تعلم الطبلة.. مدرسة دربكة إيقاع على وزن الحياة

يتحدث عن الطبلة بشغف وهو ممسك بها، ما يدفعك للمحاولة، يكشف لك سرها، يأخذ بيدي حيث يجب أن أضعها عليها، ثم يقول جملته الشهيرة “دوم تك ..تك دوم.. تك”، لأجد نفسي أعزف إيقاعا مبهحا كثيرًا ما سمعته من قبل.
“طبلي طبل على طبلي .. خليك حنين داب طبلي”.. متأثرًا بكلمات أغنية الفنان محمد فؤاد يتحدث الفنان أمير إمام عن مشوار امتد لنحو 25 عامًا مع الطبلة منذ أن وطأت قدمه مسرح الجامعة إلى أن أسس اكاديمية لتعليم فن الطبلة.
يعمل أمير إمام أو “مسيو إمام” كما يحب أن ينادى، على تعليم فن الإيقاع للمريدين والمحبين، من الجنسين إلا أن المفاجأة التي كشفها هو إقبال السيدات والفتيات الكبير على تعلم الطبلة.

“أنا عازف إيقاع ولست طبالاً”.. يتحدث أمير إمام عن نظرة المجتمع لمهنته، وأنه تعلم على يد الفنان محمد العربي الذي كان يعزف في فرقة كوكب الشرق أم كلثوم.
الطبلة إيقاع، الساعة إيقاع، والإيقاع في كل شيء حولنا، لن تتخيل إذا قلت لكم أن الطبلة من الممكن أن تساعدك على أن تضبط مواعيدك.
قادت الطبلة أمير إمام إلى العالم من الهند إلى إيطاليا، وفرنسا، واليابان، ثم عاد يحمل كل تلك الثقافات، ليمارس شغفه الكبير في تعليم فن الإيقاع.

في أحد الاستوديوهات في منطقة مصر الجديدة، جلست بسنت عادل صاحبة الـ24 عامًا تمسك بطبلتها التي اقتنتها من شارع محمد علي، تتلقى حصتها الأولى، هي لا تزال تحبو في تعلم الطبلة.
تقول :”صوت الطبلة شدني، قررت أن اتعلمها لم أجد كوني أعملة مدرسة للغة الإنجليزية تعلم الطبلة عائقًا أمامي”.

أما إنجي، فتقول أنها تهوى صوت الطبلة منذ فترة كبيرة، وراودها تعلم فن الإيقاع منذ فترة، كاشفة أنه زوجها هو من شجعها بشراء الطبلة لها.
ترفض فيروز التي تعمل مصممة أفراح ربط تعلم الطبلة بالرقص، فهي لا ترى أي شيء يعيبها في تعلم ذلك الفن، وأنه يساعدها في إخراج طاقتها وشغفها في تعلم ما تهواه وليس ما يفرضه عليها المجتمع.

أما علي، الذي كان الشاب الوحيد في تلك الجلسة النسائية، يقول مستغربًا لا أعرف السر في أن كل الذي يتعلمون الطبلة سيدات وفتيات، لكن بحث كثيرا عن وسيلة تمكنه من تحقيق هوايته، وأنه يشعر أنه أصبح واحدًا من الفريق الذي أتخذ من الطبلة سلما موسيقيا لأحلامه.