإعدادي؛ سيكون اختياريا وليس إجباري لمن يريد ذلك من الطلاب في بداية من العام المقبل. مشيرا أنه سوف يبدأ بتجرِبة محدودة في 10 مدارس عامة فقط ومدرسة واحدة للتعليم الفني. وذلك في إطار حرص الوزارة على تأهيل الطلاب بشكل جيد، في مختلف اللغات.

اقرأ أيضا: القومي للبحوث: 60% من طلاب المدارس والجامعات يدمنون المخدرات

دكتور طارق شوقي
دكتور طارق شوقي
ردود فعل متباينة

وفي هذا الصدد تباينت ردود الأفعال حيث لاقت الفكرة استحسانا كبيرا بين الطلبة وأولياء الأمور، الذين رأوا فيها خطوة عملية وجادة على الطريق الصحيح. لتمكين الطلبة من اللغة الصينية حيث أصبحت الصين إحدى أهم الدول المصدرة للمعرفة والتكنولوجيا الحديثة.

اقرأ أيضا: مبادرة «مستورة».. نجاحات مستمرة على طريق تمكين المرأة المصرية

فيما أشاد البعض بالقرار في تدوينات خاصة عبر موقع تويتر واصفينه بالجيد والصائب. وأنه تأخر كثيرا فالصين هي أكبر قوة في العالم الآن.

وعلق بعض المدونين في إشادة بالقرار، وإشارة إلى أن تعلم أية لغة جديدة هو أمر جيد وينوع من ثقافتنا ويفتح فرصا مستقبلية جديدة.

ومن جانب آخر سخر البعض من قرار تدريس اللغة الصينية في المدارس ووصفوه بالخاطىء. في إشارة إلى  أن بعض الطلاب لا يتقنون اللغة العربية. مفضلين الاهتمام بها وباللغة الإنجليزية والفرنسبة. أما عن اللغة الصينية فمن الممكن تدريسها بالجامعة .

خطوة مهمة

وفي وقت سابق أشادت الدكتورة رحاب محمود، أستاذ اللغة الصينية بجامعة القاهرة، بقرار تدريس اللغة الصينية لطلاب المدارس المصرية، موضحة أنها خطوة مهمة خاصة مع كونها من أهم اللغات في العالم، نظراً لمكانة الصين الدولية مضيفة أن تدريس اللغة يؤهلهم للإلتحاق بأقسامها في الجامعات بسهولة.

اقرأ ايضا: آندي العربي.. أول كفيفة تدرّس اللغة اليونانية للمبصرين

و تابعت أستاذ اللغة الصينية، أن اللغة صعبة بالفعل لكونها تختلف تماما عن بقية اللغات الأخرى، ولا تحتوي على حروف أبجدية تسهل من دراستها، وطريقة كتابتها تعتمد على الرموز، ونطقها يعتمد على المقاطع الصوتية التي تتكون من حروف لاتينية للرموز بالإضافة إلى النغمات. مشيرة أن الصين وفرت سلاسل عديدة من المراجع تؤهل لتدريس اللغة بسهولة، مشيرة إلى أن خريجي الجامعات سيكون لهم دور في عملية التدريس.

دكتور السيد السعيد

وبدوره قال الدكتور السيد السعيد الأستاذ المساعد بكلية الإعلام جامعة المنوفية في تصريح لموقع الناس. نت أن قرار تدريس اللغة الصينية وهي اختيارية بجانب مواد آخرى هو قرار جيد. لأنه ترك الحرية للطلاب فى الاختيار وكل فئة من الطلاب يناسبها شئ ليس بالضرورة يناسب الآخرى.

 

وتابع الدكتور السعيد إن دراسة اللغة الصينية له علاقة لما بعد التخرج الجامعي وسوق العمل وأن دول شرق آسيا وقوة الصين وتحولها الرقمى فى كافة جوانب الحياة بها وسعيها لشراكات فى دول عديدة وتناغم السياسة المصرية الصينية وفتح مجالات للمستقبل وفرص عمل واستثمارات كل ده محتاج على الأقل دراسة وفهم اللغة من مراحل التعليم الأولى .. التنوع فى التعليم وفق تطلعات كل فئات المواطنين شئ جيد من وجهة نظرى.

ومن جهته قال محمود محسن مدرس خصوصي للغة الصينية، ومرشد سياحي أنّ اللغة الصينية سيكون لها دورا كبيرا خلال السنوات المقبلة، باعتبار الصين من أقوى دول العالم في الوقت الحالي، كما أشاد بالعلاقات المصرية – الصينية منذ فترة كبيرة.

استغلال القرار

وعن استغلال القرار  قال أحمد رشاد، مرشد سياحي متخصص في اللغة الصينية، إنّ حصة تعليم اللغة الصينية في الوقت الحالي تبلغ 150 جنيها، وبعد قرار وزير التعليم بتدرسيها سيحاول بعض المدرسين استغلال القرار، وقد يتراوح سعر الحصة بين 200 إلى 250 جنيها.

إلى ذلك نصح  الطلاب حال زيادة أسعار الدروس، بالتعلم داخل معهد اللغات أو المركز الثقافي الصيني، مرجعاً السبب إلى كفاءة المدرسين بهما، بالإضافة إلى السعر المناسب.

الأكثر انتشارا

هذا وتعتبر اللغة الصينية هي اللغة الأكثر انتشارا في العالم ،حسب عدد المتحدثين بها يوميًا. ويفوق عدد المتحدثين بها مليارا و200 مليون، وهي أيضا اللغة الأطول عمرا من بين بقية اللغات، إذ يرجع تاريخها إلى ما قبل 3000 سنة استنادا إلى أقدم الوثائق اللغوية للنقوش على دروع السلاحف ويطلق عليها اسم «خايويوي»، كما أنها واحدة من اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة.

يذكر أنها تنطق بلهجات متعددة تصل حاليا إلى 7 مقسمة حسب المناطق، أشهرها اللهجة الشمالية التي توصف بالأساسية والأكثر انتشارا ويتحدثها 73% من الإجمالي. لكن في النهاية فإن اللهجات موحدة إلى حد بعيد من حيث الكلمات المكتوبة واللغة المستخدمة هي اللغة الصينية الواحدة، وتزيد عدد حروفها على 6 آلاف.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى