يُولد البعض بإعاقات مختلفة سواء جسدية أو عقلية. ولا تقتصر أزمة أصحاب الإعاقات على إعاقتهم فقط؛ بل تمتد إلى تنمر المجتمع عليهم، وعدم تقبل اختلافهم، ومهاجمة الطبيعة التي وُلدوا عليها، مما يسبب آثارًا بالغة الخطورة في نفوسهم.
«لايكين».. شابة أمريكية من أصحاب الهمم، وُلدت بإعاقة عرّضتها للتنمر تارة، والرفض تارة أخرى، لكنها واجهت كل ذلك بعزيمة الأبطال.
وُلدت «لايكين» أوليف البالغة من العمر 21 عامًا بيد واحدة. الأمر الذي عرضها للتنمر وأشعرها بأنها مُعاقة، وأنها لن تكون ثنائية الأطراف كباقي الأطفال، فحاولت إخفاء إعاقتها قدر المستطاع حتى زُودت بذراع آلية مستوحاة من لعبة فيديو شهيرة بمبلغ 11000 دولار.
أول متلقية لذراع آلي
تعتبر اللاعبة الشابة «لايكين» أوليف أول متلقية في الولايات المتحدة لذراع «Venom Snake»، والذي طورته شركة روبوتات بريطانية، وألهمت به شركات أخرى في الشكل والتصميم، وسيصبح فيلمًا ضخمًا بطولة أوسكار إسحاق.
في لعبة الفيديو، يفقد «Venom Snake» ذراعه في انفجار، ويرتدي طرفًا إلكترونيًا أحمرَ وأسود مبدعًا مكتملًا بوظيفة الصواريخ القابلة للفصل والأدوات التي تصعق الأعداء.
ذراع الأبطال
الذراع الآلي -الذي أطلق عليه ذراع الأبطال- مصمم خصيصًا لهذا النوع من الإعاقات، ويستخدم مستشعرات كهربائية لقراءة النواتج الكهربائية للعضلات لتحويلها إلى حركات يدوية إلكترونية.
قالت «لايكين» إنهم شعروا بالقوة من خلال ذراعهم ورأوا أخيرًا إمكاناتهم بعد سنوات من المضايقات في المدرسة. ويقول لي جنوب لويزيانان: «تعرضتُ للتنمر بسبب ذراعي، مما أدى إلى عدم ثقتي بنفسي. كنت أشك في نفسي وأردت فقط أن أتكيف مع الأشخاص الأصحاء».
لم تعد تخفي نفسها من الناس
تقول «لايكين»: «كنت سأرتدي هذه البدلة التجميلية التي تبدو وكأنها يد، وأرتدي سترة فوقها بسبب التنمر الذي تعرضتُ له. أردتُ إخفاء حقيقة أنني مختلفة. كان حاجزًا بيني وبين الناس، ولكن مع ذراع الأبطال رأيت كل الإمكانات التي يمكنني فعلها به، ولم أعد أخفي نفسي بل كانت تلك التجربة جميلة جدًا بالنسبة لي».
ملايين من المتابعين في كل أنحاء العالم
بدأت «لايكين» حسابها على «تيك توك» في ديسمبر 2020 تقريبًا، وبدأت في التنكر بينما أظهرت بفخر ذراعها الاصطناعية بأزياء مختلفة. وفي أقل من ستة أشهر، حصدت بالفعل أكثر من مليون مشاهدة، وشاهد مقاطع الفيديو الخاصة بها أشخاصًا في جميع أنحاء العالم.
