سوشيال ناس

«من حقي أتكلم».. مبادرة مصرية لمجابهة ضعف السمع والنطق

شهدت مصر في الآونة الأخيرة، زيادة ملحوظة في المبادرات الاجتماعية، التي تهتم بتأهيل الأطفال الذين يعانون من مشكلات ضعف السمع وفقدان النطق، ومن ضمن هذه المبادرات، مبادرة أطلقتها مؤخرًا؛ الدكتورة ياسمين مطر، ياسمين مطر الحاصلة على الدكتوراه في الاكتشاف المبكر لحالات ضعف السمع والمشكلات اللغوية عند الأطفال، بجامعة دمنهور، بعنوان «من حقي أتكلم».

تهدف مبادرة «من حقي أتكلم»، إلى الاكتشاف المبكر لحالات ضعف السمع وفقدان النطق، وعلاجها بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة الشباب والرياضة، إضافة إلى جامعة دمنهور التي تقوم بالتواصل مع القيادات والوزارات، وذلك تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.

تأخر النطق
تأخر النطق

تتعدد حالات ضعف السمع وعدم القدرة على النطق، في الكثير من المحافظات، وتروي إحدى الأمهات، وهي مدرسة حاسب آلي في محافظة المنيا، معاناتها مع ابنها يوسف البالغ من العمر 7 سنوات، بعدما بدأت رحلة علاجه من صعوبة الكلام.

اقرأ أيضا: التأخر في اكتشافه يسبب مشاكل كثير.. تعرَّف على أعراض ضعف السمع عند الأطفال

«كنتُ أترك طفلي معظم الوقت أمام التلفزيون، يشاهد أفلام الكارتون، لمدة تصل إلى خمس ساعات، حتى فوجئتُ بعدم قدرته على النطق». هكذا تروي الأم، وتوضح كيف قررت أن تسلك طريق العلاج بجلسات الأكسجين، إضافة إلى العلاج السلوكي وعلاج التخاطب، فضلا عن تنمية المهارات. وخضعت خلال هذه الرحلة إلى العلاج الدوائي حسب رؤية طبيب المخ والأعصاب. إلا أنه لا يزال فارق القدرة على الكلام واضحا بين «يوسف»، وأقرانه، وهو حاليا في الصف الأول الابتدائي.

مبادرة من حقي أتكلم
مبادرة من حقي أتكلم

تقول ياسمين مطر، إن تزايد حالات صعوبة الكلام، عند الأطفال، يرجع إلى فقر البيئة، وربما إلى جينات وراثية. وأضافت أن تناول أنواع معينة من الأدوية، قد تؤدي لضعف السمع، وارتفاع درجة حرارة الطفل «الحمى».

وأشارت ياسمين مطر، إلى التلوث، والإفراط في مشاهدة الطفل لأفلام الكارتون، والتعرض المبالغ فيه للتكنولوجيا الحديثة خاصة الهواتف المحمولة، في سن صغيرة وغيرها.

مبادرة من حقي أتكلم
مبادرة من حقي أتكلم

ونصحت «مطر» في هذا الشأن بعدم تعرض الطفل لهذه الأشياء قبل سن السابعة إلا في أضيق الحدود، بحيث لا يزيد عن ساعة يوميا. وذلك لأن التكنولوجيا الحديثة تفقد الطفل المهارات الأساسية اللغوية والحركية وتسبب فرط الحركة له، كما تزيد من أعراض التوحد عند المصابين به.

وإلى ذلك أوضحت مطر أن طرق العلاج تختلف من حالة لأخرى ففي حالة ضعف السمع تبدأ بتركيب سماعة للطفل لتحسين النطق، ولكن في حالة التوحد فنستعين بتخصصات أخرى مثل المخ والأعصاب والعلاج السلوكي والنفسي.

مشكلة النطق عند الأطفال
مشكلة النطق عند الأطفال

وبالنسبة للعلاج بالأكسجين تشير ياسمين مطر إلى أنه ليست كل الحالات يمكن تعرضها لهذا لعلاج وحالات ضعف السمع العلاج بالأكسجين غير مجدٍ معهم، أما من يعانون من الكهرباء الزائدة لا يمكن استخدام هذا العلاج  لاسيما مرضى التوحد، لأنه قد يصيبهم بتشنجات. فالعلاج بالأكسجين لا يستخدم إلا في حالتي تسمم الغاز عند الأطفال ونقص الأكسجين.

ومن جهه أخرى أكدت على توفر علاج سلوكي يستخدم عندما يكون عدم النطق مرتبط بالسلوك. فهناك على سبيل المثال عدم النطق الاختياري حيث يقرر الطفل عدم الكلام لأسباب سلوكية.

وهناك أيضا المشاكل النفسية التي تجعل الطفل يفضل الصمت.. أعراض  لها برامج خاصة لعلاجها، كما أن الولادة المبكرة تؤدي أحيانا لمشاكل في الكلام بسبب عدم اكتمال نمو الطفل.

ياسمين مطر
ياسمين مطر

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى