هل الإنجاب في سن الخمسين أصبح ممكنًا؟

تنخفض مستويات الخصوبة لدى المرأة في سن الخمسين، حتى البويضات المتبقية في هذه المرحلة، إن وُجدت على الإطلاق فلن تكون قادرةً على الإنجاب ودعم حياة جديدة. وبالتالي نتساءل: ما مدى فرص حدوث حمل سليم لامرأة تبلغ من العمر 50 عاما؟
تقدر فرص الحمل الطبيعي الصحي بعد سن الخمسين بـ 1% فقط. وحتى في حالة حدوثه فهناك احتمال كبير أن يولد الطفل بعيوب خلقية أو أن ينتهي الحمل بالإجهاض وفق عدة أبحاث علمية.

كما يمكن للمرأة أن تحمل في الخمسينيات من عمرها، لكنه قد لا يحدث بشكل طبيعي، إلا بعد الخضوع لعلاجات خصوبة مكثفة. ومع ذلك وفقًا للإرشادات الحديثة، قد لا تُمنح المرأة حتى خيار التلقيح الاصطناعي في الخمسينيات من عمرها.
الحمل فوق الخمسين ممكنا
ولكن اليوم أصبح الحمل فوق سن الخمسين مُمكنا في السنوات الأخيرة لعدد أكبر من النساء، وأكثر سهولة في تحقيقه بالنسبة للكثيرين؛ بسبب التطورات الحديثة في تقنيات التلقيح بالمساعدة، وخاصة التبرع بالبيض.
اقرأ أيضا: الفراعنة يبهرون العالم.. اكتشاف أول مومياء حامل

نعومي كامبل.. أما للمرة الأولى
أعلنت عارضة الأزياء نعومي كامبل، البالغة من العمر 50 عاما، عبر «إنستجرام»، أنها أصبحت أمّا للمرة الأولى. ونشرت صورة لها وهي تضع قدمي الطفلة في يدها.
وكتبت قائلة: «تم اختياري لأكون اما لنعمة صغيرة جميلة، لذلك يشرفني أن أحظى بهذه الروح اللطيفة في حياتي. لا توجد كلمات تصف الرابطة مدى الحياة التي أشاركها معكِ الآن يا ملاكي. ليس هناك حب أعظم من ذلك».
بيرجيت نيلسن
,وضعت النجمة بريجيت نيلسن، طفلها الخامس وهي في سن الرابعة والخمسين. ما فتح باب النقاش من جديد بشأن العدد المتزايد من النساء اللائي يستخدمن عملية التلقيح الصناعي، للإنجاب في سن متأخرة.

وإلى جانب كامبل ونيلسن، تداولت مجلة «نيوز ويك» الأمريكية، الحديث حول حالت باربرا هيجينز، التي تعمل معلمة في مدينة كونكورد في ولاية نيوهامبشير الأمريكية، حين أعلنت رغبتها في الإنجاب، وهي في سن السابعة والخمسين، وأصرت على ذلك مع زوجها خاصة بعد وفاة طفلتها بمرض عضال.
اقرأ أيضا: الطفلة المعجزة.. ولدت لأم مصابة بكورونا بعد الدخول في غيبوبة
ظلت «هيجينز» مصرّة على قرارها، حيث انتظرت حتى انتهاء علاجها من ورم في الدماغ، ثم خاضت تجربة زرع الأجنة لأكثر من مرة، ونجحت في نهاية المطاف، وأنجبت طفلاً سمّته جاك.
وقالت «هيجينز»: «وُلدَ ابننا جاك في 20 مارس، في تمام الساعة 12:30 ظهراً، وكانت رؤيته عظيمةً بالنسبة لنا». مضيفة «حدث ذلك بسرعة لدرجة أن الجميع فوجئوا قليلاً، لكن جاك وُلد طفلاً صغيراً مثالياً».
وعن التجربة التي واجهتها أضافت «هيجينز»: «لقد كانت عملية صارمة. وخضعنا لاختبارات نفسية، وجسدية، واجتماعية، وعاطفية. وأقدِّر أن هذا لن يتيسر لجميع النساء اللائي يحاولن الإنجاب في وقت لاحق من الحياة، ولكن صحتي كانت جيدة، وجدت طبيباً مستعداً للتعاون معي».
اقرأ أيضا: كل ما تريدين معرفته عن الصيام أثناء الحمل
يذكر أن خبراء الخصوبة قالوا إن متوسط سن الأمهات، يتزايد بشكل مطرد في كل أنحاء العالم، مع لجوء النساء لعلاج العقم وتمديد سنوات الإنجاب. وبالمقابل جدد البعض مطالبة النساء بإعطاء أولوية للإنجاب في سن الشباب والسنوات التي تكون فيها الخصوبة طبيعية، ولكن آخرين قالوا إن على مقدمي الخدمة الصحية مراعاة الضغوط التي تدفع النساء إلى تأجيل الإنجاب.