سوشيال ناس

«نريد أن نعيش مثل البشر» كلمات طفل مغربي حاول السباحة لإسبانيا بزجاجات بلاستيكية

اختمرت في عقله فكرة الهجرة، فلم ينظر إلى الوسيلة المناسبة وألقى بنفسه بين أمواج البحر لتحقيق غايته المنشوده، شاب مغربي اتخذ قرار الهجرة إلى إسبانيا، فربط خصره بزجاجات بلاستيكية وعبر المحيط الأطلنطي من المغرب إلى مدينة سبتة الإسبانية، ليُصدم بالقوات البحرية الإسبانية في انتظاره وقطعت عليه رحلته.

وانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لمعاناة هذا الشاب المغربي أدمى قلوب كل من رآه.

الشاب المغربي المهاجر
الشاب المغربي المهاجر

بداية القصة

وبدأت القصة عندما قرر الشاب البالغ من العمر العشرين عاما، أن يهاجر هجرة غير شرعية لمدينة سبته التابعة للإدارة الإسبانية .

وقام الشاب بربط خصره بزجاجات بلاستيكية فارغة لتحميه من الغرق، وبالفعل استطاع أن يصل للحدود الإسبانية، ولكن سرعان ما تم القبض عليه، ليظهر الشاب في الفيديو وهو يبكي منهارًا، ويتوسل للجنود الإسبان أن يتركوه ليعيش في إسبانيا، ولكن دون جدوى.

وليس هذا الشاب سوى واحد من بين شباب وقاصرين كثيرين قرروا أن يهاجروا، سباحة وتجديفا، صوب مدينة سبتة.

ففي مشهد آخر كانت الكاميرات قد وثقت إمساك جنود إسبان بطفل يبدو وكأنه في السادسة أو السابعة من عمره، بعد أن وصل سباحة بمفرده إلى سبتة مقاومًا كل أسباب الموت التي كانت تحيط به من كل الاتجاهات.

طفل مهاجر
طفل مهاجر

آلاف المهاجرين

ووصل نحو 8 آلاف مهاجر من المغرب صوب سبتة، شمالي البلاد، إلا أن ثلثيهم أعيدوا إلى المغرب، وسط أزمة وتوتر بين الرباط ومدريد، واستدعت وزارة الخارجية الإسبانية، سفيرة المغرب في مدريد، كريمة بنيعيش، على خلفية تدفق آلاف المهاجرين، واعتبرت هذا التطور بمثابة غض للطرف من قبل المغرب، لأن إسبانيا قبلت أن تستقبل زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، لأجل العلاج في هذا البلد الأوروبي.

أطفال مهاجرون بزجاجات بلاستيكية
أطفال مهاجرون بزجاجات بلاستيكية

مدخل أوروبا

ومن ناحية أخرى تعتبر مدينتي سبتة ومليلية عامل جذب للمهاجرين الأفارقة في محاولة الوصول إلى أوروبا، وتقف لهم بالمرصاد قوات الأمن المغربية التي أطلقت قنابل الغاز لتفريق حشد من المهاجرين على الأسوار الحدودية في بلدة فنيدق المجاورة لسبتة الأيام الماضية.

وتلقى رئيس الوزراء الإسباني سانشيز الدعم من كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي، وغرّد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال على تويتر قائلاً: «حدود إسبانيا هي حدود الاتحاد الأوروبي»، كما وصفت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية إيلفا جوهانسون عدد الوافدين إلى سبتة بأنه غير مسبوق ومثير للقلق، وأشارت إلى أن عددًا كبيرًا من بينهم أطفال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى