سوشيال ناس

الكريمات الواقية من الشمس.. 20 نوعًا يسببون السرطان

الكثير من الناس في مختلف أنحاء العالم يقبلون خلال فصل الصيف على زيارة البحر بشكل أكبر؛ سعيا لاكتساب سمرة ذهبية من خلال قضاء ساعات طويلة تحت أشعة الشمس. ويعد الإقبال على الكريمات الواقية من حرارة الشمس في هذه الحالة؛ أمرًا ملحًا. لكن الدكتور فهد الخضيري، العالم المتخصص في أبحاث السرطان؛ كشف في تغريدة من خلال حسابه عبر «تويتر»، عن نتائج دراسات حديثة، تؤكد أن مادة البنزين المسرطنة، عددًا من المكونات البنزينية، توجد في حوالي 20 نوعًا من أنواع الكريمات الواقية من الشمس.

استخدام كريمات واقي الشمس
استخدام كريمات واقي الشمس

مستويات خطيرة

وكشفت دراسة نشرتها صحيفة «Science Alert»، أن المكونات النشطة في الكريمات الواقية من أشعة الشمس تمتص الدم عند مستويات خطرة محتملة. وتحقق الحكومة الأمريكية الآن في هذه المخاطر المحتملة، ومع استمرار الطقس الأكثر دفئًا، بدأ الأشخاص المحبوسون منذ شهور، بسبب عمليات الإغلاق الجبري، إثر انتشار فيروس كورونا المستجد، في حجز العطلات في أماكن تغطيها أشعة الشمس، وبالطبع سيكون الإقبال على الكريمات الواقية من أشعة الشمس؛ كبيرًا.

اقرأ أيضًا: لصيف منعش وبارد.. إليك طريقة تحضير مكعبات القهوة المثلجة

وتمثل الأشعة فوق البنفسجية المكثفة من أقرب نجم لدينا، بمثابة عامل كيميائي أو فيزيائي، يسبب تغير البنية الجينية للحمض النووي، ما يتسبب في تلف المادة الوراثية في خلايا الجلد. ويعد تسمّر الجلد وحروق الشمس والنمش جميعها استجابات مختلفة لذلك، وكريم الوقاية من الشمس يمكن أن يحمي من حروق الشمس، ولكن هذا لا يعني أنه مفيد بشكل عام.

كريمات واقي الشمس الضاره
كريمات واقي الشمس الضاره

المواد الكيميائية

ونشرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) دراستين حديثتين حول هذه المشكلة بالذات، حيث تنص الإرشادات الخاصة بالوكالة على أن مستويات المواد الكيميائية التي يتم امتصاصها من كريم الشمس في الدم يجب ألا تتجاوز 0.5 نانوجرام لكل مليلتر، وفوق هذا الحد، يجب عليهم التأكد من أن المواد الكيميائية المعنية ليست مسرطنة أو ضارة بأي شكل آخر.

ولكن وجدت الدراسات أن جميع المكونات النشطة الستة في الكريمات الواقية من الشمس (avobenzone وoxybenzone وoctocrylene وhomosalate وoctisalate وoctinoxate) تجاوزت هذا الحد وبالتالي تسبب السرطان، وعلاوة على ذلك، فإن جميعها تستمر في مجرى الدم لأسابيع بعد التطبيق، وآثارها في الدم غير معروفة حتى الآن، لكن إدارة الأغذية والدواء فتحت تحقيقًا لتحديد ما إذا كان يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالعيوب الخلقية أو الأمراض الأخرى.

الاستخدام الخاطيء

ومن ناحية أخرى يعد الاستخدام الخاطئ لكريمات الحماية من الشمس من أبرز الأسباب التي تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الجلد؛ حيث بيّن علماء الكلية الملكية في لندن أن الاستخدام التقليدي لواقيات الشمس يحمي مستخدميها من خطر الإصابة بسرطان الجلد بنسبة 40% فقط.

ونشرت صحيفة “Science Alert”، أن الناس عادة ما يضعون 0.75 ميلليجرام من الكريمات الشمسية لكل سنتيمتر مربع، وهذا يشكل نسبة حماية من ضرر أشعة الشمس بمقدار 40% فقط من المستوى المطلوب فعليا.

وأجرى الباحثون تجربة شارك فيها 16 متطوعا تم تقسيمهم إلى مجموعتين، كل واحدة تضم 3 نساء و5 رجال. وعرضوا لأشعة شمسية كالموجودة في المناطق المدارية الحارة لمدة 3 ساعات على مدى 5 أيام، وبينت النتائج أن الذين دهنوا أنفسهم بطبقة من الواقي الشمسي بنسبة 0.75 ميلليجرام لكل سنتيمتر مربع، تعرضوا لتدمير كبير في الحمض النووي بخلاياهم الجلدية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى