تحذير.. مرضى الجيوب الأنفية الأكثر عرضة للإصابة بـ«الفطر الأسود»

أكد خبراء الطب أن مرضى الجيوب الأنفية هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بمرض الفطر الأسود.
الفئة الأكثر عرضة
وقال الدكتور «عبد الرحمن خيري» طبيب بأحد مستشفيات العزل، إن مرضى الجيوب الأنفية هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بمرض الفطر الأسود، حيث يبدأ باصابة الجهاز التنفسي. مسببا ضيق في التنفس وأحيانا يصل إلى الموت.
اقرأ أيضا: مثيرة للرعب.. الكشف عن مضاعفات جديدة لكورونا

وبحسب قوله تأتي الإصابة به نتيجه الإصابة بفيروس كورونا المستجد. لافتا إلى أن الإستمرار في بيئة غير نظيفة لوقت طويل واستخدام المضادات والكورتيزون والأدوية المعالجة للوباء تسبب أيضا الإصابة بالمرض. مشرا أنه غير معد ولا ينتقل من شخص إلى آخر.
ومن جانبه أيضا كشف الدكتور حاتم بدران أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية طب القصر العيني تفاصيل جديدة حول الفطر الأسود. معتبرا أنه التهاب بالجيوب الأنفية. لافتًا إلى أن أسبابه قد ترجع لسبب بكتيري أو فيروسي أو فطري.
كما أوضح أن التهاب الجيوب الأنفية الفطري يكون أعنف نوع في الإصابات. حيث يهاجم أنسجة الأنف والأوعية الدموية الموجودة في الأنف ويغلقها ويمنع وصول الدم لها ويتسبب في موت الأنسجة.
أعراض المرض
وعن أعراضه تحدث الدكتور «حاتم بدران» أنها تشمل انسداد في أحد جوانب الأنف وصداع وآلام في عظام الوجه وإفرازات سوداء وألم يسمع في الأسنان العلوية والعين. مشيرا أنه في حال الشعور بهذه الأعراض في ظل وجود تاريخ سابق في نقص المناعة فيجب اللجوء للطبيب المعالج فورا.
كما ذكر الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أنه عند مهاجمة الفطر الأسود للجهاز الهضمي تظهر أعراض مثل: «آلام في البطن وغثيان وقيء، ونزيف في الجهاز الهضمي».
اقرأ أيضا: «الصحة العالمية» تعلن مفاجأة عن أعداد وفيات كورونا الحقيقية

وأكد أن التشخيص الدقيق هو دور الطبيب المختص من خلال الكشف عن علامات الخطر كالإفرازات السوداء الغير طبيعية أو تورم الوجه وصعوبة المضغ أو فتح الفم إضافة إلى انسداد الأنف أو صداع أو ألم في العين أو انتفاخ حول العينين أو ازدواج الرؤية وإحمرار العين وفقدان البصر وصعوبة إغلاق العين، وعدم القدرة على فتحها، وبروزها أيضا.
نادر وموجود منذ أيام القدماء المصريين
وفي مداخلة هاتفية مع «الإعلامي عمرو اديب» أكد رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا في مصر الدكتور «حسام حسني» أن الفطر الأسود موجود في بلاده. مضيفا أنه لم يرصد أي حالات متأخرة إلا في حالات نادرة وقليلة. لافتا بأنه وقع الكشف الطبي على حالة أو اثنين من المصابين بفيروس كورونا مصابين أيضًا بالفطر الأسود. مشيرا إلى أن المرض مرتبط بنقص المناعة التي قد تنتج عن الاستخدام المفرط أو الخاطئ لأدوية الفيروس.
اقرأ أيضا: نوع جديد من فيروس كورونا يصيب الكلاب.. ما القصة؟

ومن جانبه وصف الدكنور مجدي بدران الأشخاص الذين أصيبو بالمرض بالحالات الخاصة والنادرة . فهم مرضى ليست لديهم مناعة. مشددا على عدم الذعر منه.
كما لفت إلى أن هذا المرض أصاب ضعاف المناعة ومرضى السرطان الذين لا يسيطرون على مرض السكر لديهم ومن يتناولون أدوية مثبطة للمناعة.
ويقول بعض الأطباء في هذا الأمر إن الاستخدام المفرط للأدوية المعروفة باسم الستيرويدات لمكافحة فيروس كورونا يقف وراء تفشي الإصابة بالفطر الأسود.
وفي هذا السياق علق الإعلامي عمرو أديب قائلا:« فجأة تجتاح العالم حالة من الرعب من حاجة اسمها الفطر الأسود حاجة بتيجي مع الكورونا يعني هي ما لهاش علاقة بالكورونا. ويبدو انها موجودة من زمن طويل. ولكن لم تزدهر في الهند إلا مع الكورونا. حاجة لها علاقة بالتلوث في المستشفيات. مضيفا ما خلصناش من كورونا عشان يجيلنا موضوع الفطر الأسود المهبب».
الأشد خطرا من كورونا في الفترة القادمة
وفي الإطار حذر الدكتور حسام حسني من خطر الالتهابات البكتيرية في الفترة القادمة الناتجة عن عدم استخدام المضادات الحيوية بشكل جيد واصفا لها بالأشد خطرا من فيروس كورونا المستجد.
اقرأ أيضا: بعد إصابة سمير غانم.. ما هو مرض الفطر الأسود وعلاقته بكورونا؟

نظرا لأنها تقاوم المضادات الحيوية .لاسيما أن كورونا هو مرض لايوجد له برتوكول ثابت حيث يتم تحديده وفقاً لكل حالة والأعراض التي يعاني منها المصاب.
وعن علاجه أكد الدكتور عبد الحميد شلبي أستاذ الفيروسات والمناعة أن الفطر الأسود له علاج فى البداية دون تركه وعمل مضاعفات ويتم القضاء عليه خلال 10 أيام.
لكن عند تدهور حالة المريض قد يصل الأمر إلى جراحة لقطع الأنسجة الميتة أو المصابة بالمرض وقد يؤدي الإصابة بالفطر الأسود إلى فقدان الفك العلوي أو حتى العين في بعض الأحيان.
يذكر أن مرض الفطر الأسود يحدث بسبب عفن موجود في التربة والمواد العضوية المتحللة مثل الأوراق المتعفنة، وفقا للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
ومن خلال استنشاق الخلايا الفطرية (الأبواغ) يصاب الأشخاص بهذا المرض الذي توجد منه عدة أنواع. والتي يمكن أن تنتشر في المستشفيات والمنازل عن طريق أجهزة ترطيب الهواء أو قوارير الأكسجين التي تحتوي على مياه غير نظيفة .