سوشيال ناس

فارق كبير بين التحرش والمعاكسة.. والعقوبة تصل للمؤبد

بعد انتشار حالات التحرش اللفظي والجسدي، في الفترة الأخيرة بشكل كبير، في مختلف المحافظات المصرية؛ أصبح هناك خلط كبير بين التحرش والمعاكسة التي تقتحم خصوصية البنات في الأماكن العامة.

التحرش والمعاكسة في الشوارع
التحرش والمعاكسة في الشوارع

فارق كبير

تقول صفاء النجار خبيرة العلاقات الأسرية، إن هناك فارقا كبيرا بين التحرش، والمعاكسة. ينقسم التحرش إلى نوعين: التحرش الجسدي، من خلال ملامسة الشاب لجسم الفتاة، والرغبة في إشباع غريزة بداخله. أما النوع الثاني؛ وهو التحرش اللفظي من خلال استخدام عبارات خادشة للحياء سواء كانت كلمات جنسية أو مجرد ألفاظ خارجة عن المألوف.

لا تعتبر المعاكسة تحرشا لفظيا كما تعتقد بعض الفتيات. وتقول صفاء النجار: «منذ قديم الأزل كانت هناك المغازلة، وهي سر من أسرار التعارف الجاد، وبداية علاقة، ولكن في حدود عدم مضايقة الطرف الآخر، والكثير من المصريين لا يعرفون هذا الفارق الكبير؛ مع الأسف».

تحرش لفظي في الشوارع
تحرش لفظي في الشوارع

بين التحرش وهتك العرض

يقول ميشيل حليم، المحامي والخبير القانوني، إن القانون فرّق بين التحرش والاغتصاب وهتك العرض. ويُعرف التحرش على أنه اعتداء جنسي على فتاة باللفظ أو الإيحاء، أو ملامسة أجزاء  غير حساسة من جسدها. ويُصنف فى القانون ذلك على أنه جنحة تتراوح عقوبتها ما بين 6 أشهر إلى 3 سنوات.

أما هتك العرض فهو الاعتداء الجنسي على فتاة بملامسة أجزاء حساسة من جسدها، وهو جناية تتراوح عقوبتها ما بين 3 سنوات إلى 10 سنوات. بينما الاغتصاب هو الاعتداء الجنسي الكامل على فتاة، ويتم إثباته بعرض المجنى عليها على الطب الشرعي. وعقوبته تتراوح ما بين السجن المشدد، إلى المؤبد، وقد تصل في ظروف مشددة إلى الإعدام. كما أن كل الجرائم السابقة يجب أن تكون المجنية عليها مكرهة على الفعل، وإذا كان الفعل برضاها؛ فلا عقوبة، إلا في حالة كون الفتاة قاصرًا بمعنى أنها لم تتجاوز سن الـ18 بعد.

اقرأ أيضًا: اتهامات متبادلة بالتحرش.. أزمة صالح جمعة وصافيناز تشتعل من جديد

 

وأضاف «حليم» أن كافة جرائم الاعتداء الجنسي يتم إثباتها عن طريق الشهود وتحريات المباحث، أو تقرير الطب الشرعي، وأن هناك بعض الدلائل الأخرى التى تستند إليه النيابة فى إعداد قائمة أدلة الثبوت من بينها كاميرات المراقبة، وهى تمثل أدلة إدانة كافية بحق المتهمين، لإحالتهم إلى المحكمة المختصة.

إحصاءات التحرش

قام المركز المصري لحقوق المرأة بإحصاء من خلال عينة بحث كشفت أن أكثر أشكال التحرش شيوعاً هو التحرش اللفظي، وذلك بنسبة 67%. إلا أن 12% فقط من المعتدى عليهن تلجأن للتبليغ أو الشكوى.

وفي تقرير أجرته هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر جاء فيه أن 99 في المائة من النساء اللواتي تمت مقابلتهن في سبع مناطق مختلفة، قد تعرّضن لأحد أنواع التحرّش الجنسي.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى