دراسة حديثة: قيود الإغلاق تعيق نمو الأطفال بدنيًا ونفسيًا


يفضل الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة، بين عامين إلى ستة أعوام، اللعب والحركة والنشاط واكتشاف العالم الذي يعيش فيه. أطفال ولكن فترة فيروس كورونا تعد الأشد بؤسًا وتعاسة الآن. حيث صار الأطفال فجأة لا يستطيعون الخروج، والتنزه مع أسرهم ولا يلعبون مع أحد، ولا يتفاعلون مع أحد بأي شكل. وصار البيت هو كل عالمهم، حرصًا على صحتهم وسلامتهم، ولكن ألا تؤثر تلك الإجراءات الاحترازية وقيود الإغلاق على نمو الأطفال بدنيًا ونفسيًا؟

ضعف اللغة والنمو الاجتماعي والوجداني
توصلت دراسة حديثة إلى أن قيود الإغلاق تُعيق نمو الأطفال بدنيًا ونفسيًا، وذلك بنسبة طفل بين كل خمسة أطفال، في مرحلة ما قبل المدرسة.
وتوصلت مؤسسة ساتون ترست، الخيرية التعليمية في المملكة المتحدة، إلى أن 20% من الآباء الذين لديهم أطفال تتراوح أعمارهم بين عامين، وأربعة أعوام، شعروا بأن قيود الإغلاق في ظل جائحة كورونا، أعاقت أطفالهم بدنيًا. كما تراجع تطور اللغة لدى 25% من الأطفال، بالإضافة إلى تضرر المهارات الاجتماعية والوجدانية لدى 52% منهم.
وشمل الاستطلاع أكثر من 500 من الآباء، وأظهر مدى تأخر الأطفال الصغار جدًا خلال الوباء. قال مؤسس ساتون ترست السير بيتر لامبل: كما يظهر من استطلاعات الرأي، لا يمكننا نسيان الأطفال الصغار.

خطر حقيقي
من المهم -أكثر من أي وقت مضى- إيصال التعليم المبكر عالي الجودة للأطفال الأصغر سنًا خاصة في المنازل الأكثر فقرًا حيث يتعرض نموهم لخطر حقيقي.
كما دعت مؤسسة ساتون ترست، الحكومة الإنجليزية إلى زيادة التمويل لقطاع التعليم في هذا السن والاستثمار في القوى العاملة الماهرة التي يمكن أن تُحدث أكبر قدر من التأثير.
وتوضح المؤسسة الخيرية إن الأهلية للحصول على التعليم المبكر الممول للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وأربع سنوات يجب أن تزيد إلى ما بعد 15 ساعة مع التركيز على أولئك الذين يعيشون في منازل أقل ثراءً.

الخمس سنوات الأولى من حياة الطفل بالغة الأهمية
أوضح نيل ليتش، الامين العام المشترك لاتحاد التربية الوطنية: نعلم أن السنوات الخمس الأولى من حياة الطفل بالغة الأهمية لتعلمه وتطوره، ومع ذلك، يوجد الآن العديد من الأطفال الصغار في جميع أنحاء البلاد الذين قضوا جزءًا كبيرًا من حياتهم القصيرة في البيوت، مع القليل من التفاعل الاجتماعي أو بدونه.
على هذا النحو، ليس من المستغرب أن الكثير من الآباء قلقون للغاية بشأن كيفية تأثير القيود غير المسبوقة للوباء على أطفالهم على المدى الطويل.
قالت الدكتورة ماري بوستيد، الأمينة العامة المشتركة للاتحاد الوطني: تأثير فيروس كورونا المستجد على الحياة الاجتماعية للأطفال الصغار شديد. تدهورت علاقاتهم ولعبهم ونشاطهم الاجتماعي.