فلسطيني تحت الأنقاض :«لا تتركيني لحالي يا أمي».. فيديو

استغاثته كأنها استغاثة فلسطين كلها، من تحت الأنقاض، ظل ذلك الشاب يصرخ على أمه في مشهد تبكي له القلوب قبل العيون، يتوسل لها ألا تتركه وحده، وهو عاجز عن فعل أي شيء.
بغير حول منه ولا قوه، ظل ذلك الشاب الذي التقطته العدسات جاثيا تحت الأنقاض، ينادي ملاذه الوحيد في الدنيا أمه.
ويعكس ذلك الفيديو وحشية الاحتلال الإسرائيلي في قصف قطاع غزة، واستهداف المنازل، والمنشآت الحويية، مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي.
وتقدر المنازل التي تعرضت للقصف بحوالي 1000 مبنى، بعد أن تعرض قطاع غزة لقصف وعدوان وحشي من قبل الجيش الإسرائيلي، راح ضيته مائتي شهيد على الأقل.
“ياما ماتخلنيش لحالي” هذا ما يحدث في غزة، يصرخ ذلك الشاب تحت الأنقاض، يلتقط أنفاسه بصعوية، يحاول من حوله إخراجه دون جدوى.
“قلبي قطعة من برتقال يابس ٍ.. أهدي إلى جاري الجريدة َكي يفتشَ عن أقاربهِ.. أعزَّيه غداً”.. كلمات كالرصاص للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، في قصيدته مديح الظل العالي، والذي كتبها في القرن الماضي.
وتصف تلك الأبيات حال ما يتعرض لها لقطاع غزة من غارات جوية قتلت الأطفال، والشيوخ والرجال والنساء.

أرقام دامية..
ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على فلسطين بلغ 236 شهيدا و6278 جريحًا.
وأوضحت الوزارة -في تقرير أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم الثلاثاء- أن عدد الشهداء في قطاع غزة بلغ 213 شهيدًا.
وأفادت أن بينهم 61 طفلًا و36 سيدة، فيما أصيب 1442 آخرون، أما في الضفة فبلغ عدد الشهداء 23 شهيدًا و3825 جريحًا.
وفي مدينة القدس، استشهد فلسطيني وأصيب 1011 آخرون، بينما نقل لمراكز العلاج 487 إصابة.
فيما وصلت لمراكز العلاج في محافظات الضفة الغربية 739 إصابة.
وبمحافظات الضفة الغربية، فقد بلغ عدد الأطفال اللذين هم (أقل من 18 عاما) من المصابين 223 طفلا.
فيما تعاملت الطواقم مع 22 سيدة أصبن بجروح مختلفة.

سماء غزة نحتصرها طيران الاحتلال..
بحسب “صحيفة العربية” فإن الطيران الإسرائيلي شن أكثر من 60 غارة منذ مساء الاثنين على مناطق متفرقة في القطاع.
وطالت تلك الغارات مقار حكومية تابعة لحماس، ومنازل فارغة مخلاة لقادة من الحركة، وشوارع ومرافق عامة.
