يعد الفنان الراحل حسن مصطفى، أحد علامات الكوميديا والمسرح. قدم العديد من الأدوار المحفورة في أذهان المشاهدين، من بينها شخصية، رمضان السكري، في مسرحية «العيال كبرت»، وشخصية الناظر، في مسرحية «مدرسة المشاغبين».
تميز بأسلوبه البسيط والتلقائي، ما ساعده على الوصول إلى قلوب مشاهديه بسهولة، وتحقيق نجاج وشهرة كبيرة. ويوافق يوم التاسع عشر من شهر مايو عام 2015، ذكرى رحيله عن عمر يناهز 81 عامًا.
بدايته مع فرقة إسماعيل ياسين
ولد ناظر مدرسة المشاغبين في 26 يونيو عام 1933 في القاهرة. درس في المعهد العالي للفنون المسرحية، وبمجرد تخرجه، انضم إلى مسرح التلفزيون، ومنه انتقل إلى فرقة إسماعيل ياسين، ثم فرقة الفنانين المتحدين، حيث قدم العديد من المسرحيات، ومنها: مدرسة المشاغبين، العيال كبرت، حواء الساعة 12، سيدتي الجميلة، والكدابين قوي، ودو ري مي فاصوليا.
ميمي جمال والحب الثاني
تزوج حسن مصطفى، مرتين. الأولى كانت من الفنانة بثينة حسن، ورغم أن جمعتهما قصة حب طويلة، إلا إنهما سرعان ما انفصلا بعد إنجاب طفلتهما الأولى. ثم سقط بعد انفصاله في غرام الفنانة الساحرة ميمي جمال، وشهدت الأوساط الفنية قصة قوية بينهما، تكللت بزواجهما في يونيو عام 1966، وأنجبا ابنتيهما التوأم نجلاء ونورا.
مشوار فني حافل
بلغ رصيده الفني 323 عملا فنيا، ومع هذا الرصيد الثري إلا أن المسرح كان له نصيب الاسد في صناعة شهرته فلن ننسى دوره الأشهر عندما جسد شخصية «ناظر المدرسة» في مسرحية مدرسة المشاغبين والذي يعتبر نقطة فارقة في مسيرته الفنية. وقدم أفلامًا عديدة، مثل: أضواء المدينة، نص ساعة جواز، يوميات نائب في الأرياف، غريب في بيتي، وأرض النفاق، وغيرها.
بدون كلام
قدم برنامجًا شهيرًا بعنوان «من غير كلام» على التلفزيون المصري، سنة 1991؛ ليعرض في شهر رمضان من تلك السنة. وانتهى إنتاج آخر موسم منه سنة 1995. واعتمدت فكرة البرنامج، على استضافة النجوم وتمثيل مشاهد صامتة، ونال البرنامج شهرة ومشاهدة كبيرة في وقتها.
وكشفت ابنته نورا فى أحد اللقاءات التلفزيونية عن مدى علاقته بأولاده. وقالت «نورا»: «عندما كنا صغيرين كان قلقا علينا بسبب وجوده في الوسط الفني وما يشاهده، ورفض دخول أي منا إلى الوسط الفني».
في 19 مايو 2015، وفي مستشفى الأنجلو في القاهرة، لفظ الفنان حسن مصطفى، أنفاسه الأخيرة، إثر إصابته بأزمة قلبية، ليفارق الحياة بعد عناق دام حوالي 82 عامًا.
